الظروف غير مواتية لإعادة عملية السلام

22 أكتوبر، 2011 - 12:10am

كرر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض السبت في الاردن موقفه بان الظروف غير مواتية لاعادة اطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، محذرا من خطورة استمرار الاستيطان على فرص حل الدولتين.

وقال فياض عقب لقائه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في الشونة على شاطىء البحر الميت (50 كلم غرب عمان) على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي ان "الظروف القائمة غير مواتية لاعادة اطلاق العملية السياسية بما يمكن ان يفضي الى نتائح مختلفة عن النتائج السابقة التي كانت مخيبة للامال".

واشار الى "ما يجرى على الارض من جهد منظم من قبل الجانب الاسرائيلي لتغيير الواقع من خلال الاستيطان واقرار المزيد من المشاريع الاستيطانية في جنوب القدس بهدف عزل القدس الشرقية عن المحيط الفلسطيني من جهة الجنوب".

وحذر فياض في تصريحاته التي نقلتها وكالة الانباء الاردنية ان "من شأن ذلك ان يخلف تأثيرا تدميريا على فرص حل الدولتين".

وتابع "لا نتحدث فقط عن الاستيطان، بل نتحدث ايضا عن استمرار اسرائيل في اجتياح الاراضي الفلسطينية والابقاء على المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية مغلقة"، مشيرا الى ان "هذا يتعارض مع التزاماتها بالاضافة الى العديد من الالتزامات التي لم تنفذ اسرائيل اي منها".

وقال "نحن بحاجة لتغيير ذلك الواقع عبر تدخل فاعل من المجتمع الدولي، خصوصا فيما يتصل بتلك القضايا وذلك لجهة وضع حد للعنف (الذي يمارسه) المستوطنون والارهاب المرتكب بحق مواطنينا وممتلكاتهم ووضع حد للطريقة التي يتعامل معها الجيش الاسرائيلي مع مظاهرات فلسطينية لاعنفية التي يرفض فيها الاحتلال".

من جانبه، اكد الملك عبد الله خلال اللقاء "ضرورة أن تقوم اسرائيل بوقف سياساتها الاستيطانية التي تقوض مساعي تحقيق السلام".

وحذرت السلطة الفلسطينية من انها لن تعود الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل ما دامت الاخيرة لم تقر تجميدا للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وهو شرط ما زالت الحكومة الاسرائيلية ترفضه.

وتعتبر الاسرة الدولية كل المستوطنات غير شرعية، سواء حصلت على ترخيص من اسرائيل ام لا.

ويقيم قرابة 310 الاف مستوطن في الضفة واكثر من 200 الف اسرائيلي في احياء استيطانية يهودية في القدس الشرقية المحتلة.