مؤسسة الأقصى تكشف عن أنفاق جديدة أسفل أسوار القدس

23 أغسطس، 2011 - 12:08am

شبكة أجيال الإذاعية- كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير لها أن الإحتلال وأذرعه التنفيذية متمثلة بما يسمى بـسلطة الآثار الإسرائيلية، بدأت مؤخراً بحفر أنفاق تحت الأرض، في جوف المغارة المسماة بمغارة الكتان الواقعة ما بين بابي العامود والساهرة على حدود السور الشمالي للبلدة القديمة بالقدس.

وأوضحت المؤسسة أن أحد الانفاق يمتد جنوباً ليصل إلى أسفل المسجد الأقصى في منطقة المدرسة العمرية في جهة الجدار الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، والآخر يمتدّ شرق شمال ليصل الى المنطقة القريبة من باب الساهرة أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس.
وبحسب المعلومات التي وصلت “مؤسسة الأقصى” فإن الإحتلال يخطط لربط هذه الأنفاق مع شبكة الأنفاق الممتدة من بلدة سلوان وأسفل المسجد الأقصى ومحيطه الملاصق ليشكل بذلك حيزاً من الأنفاق الأرضية، تبدأ من وسط سلوان وتخترق البلدة القديمة والمسجد الأقصى جنوباً وشمالاً وتصل الى أقصى شمال البلدة القديمة، في مجموعة من الأنفاق يصل طولها الإجمالي نحو 1600م .
وقالت “مؤسسة الأقصى” إن الإحتلال يسعى من خلال هذه الحفريات والأعمال الإنشائية التي ينفذّها هذه الأيام الى تهويد مغارة الكتان وتحويلها الى مزار سياحي تهويدي تحت مسمى توراتي بإسم ” مغارة تصدقياهو ” – أو ” محاجر الهيكل ” المزعوم ، بعد أن قام مؤخراً بهدم وطمس المعالم الإسلامية قبالة المغارة المذكورة
ويعمل الإحتلال في نفس الوقت على تزوير التاريخ والآثار، ليحل محلّها المرويات التلمودية والتوراتية، بحيث يهوّد الفضاء الأرضي في القدس ، ويحاول إستنبات تاريخ عبري قديم ، وهو الأمر الذي يتناقض مع الحقائق الأثرية والتاريخية ، ولعلّ ما نشر على لسان ” يتسحاق فلنكشتاين” – عالم الآثار الإسرائيلي – في صحيفة “جيروزاليم بوست” مؤخراً حول عدم وجود صلة لليهود بالقدس وان لا وجود لشواهد تاريخية أو أثرية تدلل على المرويات التاريخية العبرية حول القدس والهيكل تؤكد إسلامية وعربية التاريخ والحضارة للمدينة المقدسة ، وأن كل محاولات الطمس والتزوير التهويدي ستبوء بالفشل.