الرئيس يؤكد أن المصالحة مستمر

14 سبتمبر، 2011 - 12:09am

قال الرئيس محمود عباس 'إن فازت 'حماس' في الانتخابات المقبلة سنترك لها السلطة دون أي تردد ودون ربيع عربي'.

وحول استعداداته للذهاب لانتخابات مبكرة يتم من خلالها إنهاء الانقسام، أوضح الرئيس عباس خلال لقاء مع رؤساء التحرير في الصحف المصرية: 'لا مانع لديّ بأن تجرى الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من الآن، والانتخابات عندنا تتم بشفافية وإشراف دولي ولا أحد بإمكانه التشكيك بنزاهة هذه الانتخابات'.
وشدد على أن المصالحة في مقدمة أجندة عمله وأنه متفائل بإنهاء الانقسام، وحل القضايا العالقة، مشيرا إلى استمرار حركتي 'فتح' و'حماس' بتنظيم المزيد من اللقاءات من ضمنها لقاءات قريبة ستعقد في الضفة وغزة.
ونفى الرئيس أبو مازن بأن تكون قوة الدفع الخاصة بالمصالحة قد اختفت بعد الاحتفال بتوقيعها بالقاهرة في الرابع من أيار الماضي، لافتا الانتباه إلى أن الاتصالات الأخيرة بين حركتي 'فتح' و'حماس' ساهمت بإنهاء بعض القضايا مثل المعتقلين وجوازات السفر وغيرها.
وبالنسبة للحكومة المنوي تشكيلها كنتائج للمصالحة، قال: 'ستكون حكومة تكنوقراط من المستقلين، وهي ليست حكومة وحدة وطنية، وهذه الحكومة أنا مسؤول عنها، ولها وظيفتان أساسيتان: اعمار قطاع غزة، والإعداد للانتخابات، ومن هنا أي وزير سيكون في هذه الحكومة يجب أن يتمتع بحرية السفر والحركة للخارج، وان أي شخص ينجح نترك له المنصب".
وجدد الرئيس، التأكيد على أن الذهاب للأمم المتحدة ليست خطوة أحادية، موضحا أن المفاوضات الطريق الوحيد لحل قضايا الحل الدائم ، ورفض بشدة بعض الإدعاءات التي توحي بأن الذهاب للأمم المتحدة يعني 'ضياع منظمة التحرير الفلسطينية'. وقال: 'ذهابنا للأمم المتحدة لا يعني أننا ضد المفاوضات، ولم نذهب للمنظمة الدولية إلا لأن المفاوضات غير موجودة، مع ذلك نوضح بأننا لسنا منقطعين عن الإسرائيليين، وأنا شخصيا التقيت الرئيس الإسرائيلي، وكذلك إيهود باراك أكثر من مرة، ولكن لم يأتوا بجديد من أجل تحريك عملية السلام'.
وفيما يتعلق برفض حركة 'حماس' للتوجه للأمم المتحدة، اضاف: 'هذه الحركة ليست معترضة، وما قالوه إن الأمر بحاجة للتشاور، والمهم الإشارة إلى أن المصالحة مستمرة ونسير بها بخطوات إلى الأمام'.
وحول جدوى القيام بخطوة رمزية تتمثل في التوجه للأمم المتحدة مقابل الاصطدام مع الولايات المتحدة، قال الرئيس عباس: 'هذه الخطوة ليست رمزية، وعندما يتم الاعتراف بنا كدولة، نصبح دولة واقعة تحت احتلال دولة أخرى عضوة في الأمم المتحدة، وهذا يجعل الحال مشابها بأرض سيناء سابقا، وأراضي سوريا ولبنان المحتلة من قبل إسرائيل'.
وأشار إلى وجود تخوف لدى إسرائيل والولايات المتحدة من التوجه للأمم المتحدة، لأن ذلك سيمكن فلسطين مستقبلا من ملاحقة إسرائيل بالمحكمة الجنائية الدولية، مشددا على أن ما يدفع للتوجه لمثل هذه المحاكم قيام سلطات الاحتلال باعتداءات على شعبنا، وأن المشكلة ليست بالتوجه للمحكمة، بل بالاحتلال الذي يواصل عدوانه على شعبنا.