أوباما يؤكد استخدام الفيتو

22 سبتمبر، 2011 - 12:09am

شبكة أجيال الإذاعية-ابلغ الرئيس الأمريكي براك أوباما الرئيس عباس فجر اليوم بان التحرك في الامم المتحدة لن يحقق الدولة الفلسطينية وان الولايات المتحدة سوف تستخدم حق النقض الفيتو لاحباط أي تحرك في مجلس الامن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.جاء ذلك على لسان المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض بن رودس في تصريحات للصحفيين بعد اجتماع أوباما وعباس في نيويورك الليلة الماضية.

وخلال الاجتماع الذي حضره عن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وعن الجانب الأميركي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، جرى بحث آخر التطورات في ضوء التوجه الفلسطيني إلى لأمم المتحدة.

من جهته قال مسؤول فلسطيني كبير يوم الاربعاء ان الفلسطينيين سيمهلون مجلس الامن الدولي "بعض الوقت" لدراسة طلب العضوية الكاملة في الامم المتحدة لدولة فلسطينية.

وقال نبيل شعث وهو مسؤول كبير في حركة فتح على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة "سنعطي مجلس الامن بعض الوقت لدراسة طلبنا العضوية الكاملة اولا قبل ان نتوجه الى الجمعية العامة.

واعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الاربعاء في نيويورك ان لا مجال 'لطريق مختصرة' لانهاء النزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في اشارة الى الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية.

وقال اوباما في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك 'قبل عام اعربت من على هذا المنبر عن الامل بقيام فلسطين مستقلة. كنت وما زلت اؤمن بهذا الامر اليوم بان الفلسطينيين يستحقون الحصول على دولة لهم، الا انني قلت ايضا ان السلام الفعلي لا يمكن الوصول اليه الا بين الاسرائيليين والفلسطينيين انفسهم'.

وتابع اوباما في خطابه 'انا مقتنع بانه لا توجد طريق مختصرة لانهاء نزاع قائم منذ عقود.السلام لا يمكن ان يأتي عبر بيانات وقرارات في الامم المتحدة، ولو كان الامر بهذه السهولة لكان انجز على التو'.

واوضح 'بعد عام ورغم الجهود المكثفة للولايات المتحدة ودول اخرى، فان الطرفين لم يتمكنا من حل خلافاتهما. امام هذا المأزق اقترحت قاعدة جديدة للمفاوضات في ايار مايو.

وصرح اوباما يومها ان حدود الدولة الفلسطينية المقبلة يجب ان تكون على اساس خط وقف اطلاق النار لعام 1967 'مع تبادل "للاراضي" يتفق عليه الطرفان.

واعلنت الولايات المتحدة انها ستستخدم الفيتو في مجلس الامن لاي طلب لانضمام دولة فلسطينية الى الامم المتحدة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن انه سيقدم طلبا بهذا المعنى يوم الجمعة.

ورحب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بحرارة الاربعاء بمعارضة اوباما للطلب الفلسطيني معتبرا ان هذا الموقف لاوباما 'يشرفه'.

وقال نتنياهو في تصريح صحافي اثر لقائه اوباما في مقر الامم المتحدة في نيويورك 'اعتقد ان الامر يشرفك وانا اشكرك'، في اشارة الى كلام اوباما عن استخدام الفيتو ضد الطلب الفلسطيني.

من جهته اعتبر امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الاربعاء ان 'هوة واسعة' تفصل بين حديث الرئيس الامريكي في الامم المتحدة عن حرية الشعوب العربية ودعوته الفلسطينيين الى مفاوضات مع اسرائيل دون تحديد اسس واضحة لها.

وقال عبد ربه 'ان هناك هوة واسعة بين حديث الرئيس الامريكي باراك اوباما عن حرية الشعوب العربية ودعوته الى المفاوضات دون اسس واضحة'.

وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الأربعاء، أن الجانب الفلسطيني مستعد للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل عند موافقتها على وقف النشاط الاستيطاني، وعلى حدود 1967 كمرجعية للمفاوضات.

وقال أبو ردينة ردا على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة: 'نحن مستعدون للعودة إلى المفاوضات لحظة موافقة إسرائيل على وقف الاستيطان وحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات'.

واقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء 'تغييرا في الاسلوب' لانجاح عملية السلام في الشرق الاوسط وعرض قبول فلسطين 'دولة بصفة مراقب' في الامم المتحدة، وجدولا زمنيا مدته عام للتوصل الى 'اتفاق نهائي' لارساء السلام مع اسرائيل.

وحذر ساركوزي الفلسطينيين والولايات المتحدة من مواجهة في مجلس الامن مؤكدا ان فيتو امريكيا للخطوة الفلسطينية المتمثلة في الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في مجلس الامن 'قد يفضي الى دوامة من العنف في الشرق الاوسط'.

وحدد ساركوزي في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة 'الاعتراف المتبادل لدولتين بشعبين على اساس حدود العام 1967 مع تبادل للاراضي' هدفا نهائيا. وهذه هي الصيغة التي اقترحها الرئيس الامريكي باراك اوباما في ايار (مايو) الماضي.

وقال ساركوزي في خطاب دام 10 دقائق خصصه لعملية السلام، 'فلنغير اسلوبنا' لتحقيق هذه الغاية.

وقال 'الجميع يعلم ان الاعتراف الكامل بدولة عضو في الامم المتحدة لا يمكن التوصل اليه فورا'.

واضاف 'السبب الاول هو انعدام الثقة بين الطرفين الرئيسيين. لكن احدا لا يمكنه التصور ان استخدام الفيتو في مجلس الامن لن يفضي الى دوامة من العنف في الشرق الاوسط'.

وتابع ساركوزي ان الاوروبيين والدول العربية ايضا يجب ان تسلك طريقا اخر، هو الاجماع حول قرار في الامم المتحدة ما يؤدي الى 'دولة بصفة مراقب في الامم المتحدة' مثل الفاتيكان.

واقترح ساركوزي جدولا زمنيا للمفاوضات 'شهر لاستئنافها وستة اشهر للاتفاق على الحدود والامن وسنة للتوصل الى اتفاق نهائي'.

وقال ساركوزي 'لنتوقف عن الاعتقاد بان بلدا واحدا او مجموعة صغيرة من الدول بامكانها ان تحل مشكلة بهذا التعقيد' في اشارة ضمنية الى الاشراف الامريكي على جهود السلام في الشرق الاوسط.

من جهته اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن امله في بذل جهود على الساحة الدولية للخروج من 'المأزق' الحالي في الشرق الاوسط.

وفي خطاب لدى افتتاح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، قال بان كي مون ان الامم المتحدة 'لن توفر جهدا' لاعطاء دفع لعملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

واضاف بان متوجها الى رؤساء الدول والحكومات الحاضرين وبينهم الرئيسان الامريكي باراك اوباما والفلسطيني محمود عباس 'في الشرق الاوسط يجب ان نخرج من الطريق المسدود'.

وتابع 'اتفقنا منذ زمن على ان الفلسطينيين يستحقون بان تكون لديهم دولة. اسرائيل تحتاج الى الامن. ويريد الطرفان السلام'.

وقال بان 'نعد ببذل جهود دون هوادة للمساعدة في ارساء السلام بفضل اتفاق يتم عبر التفاوض'.

واعلنت القيادة الفلسطينية انها 'تقدر' و'ستدرس بعمق' الافكار التي طرحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الامم المتحدة ودعا فيها الى قبول دولة فلسطينية بصفة مراقب في المنظمة الدولية والى وضع جدول زمني لمدة عام للتوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين

المصدر: وكالات