3 سنوات على رحيل سميح القاسم

3 سنوات على رحيل سميح القاسم

19 أغسطس، 2017 - 10:08am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ توافق اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الشاعر سميح القاسم، أحد أبرز الشعراء الفلسطينيين والعرب المعاصرين.

وقد ارتبط اسم القاسم بشعر الثورة والمقاومة، وهو مولود لعائلة درزية بمدينة الزرقاء يوم 11 مايو من العام 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة وقام بالتدريس، ثم تفرغ لنشاطه السياسي في الحزب الشيوعي الذي تركه وعمل مُحررا أدبيا.

وقد سُجِن سميح القاسم أكثر من مرة كما وُضِعَ رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنـزلي وطرِدَ مِن عمله مرَّات عدّة بسبب نشاطه الشِّعري والسياسي وواجَهَ أكثر مِن تهديد بالقتل، في الوطن وخارجه.

اشتغل مُعلماً وعاملاً في خليج حيفا وصحفياً وكان القاسم شاعرا غزير الإنتاج وتتناول قصائده وكتاباته الكفاح والمعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي وقد كتب أيضاً عدداً من الروايات، ومن بين اهتماماته إنشاء مسرح فلسطيني يحمل رسالة فنية وثقافية عالية كما يحمل في الوقت نفسه رسالة سياسية قادرة على التأثير في الرأي العام العالمي.

فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية وكان القاسم قد أسهَمَ في تحرير الغد والاتحاد ثم رئس تحرير جريدة هذا العالم عام 1966.

ثُمَّ عادَ ليعمل مُحرراً أدبياً في الاتحاد وأمين عام تحرير الجديد ثمَّ رئيس تحريرها وأسَّسَ منشورات عربسك في حيفا، مع الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدارَ فيما بعد المؤسسة الشعبية للفنون في حيفا وترأس الاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين، وترأس اتحاد الكتاب العرب، وترأس تحرير الفصلية الثقافية إضاءات التي أصدرها بالتعاون مع الكاتب الدكتور نبيه القاسم وبلغ عدد الكتب التي أصدرها أكثر من 60 كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدَرتْ أعماله في سبعة مجلّدات عن دور نشر عدّة في القدس وبيروت والقاهرة وقد حظي بتقدير كبير وحاز العديد من الجوائز ومنها "غار الشعر" من إسبانيا وجائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبداللطيف اللعبي وعلى جائزة البابطين، وحصل مرّتين على "وسام القدس للثقافة" من الرئيس ياسر عرفات، وحصلَ على جائزة نجيب محفوظ من مصر وجائزة "السلام" من واحة السلام، وجائزة الشعر الفلسطينية.

لقد عاش سميح القاسم في الداخل الفلسطيني ولم يغادره إلا للمشاركة في المهرجانات والملتقيات الشعرية والأدبية في بلدان العالم، ورغم تعدد التصنيفات النقدية لشعره، ما بين الشعر المقاوم وما بعد الحداثة فإن شعرية الأرض تظل هي الملمح الأساس والأكثر لصوقا وانسجاما مع إبداعه الشعري.

ع.م _ ر.أ