البلوغرانا يتغلب على الروسونيري

23 نوفمبر، 2011 - 12:11am

قاد ميسي كتيبة برشلونة لفوز غال على ميلانو بنتيجة 3-2 في المباراة التي جمعت بينهما في ستاد سان سيرو ضمن لقاءات الجولة الخامسة من المجموعة الثامنة.
أحرز أهداف البارسا فان بوميل في مرماه وميسي وشافي ،بينما أحرز هدفي ميلان إبراهيموفيتش وبواتينج.
جاءت المباراة جيدة المستوى في الشوط الأول الذي ذهبت فيه الأفضلية لنجوم برشلونة رغم غياب عدد من نجومه،في وقت إرتكب فيه الدفاع الإيطالي أخطاء قاتلة منحت التقدم للأسبان في الشوطك الأول.
وفي الشوط الثاني تقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللقاء وإن تراجع المستوى بشكل عام.
البداية حماسية ساخنة من جانب الروسنيري أشعلت الأجواء الباردة في ستاد سان سيرو رغبة في تحقيق الفوز على البارسا الذي قابل هذه البداية بهدوء كبير لإمتصاص الحماس الكبير لأصحاب الارض،وسرعان ما نجح نجوم الفريق الكتالوني في تحقيق ذلك وإبعاد الخطورة عن مناطقهم الدفاعية.
حاول جوارديولا تعويض الغياب المؤثر لداني ألفيس من خلال الدفع بكارلوس بيول في الجبهة اليمنى تاركاً قلب الدفاع للثنائي ماسكيرانو وبوسكيتس ليواجه إنطلاقات الخطير زامبروتا.
نجح برشلونة بعد مرور 10 دقائق في أن تكون له اليد العليا على عكس البداية القوية من ميلان،بفضل التألق الكبير لخط وسط الفريق رغم غياب أنيستا.
الضغط الأسباني تم ترجمته سريعاً إلى هدف في الدقيقة 14 عندما أهدى ميسى تمريرة رائعة لسيدو كيتا المنطلق في الناحية اليسرى وأرسل كرة عرضية من داخل منطقة الجزاء لترتطم بقدم مارك فان بوميل وتتحول للمرمى الإيطالي.
ظهر واضحا وجود بعض العيوب في أداء الدفاع الإيطالي التي سهلت كثيراً من مهمة برشلونة الهجومية ونجاح نجومه في الإختراق أكثر من مرة.
الدقيقة 16 كادت ان تشهد الهدف الثاني لبرشلونة وسط سيطرة أسبانية كاملة وإرتباك إيطالي،عندما تهيأت الكرة أمام فابريجاس داخل منطقة الجزاء لكنه سدد الكرة في قدم أبياتي حارس ميلان.
عاد الميلانيستا للظهور مجدداً في المناطق الهجومية ونجح في تهديد مرمى فالديس في أكثر من مناسبة كان أخطرها في الدقيقة 19 عندما وصلت الكرة للبرازيلي روبينيو في مواجهة المرمى داخل منطقة الست ياردات لكنه أطاح بالكرة أعلى المرمى.
بعدها بدقيقة واحدة ومن هجمة جديدة منظمة للميلان أهدى سيدورف تمريرة حريرية لإبراهيموفيتش الذي سددها مباشرة في المرمى أثناء خروج فالديس ليحرز هدف التعادل.
الهدف أعاد السيطرة للأسبان على مجريات اللقاء وأنقذ أبياتي والعارضة هدفاً مؤكداً من ميسي في الدقيقة 23.
ضغط البارسا المتواصل سبب الكثير من الإزعاج للدفاع الإيطالي الذي لم يصمد كثيراً ،وإضطر أكويلاني إلى جذب شافي داخل منطقة الجزاء ليحتسب الألماني ستارك ركلة جزاء "مثيرة للجدل" تصدى لها ميسي وسددها بنجاح لكن الحكم أعادها مرة أخرى بسبب عدم تنفيذها مباشرة ،لكن "البرغوث" الأرجنتيني عاد وسددها بقوة على يمين أبياتي محرزاً الهدف الثاني في الدقيقة 31.
وكاد فيا أن يحرز هدف برشلونة الثالث في الدقيقة 33 عندما إخترق الدفاع الإيطالي من الناحية اليسرى لكن أبياتي تصدى لها ببراعة وحولها لركلة ركنية.
مع إقتراب الشوط الأول من نهايته إنتقلت السيطرة تماماً لميلان الذي نجح في تهديد مرمى برشلونة بشكل واضح خلال الدقائق العشر من هذا الشوط وتبادل لاعبوه في إهدار أكثر من فرصة خطيرة كانت كفيلة بتحقيق التعادل.
بداية الشوط الثاني شهدت تغييراً مبكراً لأليجري المدير الفني للميلان بإشراك البرازيلي باتو بديلاً لمواطنه روبينيو الذي لم يقدم شيئاً يذكر في اللقاء.
دخلت كتيبية جوارديولا الشوط الثاني بقوة ونجحوا في إستعادة السيطرة على منطقة الوسط ،وكاد ميسي أن يضيف هدفه الثاني في الدقيقة 49 عندما إنفرد بالمرمى إثر تمريرة حريرية من فابريجاس ،لكن ميسي سدد الكرة في المرمى من الخارج.
