الصين تشدد عقوبة عدم احترام نشيدها الوطني

الصين تشدد عقوبة عدم احترام نشيدها الوطني

05 نوفمبر، 2017 - 07:11pm

أقرت الصين قانوناً يعاقب كل من يقلل من احترام النشيد الوطني بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، كجزء من عملية تعديل القوانين التي تنظم طرق تأدية النشيد الوطني.

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا" أنه تم إقرار تعديلات على القانون الجزائي الصيني في اجتماع لإحدى لجان البرلمان في مجلس الشعب الصيني، مضيفة أن "حالات خطيرة من عدم احترام النشيد الوطني علناً ستلقى عقوبات تشمل التجريد من الحقوق السياسية والاعتقال والحبس مدة تصل إلى ثلاث سنوات".

وتجري الصين عملية تعديل على القوانين التي تنظم طرق تأدية النشيد الوطني والأمكنة المخصصة لهذا الأمر، وقد شددت بكين مؤخراً الأحكام التي تمنع السكان من تأديته في الحفلات والأعراس والجنازات.

وكانت الصين قد أصدرت في أيلول/ سبتمبر قانوناً للنشيد الوطني تطبق أحكامه على المواطنين المقيمين على أراضيها، يحدد عقوبة عدم احترام النشيد الوطني بالحبس 15 يوماً. وأوضحت وكالة "شينخوا" أن عقوبة الحبس ثلاث سنوات يمكن أن تطبق على الحالات "المشددة" من تقليل الاحترام للنشيد، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

كما يمنع قانون النشيد الوطني استخدام "مسيرة المتطوعين" (عنوان النشيد الوطني الصيني) كخلفية موسيقية في الأماكن العامة، كما يُمنع كل بث خلال حدث خاص "لا يليق" بالنشيد.

من جهتها، أعلنت حكومة هونغ كونغ السبت (الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) أنها ستطبق القانون على أراضيها لحين إصدار السلطات هناك نسختها من القانون ليتم إقرارها من قبل السلطة التشريعية.

وكانت جماهير كرة القدم في هونغ كونغ قد درجت لسنوات على التشويش على النشيد الوطني الصيني لدى عزفه قبيل انطلاق المباريات، بعد ازدياد المخاوف من قمع الحريات في المدينة التي تتمتع بنظام حكم شبه ذاتي.

عند سماع النشيد .. توقف عن المشي!

من جهته، قال السياسي إيب كووك هيم، المؤيد لبكين: "عندما يتم إقرار هذا القانون سيتحتم على الناس الوقوف. يجب إظهار الإجلال". وأضاف بأن سيكون على سكان المدينة التوقف عن فعل أي شيء عند سماع النشيد - حتى المشي.

يشار إلى أن النشيد الوطني الصيني ذو اللحن العسكري كُتب عام 1935، قبل تولي الحزب الشيوعي السلطة، وتم اعتماده رسمياً عام 1982، وهو يدعو الشعب الصيني إلى "السير قدماً" نحو تأسيس أمة جديدة. وتشهد الصين منذ تولي الرئيس شي غينبينغ الحكم في 2012 دفعاً أيديولوجياً متزايداً. وقد شدد شي على ضخ "الروح الوطنية" في كافة أوجه التعاليم الصينية، في محاولة لتعزيز شرعية الحزب يرى فيها البعض محاولة لغسل الأدمغة والسيطرة على العقول.

وقبل وصول شي إلى السلطة، كانت هناك قوانين تحدد فقط طريقة استخدام العلم والشعار الوطنيين، وليس النشيد الوطني، باستثناء منع استخدامه في الإعلانات.