"هلا" أول فضائية عربية إسرائيلية

19 سبتمبر، 2011 - 12:09am

شبكة أجيال الإذاعية- أعلن أحد مؤسسي قناة "هلا" الاثنين أن هذه القناة العربية الإسرائيلية ستنطلق مطلع 2012 على القمر الصناعي الاسرائيلي عاموس بعدما منحتها السلطات الاسرائيلية ترخيصا، لتكون بذلك أول قناة تلفزيونية عربية اسرائيلية.

وتملك الاقليات العرقية في اسرائيل مثل الروس والاثيوبيين قنوات تلفزيونية خاصة بهم تنطق بلغاتهم، بخلاف العرب الذين لا يملكون سوى محطة إذاعية واحدة، في حين يكتفي التلفزيون الاسرائيلي الرسمي ببث برامج عربية لبضع ساعات يوميا.

وقال جعفر فرح أحد الشركاء المؤسسين لهذه القناة لوكالة فرانس برس "حصلنا على ترخيص القناة الاسبوع الماضي وستبث على الكوابل الاسرائيلية وعلى القمر الصناعي عاموس" مضيفا "نقوم بتجارب للبث وتحضير مواد للانطلاق مع مطلع العام القادم".

وأوضح فرح الذي يتسلم إدارة مركز مساواة للاقلية العربية أن السلطات الاسرائيلية منحت الاسبوع الماضي ترخيص اطلاق شركة "هلا تي في"، التي سيكون مديرها العام جوزف أطرش، ورئيس مجلس ادارتها زياد عمري، اضافة الى شركاء مؤسسين بينهم جعفر فرح ونزيه بدارنه واودي ميرون وغيرهم.

واضاف فرح "طالبنا بفتح هذه القناة منذ 1996. في 2003 قامت وزارة الاتصال بطرح مناقصة لهذه القناة ووقتها لم نستطع الدخول فيها وفازت شركة اسرائيلية يهودية بالعطاء".

وتابع "في 2005 تراجعت الشركة اليهودية واعادت الترخيص لانها وجدت عمل قناة عربية مستقلة غير مجد. فكيف ستقوم شركة يهودية بادارة قناة عربية بكل خصوصية برامجها؟".

واضاف أن "معظم المشاركين لم يقتنعوا ان بامكاننا كعرب الحصول على رخصة من دون ادخال شركاء يهود، وفي النهاية دخلت شركة اسرائيلية بشراكة 10% تتخصص في انتاج عالم الموضة واسلوب الحياة (لايف ستايل)".

وقال "عندما دخلت الشركة الاسرائيلية انسحبنا كجمعية مركز مساواة من الشراكة بالقناة. فقد كنا كجمعية معنيين بان ندخل كشريك برامج ننجز برامج حقوقية، وكنا مستعدين للذهاب لمعركة قضائية حتى النهاية للحصول كعرب لوحدنا على التراخيص".

وتابع فرح انه بعد دخول الشركة الاسرائيلية كشريك "وافقت على المشاركة بصفة شخصية كشركة انتاج".

وقدر جعفر فرح رأسمال القناة العربية ب15 مليون شيكل (حوالى 4,5 ملايين دولار).

ولفت جعفر الى التمييز الذي تقوم به الحكومات الاسرائيلية، موضحا ان "هناك قناة تلفزيونية للروس منذ سبع سنوات واخرى للاثيوبيين وعددهم 250 الف شخص باللغة الامهراتية والتغريتية، وترصد لهم الحكومة نحو خمسة ملايين شيكل دعايات ونحن نطالب بهذه القناة منذ 1996".

واشار الى وجود اذاعة واحدة مستقلة للعرب وبعد دعاوي قضائية، لنحو مليون عربي في اسرائيل. وقال ان سكان ايلات البالغ عددهم نحو مئتي الف نسمة لديهم اذاعتهم الخاصة.

وتابع "اذا قام اي منا بالبث بمحطة محلية صغيرة على غرار محطات اسرائيلية محلية في الاحياء او القرى فانه يعتقل ويعاقب على المخالفة".

واشار فرح الى وجود استوديوهات في مدينة الناصرة وحيفا وطمرة في الجليل الغربي بدأ العمل فيها.

المصدر: فرانس برس