هنية: مصر استضافت الاجتماع الأول للمكتب السياسي الجديد

هنية: مصر استضافت الاجتماع الأول للمكتب السياسي الجديد

19 سبتمبر، 2017 - 05:09pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء على الجاهزية لاستقبال حكومة الوفاق فورا في غزة، مؤكدا أن حركته فتحت الباب واسعا لتحقيق المصالحة.

وقال هنية في مؤتمر صحفي عقده في معبر رفح لدى عودته على رأس وفد حماس بعد زيارة استمرت إلى مصر 11 يوما "نوجه دعوة واضحة وصريحة دون أي تلكؤ أو عراقيل أو عقبات لحكومة الوفاق للعمل في غزة انطلاقا من أن حماس أكثر إصرارا وجدية لتحقيق المصالحة ".

وأضاف: "جاهزون للذهاب إلى أبعد مدى في سبيل تحقيق المصالحة ونحن ننتظر الخطوة المقبلة من رام الله عقب حل اللجنة الإدارية في غزة ووقف الإجراءات المتخذة بحق القطاع خلال الأشهر الأخيرة".

ووصف هنية ما جرى على صعيد ملف المصالحة خلال زيارة وفد حماس إلى مصر بأنها "تطورات مهمة وإيجابية"، وقال "وجدنا اهتمام ورعاية من المسؤولين في مصر لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ".

وأضاف "فتحنا الباب الواسع على قاعدة أن القضية الفلسطينية تمر بتحديات تستوجب من الكبار اتخاذ قرارات جريئة لتوحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة مخاطر قضيته والنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني".

وتابع "حريصون على أهل غزة وكيفية كسر حلقات الحصار عنهم وقد بذلنا جهدا ضخما وهائلا وتحركنا بكل الاتجاهات لإنهاء معاناة أهل غزة عبر بوابة المصالحة".

وذكر هنية أن حماس "اتخذت القرار الصحيح والسليم والجريء من دون أي مقايضات بحل اللجنة الإدارية في غزة وتمكين حكومة الوفاق من العمل وتحمل مسئولياتها وصولا إلى التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني".

وأفاد بأن الحركة وافقت على عقد لقاء ثنائي مع حركة فتح بعد أيام من دخول الحكومة إلى غزة في القاهرة للبحث في كافة الملفات المتعلقة بالعمل الحكومي.

وأكد أن حماس تعاطت كذلك مع الدعوة المصرية لعقد اجتماع فلسطيني للحوار يضم كافة الفصائل حول آليات تنفيذ اتفاقيات القاهرة وملحقاتها والتي ضمت ملفات الحكومة والأمن والانتخابات ومنظمة التحرير والحريات العامة والمصالحة المجتمعية.

وقال "لم نكتف بإصدار البيان بل اتخذنا خطوات عملية على الأرض بوقف اللجنة الإدارية ممارسة عملها وجاهزيتنا لاستقبال حكومة الوفاق في غزة ومن ثم العودة إلى استئناف الحوار مع فتح".

إلى ذلك، قال هنية إن زيارة وفد حماس إلى مصر "موفقة ومهمة وذات نتائج كبيرة"، مشيرا إلى أنه "لم يكن غريبا أن تكون أول زيارة لقيادة حماس المنتخبة إلى مصر كونها الدولة العربية الكبيرة الوازنة ذات الثقل العربي والإقليمي والارتباط التاريخي بقضيتنا وشعبنا ".

وأضاف أن الزيارة "تأكيد من قيادة حماس على ضرورة تعزيز وتعميق العلاقة الثنائية بين الشعب الفلسطيني عامة وحماس خاصة مع مصر الشقيقية وانطلاقا من استشعار أهمية إحياء الدور المصري مجددا في ملفات القضية الفلسطينية بما في ذلك ملف المصالحة الوطنية ".

وذكر هنية أن زيارة وفد حماس تناولت إلى جانب ملف المصالحة خمسة ملفات أخرى رئيسية، أولها الملف السياسي واستعراض تطورات الأوضاع السياسية للقضية الفلسطينية والمنطقة.

وقال "كان هناك استشعار للخطورة والتحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية التي لها حقوق وثوابت ومرجعيات يجب التمسك بها مهما كانت الظروف والتحديات ".

وبين أن الملف الثاني يختص بالعلاقات الثنائية بين مصر وحماس "حيث أكدنا من جانبنا أن الحركة في كافة أماكن تواجدها لديها قرار ببناء علاقة استراتيجية مع مصر".

وأكد حرص حماس على تقوية وتنمية العلاقة مع مصر في كل المجالات "انطلاقا من رؤية الحركة بأن عمقنا العربي والإسلامي يشكل دائما الحاضنة الاستراتيجية التي نتمسك بها ومعنيون بالانفتاح على كل أشقائنا في الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها مصر".

وأشار إلى أن الزيارة وضعت أسسا استراتيجية للعلاقات الثنائية بين مصر وحماس.

وأوضح هنية أن الملف الثالث يختص بالملف الأمني "حيث تم استعراض الأوضاع الأمنية خاصة المناطق الحدودية ومعبر رفح وأكدنا أننا حريصون على الأمن القومي المصري واستقرار وعافية مصر لأن قوة مصر قوة للعرب وفلسطين ".

وبين أن الملف الرابع يختص بحصار القطاع وأزماته وقيادة حماس أولت الملف اهتماما كبيرا وتم نقاشه بكل تفاصيله، متأملاً أن يترتب على الزيارة نتائج لصالح أهل غزة وإضعاف الحصار وتقديم لأهل غزة ما يستحقون من كرامة وعيش عزيز.

ولفت هنية إلى أن الملف الخامس في المباحثات مع المسئولين المصريين ركزت على تطورات الأوضاع في القدس والاستيطان ومحاولات الاستفراد بالضفة وعزلها عن غزة وتم التأكيد على أن كل ما يحاول الاحتلال فرضه لا يمكن أن يغير جوهر الوجود الفلسطيني.

كما شكر هنية مصر على استضافة قيادة حماس التي ضمت عشرة أعضاء من المكتب السياسي للحركة.

وأشار إلى أن الاجتماعات مثلت أول لقاء يجمع قيادة حماس من مناطقها الثلاثة غزة الضفة والخارج ليتسنى لها البحث في العديد من الملفات والقضايا على صعيد قيادي واحد.

وشدد على أن اجتماعات حماس أكدت أن الحركة موحدة وقوية ومتماسكة ومتفقة على السياسات والاستراتيجيات والتكتيكات والقرارات التي اتخذت بطابع قيادي من أعضاء المكتب السياسي.

كما أكد أن حماس أكثر قوة ووحدة وتمسك بالثوابت وأكثر قدرة على التعامل مع المتغيرات السياسية التي تمر بها الحالة الفلسطينية.

ع.م _ ر.أ