توالي ردود الفعل على الخطوة الأمريكية العدائية في القدس

توالي ردود الفعل على الخطوة الأمريكية العدائية في القدس

06 ديسمبر، 2017 - 06:12pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ تتوالى ردود الافعال العربية والعالمية الرافضة لتوجه الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، واعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

الأردن

حذر مجلس النواب الاردني في بيان له، من تداعيات هذه الخطوة وخطورتها على المنطقة والإقليم، داعياً برلمانات العالم إلى عقد اجتماعات طارئة لاتخاذ موقف جامع لثني الإدارة الأميركية عن توجهها.

المغرب

استدعت المملكة المغربية القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة ستيفاني مايلي وسفراء روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، باعتبارهم أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، بحضور سفير دولة فلسطين لدى المملكة جمال الشوبكي، لبحث الخطوة الأمريكية من القدس.

وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، على رفض كل مساس بمركزها القانوني والسياسي، وضرورة احترام رمزيتها الدينية والحفاظ على هويتها الحضارية العريقة، مطالباً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بأن تضطلع بكامل مسؤولياتها للحفاظ على الوضع القانوني والسياسي للقدس، وتفادي كل ما من شأنه تأجيج الصراعات والمس بالاستقرار في المنطقة.

مصر

بدوره، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية التعامل بحذر مع ملف القدس والالتزام بالمرجعيات الدولية، خاصة في ظل الوضعية القانونية والدينية والتاريخية للمدينة، وما يرتبط بها من حساسية ومكانة لدى مختلف الشعوب العربية والإسلامية.

تركيا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مؤتمر صحفي مشترك، أن من يغير وضع القدس سيكون خاسرا في النهاية، ولا بد من تحقيق السلام بين الأطراف المختلفة، ولا بد من اتفاق على تأييد ودعم الدولة الفلسطينية داخل حدود عام 1967.

ودعا أردوغان إلى اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في الثالث عشر من الشهر الجاري، مشدداً على أنه ينسق مع الأردن بخصوص القدس مع الملكة الأردنية، وأن هذا الاجتماع بداية للتعاون بين البلدين، من أجل نصرة قضايا العالمين العربي والإسلامي.

وأضاف: "الأردن وتركيا متفقتان على أن القدس تعتبر مدينة خاصة لكل الديانات ولا يمكن تقبل أي أخطاء بخصوصها، ولهذا تمت الدعوة لعقد مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي في الثالث عشر من الشهر الجاري".

من جانبه، قال الملك عبد الله: "نجتمع اليوم في وقت أصعب من أي وقت مضى، نواجه تطورات في المنطقة تحتاج لتعاون بيننا .. أنا سعيد بالدعم الذي أظهرته تركيا بالنسبة للأردن فيما يتعلق بالقدس، ونحن كأمة ينبغي أن نواجه هذه التحديات، والقضية الفلسطينية لا تزال هي القضية الأساسية وحالها على أساس حل الدولتين سيعزز استقرار المنطقة".

ماليزيا

أكد رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب بن تون رزاق، دعم بلاده المطلق للقضية الفلسطينية، محذراً من تنفيذ ذلك المخطط، الذي من شأنه أن يخلق الكثير من الأزمات بالمنطقة، ويستفز مشاعر المسلمين بالعالم اجمع، ويزيد من حدة التوتر على مستوى العالم، وأوضح أنه سيبحث الليلة هاتفياً مع رئيس وزراء تركيا مخاطر هذا المخطط، والسبل الكفيلة للحيلولة دون تنفيذه.

لبنان

رفضت الأحزاب والشخصيات اللبنانية، الموقف الأميركي والمساس بمكانة القدس باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين ولا يجب التعرض لقدسيتها، وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "إننا امام وعد بلفور جديد يمهد لصفقة العصر على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".

واستنكر الوزير اللبناني نقولا تويني في تصريح له، اعتبار القدس عاصمة اسرائيل، مؤكداً أن القدس قبلة المسيحيين وثاني القبلتين للمسلمين، لن تكون إلا عربية مهما قرر الغرب في شأنها، وقال: "كفى تحايلا على التاريخ. إن الشعوب الشرقية قد استيقظت ولن ترضخ بعد اليوم".

شعبياً، استجابت المخيمات في لبنان للدعوة التي وجهتها الفصائل الفلسطينية للمشاركة في كافة الفعاليات الداعمة للحق الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، والرافضة للموقف الأميركي المزمع إعلانه باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

الصين

أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ أن بلاده تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، قائلاً إن وضع مدينة القدس حساس ومعقّد، وحذر من أن خطة الإدارة الأمريكية ستزيد من حدة التوتر القائم منطقة الشرق الأوسط، داعياً الإدارة الامريكية إلى التصرف بحذر للحفاظ على السلام في المنطقة، مشدداً على ضرورة ابتعاد كافة الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية عن الخطوات التي من شأنها فتح الطريق لانقسامات جديدة.

بوليفيا

أكد سفير بوليفيا لدى مجلس الأمن الدولي ساشا سيرجيو سوليز، إن أي قرار أميركي يتعلق بتغيير وضع القدس ستكون له تداعيات خطيرة.

وقال السفير سيرجيو سوليز، إن إقدام الرئيس دونالد ترامب على اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إلى هناك سيكون "قراراً متهوراً وخطيراً يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وسيضعف أي جهد للسلام في المنطقة وسيحبط المنطقة برمتها"ـ

ولفت إلى أنه في حال حصول مثل هذه التطورات فإن بلاده ستدعو مجلس الأمن لعقد جلسة علنية.

ر.ط-ر.أ