كشف تفاصيل اغتيال الشهيد محمد الزواري

كشف تفاصيل اغتيال الشهيد محمد الزواري

16 نوفمبر، 2017 - 01:11pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أكدت حركة حماس أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يقف وراء اغتيال الشهيد التونسي الطيار محمد الزواري في الـ15 من ديسمبر/ كانون أول الماضي أمام منزله بمدينة صفاقس التونسية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال، للإعلان عن نتائج التحقيق في اغتيال الزواري، مشيراً إلى أن تنفيذ الموساد لهذه الجريمة في تونس، يشير للاستخفاف بسيادة الدول، وأن النتائج ستقدم للجهات الرسمية التونسية.

وبين أن جهاز "الموساد" خطط لعملية الاغتيال قبل عام ونصف من تنفيذها الذي تم على 3 مراحل؛ الأولى: تمثلت في قيام شخص من المجر بتحضير المعلومات للاغتيال، وزارة مدرسة المهندسين التي يعمل فيها الزواري أستاذاً للتصنيع العسكري، مدعياً أنه يعمل في شركة اعلامية ويرغب في العمل مع الجامعة لتصوير عمل خاص، وعرض على الشهيد مشروعاً زعم أنه تابع للاتحاد الأوروبي والشهيد رفض التعامل معه وأبلغ بعض زملائه والمشرفين عنه، وواصل المجري جمع المعلومات عن كل ما يتعلق بالشهيد".

وفي المرحلة الثانية، تقدمت صحافية بطلب وظيفي عبر الانترنت لشخصية سويسرية، وتبين أنه إعلان وهمي يقف خلفه "الموساد"، والتقت الصحافية مع ذات الشخص في فيينا وتم تكليفها بالالتقاء مع الشهيد وجمع معلومات عنه تحت الغطاء الإعلامي، واستمرت هذه العملية إلى أن تم جلب معلومات كاملة عنه.

والمرحلة الأخيرة تم خلالها جمع معلومات للتنفيذ، حيث كان هناك رصد للشهيد إلى أن تم إحكام كل المعلومات اللازمة فجاءت المرحلة التي بعدها بالتحضير اللوجستي للعملية، حيث بدأت في شهر آب/ أغسطس 2016 قبل 4 أشهر من العملية.

واستخدم الموساد شركة باسم أجنبي وتمت عملية تجنيد آخرين واستأجرت شقتين بهدف جلب صحافيين من الخارج وتم شراء هواتف ومعدات الكترونية لازمة، وتم الذهاب الى منطقة حدودية مع الجزائر والبحث عن مقهى ومطعم بحجة التصوير في المكان، حيث تم استئجار سيارتين عاديتين، مع تواجد مجموعة ثانية تقوم برصد المطاعم والفنادق الفاخرة حتى تساعد فريقاً سيصل صفاقس وتم استئجار سيارتين، وتم تحديد عملية الاغتيال".

وأكد نزال أن منفذين رئيسيين وصلا تونس عبر جوازات بوسنية وجلسا ساعتين في مقهى قرب منزل الشهيد وغادرا المقهى وركبا سيارة، فيما كانت 3 مجموعات ميدانية تراقب، الأولى نقطة رصد في الشارع الرئيسي والثانية لمراقبة مخرج الانسحاب والثالثة مجموعة التنفيذ.

وعند عودة الشهيد من مركز طبي تم رصده ولدى وصوله كراج المنزل تبعته سيارة ببابين وعند توقف الشهيد وإمساكه جهازه الخلوي التصقت السيارة بسيارته من الجهة اليمنى وقام المنفذان بإطلاق النار بمسدس عيار 9 ملم بكاتم صوت على رأسه وقلبه وصدره، حيث تم اطلاق النار تجاهه بـ 8 طلقات وهناك 3 أعيرة في باب الكراج وطلقتين في الباب الأيمن لسيارته، تزامنا مع العملية وصل بحاران أوروبيان للمقهى قرب منزل الشهيد ثم عادا للميناء.

وأظهرت نتائج التحقيق أن المنفذين توجهوا إلى سيارة مركونة وتركوا طلقات وأسلحة، فيما شارك في العملية ضابط اسمه يوهان، وآخر بإسم مستعار فتحي ميدو وهو ضابط عمليات "موساد"، وثلاثة مجموعات الأولى مكونة من اثنين، والثانية اللوجستية مكونة من أربعة، ومجموعة التنفيذ مكونة من ستة أشخاص.

يشار إلى أن الزواري عاد إلى تونس إثر ثورة 2011 وانضم وهو في المهجر لكتائب عز الدين القسام، والتي ساعدها في صناعة الطائرات بدون طيار من طراز "أبابيل".

ن.أ-ر.أ