81 عاماً على استشهاد الشيخ القسام

81 عاماً على استشهاد الشيخ القسام

19 نوفمبر، 2017 - 09:11am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ يوافق اليوم الـ19 من تشرين ثاني/ نوفمبر مرور 81 لإستشهاد العالم والداعية والمجاهد محمد عز الدين بن عبد القادر القسام، المعروف بعز الدين القسام.

ولد القسام في بلدة جَبَلة-اللاذقية سنة 1883، وتربى في أسرة متديّنة ومعروفة باهتمامها بالعلوم الشرعية، ثم ارتحل إلى الجامع الأزهر بالقاهرة سنة 1896 وهو في الرابعة عشرة من عمره وتخرّج منه سنة 1906، وعاد إلى بلده جبلة، حيث عمل مدرساً وخطيباً في جامع إبراهيم بن أدهم.

عمل محمد عز الدين في بلدته جبلة محفّظاً للقرآن الكريم، ثم أصبح إماماً لمسجد المنصوري في البلدة، وهناك ذاع صيته بخطبه المؤثرة وسمعته الطيبة من خلال عمله خطيباً ومأذوناً شرعياً.

فر القسام وعدد من رفاقه إلى فلسطين بعد أن حكمت عليه فرنسا التي كانت تحتل بلاده سوريا في الوقت بالإعدام والتحق بالمدرسة الإسلامية في حيفا ثم بجمعية الشبان المسلمين هناك، وأصبح رئيساً لها عام 1926.

بدأ القسام يدعو للتحضير والاستعداد للقيام بالجهاد ضد الاستعمار البريطاني، ونشط في الدعوة العامة وسط جموع الفلاحين في المساجد الواقعة شمالي فلسطين، فساهم في تعليمهم ومحو الأمية وتنبيههم لخطر الاستعمار، الأمر الذي أوجد له قاعدة شعبية عريضة.

وبعد أن شارك بمحاربة المحتل الإيطالي في ليبيا ومقاومة المحتل الفرنسي في سوريا، انضم القسام في فلسطين عام 1932 إلى فرع حزب الاستقلال في حيفا، الأمر الذي مكنه من تكوين خلايا سرية من مجموعات لا تتعدى الواحدة منها 5 أفراد عُرفت باسم "العصبة القسامية".

لم يحرص القسام على إعلان الثورة بقدر حرصه على أن تتسم مجموعاته بالتنظيم الدقيق، فكانت هناك الوحدات المتخصصة كوحدة الدعوة إلى الجهاد، ووحدة الاتصالات السياسية، ووحدة التجسس على الأعداء، ووحدة التدريب العسكري.

اشتدت وتيرة الأحداث في فلسطين عام 1935، وشددت بريطانيا الرقابة على تحركات القسام في حيفا، فقرر الانتقال إلى الريف حيث يعرفه أهله، فأقام في منطقة جنين ليبدأ عملياته المسلحة منها، وكانت كفر دان أول قرية ينزل فيها، وهناك أرسل الدعاة للقرى المجاورة ليوضحوا أهداف الثورة للأهالي، ويطلبوا منهم التطوع، فاستجاب له الكثير منهم.

علمت القوات البريطانية بمخبئه في قرية البارد في 15/11/1935 واستطاع الفرار منها إلى قرية يعبد بجنين، ولحقته القوات البريطانية في 19/11/1935 فحاصرتهم وقطعت الاتصال بينه وبين القرى المجاورة، وطالبته بالاستسلام، لكنه رفض وأعلن : "النصر أو الشهادة" وتابع المواجهة مع القوات المحاصِرة، وأوقع فيها أكثر من 15 قتيلاً، وارتقى الشيخ القسام مفجراً الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936.

ن.أ-ر.أ