أميركا تقرر نقل سفارة بلادها للقدس أيار المقبل

أميركا تقرر نقل سفارة بلادها للقدس أيار المقبل

24 فبراير، 2018 - 09:02am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، امس الجمعة، بيانا أعلنت فيه عزمها استكمال نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس مع حلول الـ 14 من آيار/مايو المقبل، وهو الموعد الذي يتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية وتأسيس دولة الاحتلال.

وجاء في البيان أن السفارة "ستكون في البداية في الحي الاستيطاني المقام على اراضي القدس، (ارنونا) في مبنى حديث يضم ألان عمليات القنصلية الأميركية العامة بالقدس، وأن العمليات القنصلية، بما في ذلك خدمات المواطنين الأميركيين وخدمات التأشيرات في مرفق أرنونا ستستمر دون انقطاع، كجزء من السفارة".

واكدت الخارجية الاميركية "إن القنصلية العامة في القدس ستواصل العمل كبعثة مستقلة دون تفويض، من موقعها التاريخي في (أغرون رود)".

واوضح البيان "في البداية، سوف تحتوي السفارة المؤقتة في (ارنونا) على مساحة مكتبية للسفير وطاقم صغير، وبحلول نهاية العام المقبل، يتم فتح سفارة جديدة في القدس ملحق بمجمع (ارنونا)، ما من شأنه أن يوفر للسفير وفريقه مساحة مكتبية واسعة".

واشار البيان الى "ان الحكومة الأميركية بدأت بالبحث عن موقع دائم لسفارتها في إسرائيل، حيث يحتاج التخطيط والبناء زمناً أطول".

وانتهى البيان بالقول "نحن متحمسون لاتخاذ هذه الخطوة التاريخية، ونتطلع إلى الافتتاح (الرسمي) في أيار المقبل".

من ناحية أخرى أشار مسؤولون أميركيون في واشنطن إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وقع الخميس الماضي الخطة الأمنية الخاصة بنقل السفارة.

ونقلت وكالة أنباء اسوشييتد برس عن مسؤولين في واشنطن قولهم إن الإدارة الامريكية تدرس اقتراح الثري اليهودي شيلدون أدلسون – وهو من أكبر المتبرعين للحزب الجمهوري – المشاركة في تمويل نقل السفارة

تعقيبا على القرار، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ، إن اَي خطوة احادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام ولا تعطي شرعية لأحد، فيما جدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات على الموقف الرسمي بالقول إن واشنطن عزلت نفسها عن أي دور كراع لعملية السلام لأنها أصبحت جزءا من المشكلة حسبما صرح لقناة روسيا اليوم.

تحليل...

الكاتب السياسي راسم عبيدات يرى أن تقديم الادارة الامريكية لموعد نقل السفارة من 3 سنوات لـ 3 أشهر مرتبط بعدة عوامل أهمها تصفية قضية اللاجئين وانهاء مبدأ حل الدولتين من خلال تحديد الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية موعدا لنقل السفارة الامريكية من تل أبيب للقدس.

إضافة إلى أن القرار لن يخرج عنه أي سلام اقتصادي وما يتضمن الحديث عن مقايضة الحقوق الوطنية للفلسطينيين بمشاريع اقتصادية، كما أن تقديم موعد نقل السفارة هو هدية من ترامب لصديقة نتنياهو المثقل بقضايا فساد، حسب حديث عبيدات لأجيال.

ويقول عبيدات إن الموقف العربي والاسلامي الذي اكتفى بإدانة قرار ترامب بنقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، دون اتخاذ خطوات على أرض الواقع ضد قرار ترامب دفع الادارة الامريكية لاتخاذ خطوات أكثر باتجاه تصفية القضية الفلسطينية.

المزيد في مقابلة فراس الطويل مع الكاتب السياسي راسم عبيدات...

ع.م _ ر.أ