القوات العراقية تعلن اقتحام مركز تلعفر

القوات العراقية تعلن اقتحام مركز تلعفر

22 أغسطس، 2017 - 03:08pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أعلنت القوات العراقية اقتحام مركز قضاء تلعفر، وأنها مستمرة بالتقدم بعد أن واصلت حشدها لتطويق المدينة واستعادتها من التنظيم، وسط توقعات أميركية بطول أمد المعركة، ومخاوف من كارثة إنسانية تنتظر المدنيين هناك.

وقال الجيش العراقي إن قواته اقتحمت اليوم الثلاثاء، مركز مدينة تلعفر معقل التنظيم إلى الغرب من الموصل، وذكرت بيانات لقيادة العمليات العراقية المشتركة أن قوات الجيش ووحدات مكافحة الإرهاب اقتحمت المدينة من الجهتين الشرقية والجنوبية.

وبحلول اليوم الثالث بعد إعلان بدء الهجوم على مدينة تلعفر آخر وأكبر معاقل التنظيم، تتواصل العمليات العسكرية التي بدأتها القوات العراقية ضد التنظيم بهدف السيطرة على المدينة.

وكانت القوات العراقية التي تتكون من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، سيطرتها على 9 قرى تقع في محيط تلعفر عقب ساعات من انطلاق العملية التي تعرف في بغداد بـ "قادمون يا تلعفر".

ويُقدّر عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في تلعفر بنحو ألف بينهم أجانب، حسب ما أعلن رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبد القادر.

من جانبه، اعتبر قائد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الجنرال ستيفن تاوتسند إن معركة تلعفر "معركة مهمة أخرى يجب كسبها لضمان أن البلاد والمواطنين في النهاية متحررون من تنظيم داعش".


على الصعيد الإنساني، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفن دوجاريك أن آلاف المدنيين يفرون من مدينة تلعفر ومحيطها في شمال العراق.

ونقل دوجاريك عن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي قولها إن هناك "عائلات سارت نحو 20 ساعة في حرارة شديدة من أجل مغادرة تلعفر المحرومة من الطعام والماء، وغادر نحو 40 ألف شخص المنطقة حتى الآن".

وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة معها "لا تعلم أعداد الأشخاص الذين لا يزالون في مناطق القتال، لكنها تتوقع أن يفر آلاف آخرون من الناس في الأيام والأسابيع المقبلة".

وأضاف أنه "جرى تسلّم أقل من نصف مبلغ الـ 980 مليون دولار المخصص للمساعدات الإنسانية في العراق لهذا العام"، مشيرا إلى أن العاملين الإنسانيين على الأرض لن يتمكنوا من مساعدة السكان في حال لم تتوفر لهم موارد إضافية.

ن.أ-ر.أ