الثالث والعشرون من شباط يوماً فلسطينيا للزراعة البيئية

الثالث والعشرون من شباط يوماً فلسطينيا للزراعة البيئية

24 فبراير، 2018 - 11:02am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ في جبل قرطيس بمدينة البيرة، حيث تقع مزرعة أمين الشاويش وهو فلسطيني كان يعيش في الولايات المتحدة وقرر العودة والاستثمار في مجال الزراعة؛ اجتمعت مجموعة من النشطاء البيئيين وأعلنوا عن اليوم الفلسطيني للزراعة البيئية المدعومة شعبيا في الثالث والعشرين من شباط، ليصبح هذا التاريخ يوما للاحتفال والترويج لهذا النمط من الزراعة التي لا تستخدم فيها الكيماويات والمبيدات.

المهندس الزراعي والخبير في الزراعة البيئية سعد داغر أوضح أهمية الزراعة البيئية على مختلف الاصعدة من خلال التحرر من البائعين الوسطاء وغلاء الأسعار، وهي الزراعة التي لا ينتج عنها ضرر على صحة المواطنين لأنها تراعي النظم البيئية وضمن قوانين الطبيعية ...

البيان الذي تلاه المهندس سعد داغر...

"في غفلة من الزمن تحولت زراعتنا الفلسطينية التقليدية والطبيعية، إلى زراعة كيماوية، تحول معها اعتماد المزارع على مدخلات إنتاج خارجية، جعلته يدور في دوامة تجذبه باستمرار نحوها، بعد أن كانت مدخلات الإنتاج بالكامل محلية ومن عند المزارع نفسه. لم يتمتع أحد بالحرية الفردية كما تمتع بها الفلاح الفلسطيني في الماضي، بينما نجده اليوم مقيداً بقيود الشركات، التي تنتج له البذور والكيماويات الزراعية.

أدى هذا التحول إلى العديد من المشاكل المستعصية على الحل، أولها الضرر الكبير الذي لحق بالتربة والتنوع الحيوي، وآخرها تلك الأمراض التي تفتك بالناس في يومنا هذا، مروراً بفقدان المعرفة الزراعية المتوارثة عبر مئات السنين، والتي بنيت على تجارب الفلاحين الطويلة في العمل الزراعي، إضافة إلى ذلك الاستنزاف الكبير للمصادر المائية بسبب الزراعة الكيماوية. وأدى أيضا إلى فقدان العلاقة المباشرة بين المزارع والمستهلك الفلسطيني، عن طريق الاعتماد على مجموعة من الوسطاء الذين يشكلون عبئاً مادياً على المزارع والمستهلك على حد سواء، من حيث تقليل دخل المزارع من بيع محصوله وزيادة تكلفته على المستهلك عند شرائه.

أمام هذا التدهور كان لا بد من طرح البديل العملي، الذي يعيد للفلاح والمزارع حريته، ويحافظ على الموارد المحلية ومن هنا جاءت فكرة البديل العملي، الأكثر جدوى وفائدة، والذي يشكل الحل العملي والواقعي للعديد من مشاكل الزراعة الفلسطينية، فكانت فكرة الزراعة البيئية، والدعم الشعبي لهذه الزراعة".

ع.م _ ر.أ