الشرطة تكشف ملابسات جريمة بشعة

11 سبتمبر، 2011 - 12:09am

شبكة أجيال الإذاعية- تمكنت الشرطة من فك لغز جريمة قتل الطفل محمد ضامن أبو الزين، 7 اعوام، في قلقيلية.

بشاعة الجريمة هزت الرأي العام بالمحافظة، حين أقدمت فتاة لم تكمل الـ20 عاماً، على قتل الطفل محمد، الذي اختفت أثاره، طيلة يوم الإثنين الماضي.

بدأت أحداث القصة، حين تم توزيع دعوات الفرح، لأعمام الطفل الثلاثة المجني عليه، ومن ضمنهم العريس الذي قطع علاقته بالجانية، بعد أن عقد قرانه على أخرى، حينها استدرجت الفتاة "س ن." 19" عاما، الطفل محمد." 7" أعوام، الى بيتها واخبرته أنها ستعطيه ألعاباً، وقامت بوضعه في خزانة الملابس وخنقته بمنديل.!!
وجاء في اعترافات الفتاة الجانية، كما رواها مدير مباحث قلقيلية، الرائد جهاد سواف، أن الطفل حاول أن يأخذ نفسّا وهي تخنقه، فخرج لسانه من فمه، وحين اختنق، أغلق فمه على لسانه ونزف الدم من لسانه، قبل أن يفارق الحياة، حيث لم يتعرض للتعذيب، وفارق الحياة خنقا.
واضاف الرائد سواف "ابقت الفتاة على جثة الطفل بعد قتله في خزانة الملابس في البيت عدة ساعات وعند حلول الظلام، وضعته في كيس طحين فارغ وربطته بسلك وقامت بلفه بعباءتها وحملته وخرجت به من المنزل ومشت به مسافة 100 متر تقريبا والقت به في مجمع قمامة كما قالت بهدوء طالبة منه ان يسامحها وعادت ادراجها للبيت وكأن شيئا لم يكن، و انها لم تشعر عائلتها بشيء حيث لم يظهر عليها أي شعور او تصرف غريب بعد قتل الطفل، وقامت بغسل المنديل الذي خنقت به الطفل.!
كما وقامت الفتاة بكتابة رسالة بقلم رصاص على ورقة وحاولت تغيير خطها، وانتحلت شخصية رجل يحب فتاة وهذه الفتاة هي خطيبة شقيق حبيبها الذي قالت انه كان السبب بأن حبيبها "شقيقه " لم يتقدم لخطبتها ووضعتها داخل الكيس الذي يحوي الجثة وأحدثت ثغرة في الكيس حيث وضعت الورقة بالكيس، حيث تسقط الرسالة حال العثور على الكيس وحمله.
كما واكد مدير المباحث الرائد جهاد سواف، أن فريق المباحث المكون من 20 فردا عملوا 72 ساعة متواصلة بمساعدة ومشاركة الشرطة وكافة الاجهزة الامنية، وتمكنوا بأقل من 48 ساعة من القاء القبض على الفتاة.
وكانت التحريات قد بدأت حول وجود خلافات بين عائلة الطفل مع إحدى العائلات حيث اثبتت التحريات عدم وجود أي خلافات، ليتبين حينها وجود خلافات بين النساء حول اعراس وزواج وما شابه، فتم استدعاء فريق المباحث النسائية اللواتي عملن طوال 72 ساعة متواصلة لتنكشف قصة علاقة الحب بين الفتاة الجانية وعم الطفل المغدور منذ 3 اعوام واستمرت بعد ان خطب فتاة اخرى حسب رغبة عائلته، واستمر بالحديث مع الفتاة حيث وجدت المباحث اتصالات منه على جهاز الهاتف النقال الذي كان بحوزتها.
واكد السواف ان الرسالة تم فحصها من قبل خبير خطوط قانوني معتمد للتأكد من ان الرسالة كتبت بيدها.
واشاد السواف بجهود الاجهزة الامنية وطاقم المباحث رجالا ونساء وبالمواطنين الذي ساعدوا بكشف الحقيقة في محافظة قلقيلية.
وكانت قد تمكنت شرطة محافظة قلقيلية امس الخميس وفي اقل من 48 ساعة، من حل لغز مقتل الطفل محمد ضامن ابو الزبن "8 اعوام"، والذي عثر على جثته اول امس ملقاه في احدى احياء مدينة قلقيلية.
وذكرت مصادر في الشرطة الفلسطينية انه وبعد البحث والتحري في ملابسات القضية من قبل المباحث الجنائية في الشرطة تم التوصل اليوم للقاتل الحقيقي للطفل وهي فتاة لم تتجاوز العشرين من عمرها من سكان نفس الحي الذي يسكن فيه الطفل المغدور وبعد التحقيق معها اعترفت بالتهم المنسوبة اليها.
واكدت المصادر انه جرى تحويل الفتاة للنيابة العامة التي قامت بدورها بالتحقيق معها والتحفظ عليها وجرى تمثيل الجريمة وسيتم تقديمها للقضاء الذي سينظر في القضية ودوافعها.
هذا ولاقى خبر كشف الفاعل ارتياحا بين صفوف المواطنين في المحافظة الذين شكروا الشرطة الفلسطينية على سرعتها في كشف هذه الجريمة وطالبوا بانزال اقصى العقوبة بحق مرتكبها.