وفي وقت كان فيه برشلونة هو الأفضل ومن هجمة مباغتة،إستلم بواتينج كرة طائشة على حدود منطقة الجزاء وراوغ ايريك أبيدال بمهارة غريبة يحسد عليها لينفرد بالمرمى الأسباني ويسدد كرة قوية فشل فالديس في التصدي لها محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 54.
الدفاع الإيطالي عاد لإرتكاب الأخطاء من جديد ليمنح فرصة التقدم للبارسا من جديد في الدقيقة 64 عندما إخترق تشافي من العمق وإنفرد بأبياتي وسدد الكرة على يمينه.
الإصابة أجبرت نيستا قلب الدفاع الايطالي على مغادرة الملعب ليحل بونيرا بديلاً له في الدقيقة 65.ورد جوارديولا بتغيير هجومي بإشراك سانشيز بدلاً من ديفيد فيا.وعاد الميلان لإجراء تبديل ثالث بإشراك نوشيرينو محل فان بوميل سعياً وراء تنشيط الوسط.
إنحصر اللعب في وسط الملعب وسط محاولات قليلة متبادلة من الفريقين ،ولم ترق هذه المحاولات للخطورة الحقيقية.وألقى جوارديولا بورقته الأخيرة بإشراك بيدرو بدلاً من فابريجاس في الدقيقة 80.
لم تشهد الدقائق الأخيرة من اللقاء شيئاً يذكر سوى إجراء برشلونة تغييره الثالث بإشراك دوس سانتوس بدلاً من الكانتارا لتنهي اللقاء بفوز برشلونة.
وضمن المجموعة الخامسة نجح فريق باير ليفركوزن الألماني في تحويل تأخره بهدف أمام ضيفه تشيلسي الإنجليزي إلى الفوز 2/1 .
تقدم النجم الإيفواري المخضرم ديديه دروجبا بهدف لتشيلسي في الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني بعدما تلقى تمريرة رائعة من زميله دانيل ستوريدج.
وفي الدقيقة 73 أدرك إرين ديرديوك التعادل لباير ليفركوزن من رأسية رائعة أمام المرمى مباشرة إثر عرضية سحرية من سيدني سام.
وفي الوقت بدل الضائع، للمباراة خطف مانويل فريدريتش هدف الفوز القاتل لأصحاب الأرض من تمريرة جونزالو كاسترو.
ليتصدر ليفركوزن ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط، بفارق نقطة واحدة أمام تشيلسي، وفالنسيا الإسباني
الذي كشر عن أنيابه ودك شباك ضيفه جينك البلجيكي بسبعة اهداف نظيفة ، ويدين بلنسية بفضل كبير لمهاجمه روبرتو سولدادو الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك).
افتتح البرازيلي خوناز جونالفيز اوليفيرا التسجيل للفريق الأسباني بعد مرور عشر دقائق ، وبعد ثلاث دقائق فقط أضاف سولدادو الهدف الثاني.
تكفل سولدادو بتسجيل الهدفين الثالث والرابع للفريق في الدقيقتين 36 و39 ، لينهي بلنسية الشوط الأول متقدما بأربعة أهداف، دون رد.
وفي الشوط الثاني، أضاف بابلو هيرنانديز وادوريز زوبيلديا الهدفين الخامس والسادس للفريق الأسباني في الدقيقتين 68 و70 ، وقبل ثماني دقائق على النهاية اختتم البرتو فاكوندو كوستا أهداف الفريق.
وبهذه النتيجة رفع فالنسيا رصيده إلى ثماني نقاط في المركز الثاني بفارق الاهداف خلف تشيلسي الإنجليزي وبفارق نقطة واحدة خلف ليفركوزن الألماني متصدر المجموعة، فيما تجمد رصيد جينك عند نقطتين في المركز الرابع الأخير ليفقد الفريق أي أمل في احتلال المركز الثالث الذي يؤهل صاحبه إلى الانتقال للعب في الدوري الأوروبي.
وفي المجموعة السادسة واصل المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي هوايته في هز الشباك وقاد فريق أرسنال الإنجليزي إلى التأهل للدور الثاني اثر فوزه الثمين 2/1 على ضيفه بوروسيا دورتموند .
ورفع أرسنال رصيده إلى 11 نقطة في صدارة المجموعة ليلحق بركب المتأهلين إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتائج مباريات الجولة الأخيرة بينما تجمد رصيد دورتموند عند أربع نقاط ليتراجع إلى المركز الرابع ولكنه ما زال في دائرة المنافسة على التأهل للدور الثاني بعد هزيمة مارسيليا الفرنسي صفر/1 أمام أولمبياكوس اليوناني سلبيا في المباراة الثانية بالمجموعة.
وأصبح أمل دورتموند هو الفوز على مارسيليا في الجولة الأخيرة وهزيمة أولمبياكوس أمام أرسنال.
وسجل فان بيرسي هدفي أرسنال في الدقيقتين 49 و86 من المباراة بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بينما سجل الياباني شنجي كاجاوا الهدف الوحيد لدورتموند في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وفي بقية مباريات المرحلة تعادل زينيت سان بيترسبيرج مع ضيفه أبويل نيقوسيا القبرصي سلبيا ، وحقق فكتوريا بلزن فوزا مهما على باتي بوريسوف البيلاروسي بهدف نظيف ، وخسر مارسيليا الفرنسي على أرضه وبين جماهيره من أولمبياكوس بهدف دون رد ، وتفوق بورتو على شاختار دونيستك بهدفين نظيفين .