ويأتي انتصار اليوم ليكون السابع على التوالي وتحقق بفضل أهداف الإيطالي ماريو بالوتيلي من ركلة جزاء (41) والمدافع المتألق ميكا ريتشاردز (44) والأرجنتيني سيرجيو أغويرو من ركلة جزاء (72)، مقابل هدف للبديل دان غوسلينغ (89).
وعمد مانشيني إلى منح الإسباني دافيد سيلفا قسطاً من الراحة فلم يشارك إلا في الدقائق العشرين الأخيرة وكذلك غاريث باري، وذلك تحسباً للمباراة المصيرية أمام نابولي في دوري أبطال أوروبا.
وحملت المباراة ذكريات خاصة للاعب نيوكاسل الفرنسي حاتم بن عرفة الذي شهد نفس الملعب العام الماضي حرمانه من اللعب طيلة الموسم بعد تعرضه للإصابة إثر تدخل عنيف من لاعب وسط سيتي الهولندي نايجل دي يونغ.
دفاع نيوكاسل يونايتد كان قبل هذه المباراة الأقوى في الدوري بتلقيه ثمانية أهداف فقط، لكنه سجل ارتباكاً واضحاً أمام اندفاع أصحاب الأرض الذي أثمر ضغطهم عن خطأين فادحين للمدافع ستيفن تايلور، فالهدف الأول جاء من لمسة يد عليه بعد تسديدة من بالوتيلي ونفذها الإيطالي بنفسه في المرمى محتفلاً كعادته بطريقة غريبة.
ولم يكد نيوكاسل يفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجدداً في الدقيقة 44 بعد تمريرة بينية من الأرجنتيني سيرجيو أغويرو إلى ميكا ريتشاردز المندفع من الخلف فوصلت إلى تايلور الذي حاول السيطرة عليها عوضاً عن تشتيتها فخطفها ريتشاردز منه وسددها في الشباك.
وفي الشوط الثاني كان نيوكاسل قريباً من العودة إلى اجواء اللقاء لكن الحظ عاند بن عرفة عندما ارتدت تسديدته من القائم الأيمن لمرمى جو هارت (59)، والذي أنقذ فريقه في الدقيقة 67 عندما تصدى ببراعة لكرة سددها داني غوثري من مسافة قريبة.
وجاء رد سيتي حاسماً بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية بعد خطأ داخل المنطقة من بن عرفة على ريتشاردز الذي وصلته الكرة من دافيد سيلفا بديل بالوتيلي، وسددها أغويرو بنجاح (72) مسجلاً هدفه العاشر هذا الموسم، وتعرض بعدها بدقائق معدودة لإصابة فشارك بدلاً منه آدم جونسون (76).
ونجح نيوكاسل في تسجيل هدفه الشرفي قبل دقيقة على نهاية الوقت الأصلي عبر البديل دان غوسلينغ الذي سدد في الشباك الخالية بعدما سقطت الكرة أمامه بعد محاولة التسديد من زميله السنغالي ديمبا با الذي اصطدم بهارت.
يُذكر أن نيوكاسل يخوض في المرحلتين المقبلتين اختبارين صعبين آخرين أمام مانشستر يونايتد في ملعب "أولد ترافورد"، قبل أن يستقبل تشلسي على ملعب "سانت جيمس بارك"، بينما تنتظر المتصدر مواجهة صعبة خارج أرضه أمام ليفربول في المرحلة القادمة.
ونجح مانشستر يونايتد بالفوز بشق الأنفس (1-0) وذلك منذ خسارته التاريخية على أرضه أمام جاره المتصدر مانشستر سيتي (1-6).
الفوز هذه المرة كان خارج الأرض على الصاعد سوانسي بهدف مبكر سجله المكسيكي خافييز هرنانديز "تشيتشريتو" (11) مستفيداً من تمريرة القائد رايان غيغز.
ولم يقدم "الشياطين الحمر" أداءً مقنعاً وظهر المهاجم روني هداف الفريق (9 أهداف) بعيداً عن مستواه، بالمقابل قدم أصحاب الأرض عرضاً مشرفاً وكانوا قريبين من التعادل لولا تركيز دفاع اليونايتد وحارسه دي خيا.
وبهذا الفوز حافظ حامل اللقب على فارق النقاط الخمس الذي يتأخر به عن السيتي رافعاً رصيده إلى 29 نقطة ومنفرداً بالوصافة بفارق 4 نقاط عن نيوكاسل.
وواصل المهاجم الدولي الهولندي روبن فان بيرسي تألقه اللافت وقاد فريقه آرسنال إلى فوزه الخامس على التوالي والسابع هذا الموسم، على حساب مضيفه نورويتش سيتي 2-1 على ملعب "كارو رود".
ووجد فان بيرسي طريقه إلى الشباك للمباراة الخامسة على التوالي وعزز صدارته لترتيب الهدافين برصيد 13 هدفاً بتسجيله هدفي فريق المدرب أرسين فينغر، الذي وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 16 بهدف سجله ستيف موريسون بعدما استفاد من خطأ فادح للمدافع الألماني بير ميرتسكر.
لكن فان بيرسي نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 27 عندما لعب ثيو والكوت كرة عرضية فشل زميله الإيفواري جيرفينيو في تحويلها إلى داخل المرمى، فوصلت للنجم الهولندي الذي لم يجد صعوبة في إيداعها شباك الحارس جون رودي.
وفي الشوط الثاني، تمكن صاحب الرقم "10" من تسجيل هدف التقدم والفوز في الدقيقة 59 عندما وصلته الكرة بتمريرة من الكاميروني الكسندر سونغ فلعبها "ساقطة" فوق رودي، مانحاً النادي اللندني الذي يستعد لمواجهة بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا، فوزه الخامس على التوالي منذ هزيمته أمام جاره توتنهام (1-2) في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ورفع فريق "المدفعجية" رصيده إلى 22 نقطة في المركز السادس مؤقتاً بفارق الأهداف خلف توتنهام الخامس وتشلسي الرابع اللذان يتواجهان مع أستون فيلا وليفربول .
