استطلاع: تراجع الثقة بالقيادة والأحزاب وحل الدولتين

استطلاع: تراجع الثقة بالقيادة والأحزاب وحل الدولتين

25 فبراير، 2018 - 10:02am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الأحد، حدوث تغيرات جوهرية في مواقف الجمهور الفلسطيني من حل الدولتين والمفاوضات، ومستوى الثقة بالقيادات السياسية والتنظيمات، وعدم الثقة بإمكانية تطبيق توصيات المجلس المركزي الأخيرة.

الاستطلاع أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت، وشمل عينه قدرها 1200 شخص تزيد أعمارهم عن 18 سنة في الضفة وغزة في الفترة بين 27 كانون ثاني و2 شباط 2018.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن أغلبية المستطلعين (96.1%) ترفض في كل الأحوال، قيام دولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمة لها مقابل 3% قالوا العكس، كما تراجعت نسبة تأييد حل الدولتين إلى 35.8% بعد أن كانت 49.6% في شباط 2017، في حين ارتفعت نسبة تأييد حل الدولة الواحدة ثنائية القومية إلى 23.9% بعد أن كانت 18.1% في شباط الماضي.

وفي ذات الاتجاه، انخفضت نسبة المؤيدين للمفاوضات كأسلوب أفضل لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني إلى 25.2% في هذا الاستطلاع بعد أن كانت 37.6% في شباط 2017، وفي مقابل ذلك ارتفعت نسبة المؤيدين للمقاومة المسلحة إلى 35.7% بعد أن كانت 30.3%، وكذلك ارتفع التأييد للمقاومة الجماهيرية السلمية الى 30.8% في هذا الاستطلاع بعد ان كان 25.4% خلال ذات الفترة.

قرارات المركزي

وعلى رغم من تأييد أكثرية 55.3% لقرار المجلس المركزي تعليق بالاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها، قدر 55.7% من المستطلعين بأن تنفيذ هذه القرارات غير محتمل، كما توقع 54% تراجع القيادة عن قرارها بعدم قبول الوساطة الامريكية ودورها كراع لعملية السلام، وذلك مقابل 36.8% توقعوا استمرار التزام المنظمة بها القرار.

بديل واشنطن

وحول الوسيط المفضل لرعاية المفاوضات في حال استئنافها، فضلت النسبة الأكبر (25.4%) أن يقوم الاتحاد الأوروبي بهذا الدور، تليه مصر (22.4%) ثم الأمم المتحدة (12.9%)، ثم اللجنة الرباعية (10.7%)، بينما قال 1.8% فقط إنهم يؤيدون أن ترعاها الولايات المتحدة بالمقارنة مع 7.6% في شباط 2017.

وفي موضوع متصل أوضح الاستطلاع أن أكثرية من 69.8% تعتقد أن هناك تراجعاً في تعامل الولايات المتحدة مع مشاكل الشرق الأوسط بالمقارنة مع 41.9% في آب 2017.

الثقة بالشخصيات

وتراجعت نسبة الذين يرون أن رامي الحمد الله يقوم بعمله كرئيس للوزراء بشكل جيد الى 21.4% بعد أن كانت 26.9% في شباط من العام الماضي، كما زادت نسبة الذين يعتقدون أن هناك تراجع في تعامل حكومة الحمد الله بشفافية بإدارة الشؤون المالية من 38.6% في آب 2015 إلى 48.6% في هذا الإستطلاع.

وكذلك تراجعت نسبة الرضا عن الطريقة التي يدير بها الرئيس محمود عباس عمله كرئيس للسلطة إلى 39.1% في هذا الاستطلاع بعد أن كانت 44.6% في تموز 2016.

وبينت نتائج هذا الاستطلاع أيضاً، زيادة في نسبة المستطلعين الذين يعتقدون بوجود فساد في السلطة من 75% في شباط من العام الماضي إلى 79.6% في هذا الإستطلاع.

الثقة بالتنظيمات

وعلى صعيد ثقة الجمهور في التنظيمات والشخصيات السياسية، فاللافت أن ارتفاعاً حاداً ظهر في نسبة الذين لا يثقون بالتنظيمات والشخصيات، حيث ارتفعت نسبة الذين لا يثقون بأي من الشخصيات السياسية إلى 52.5% في هذا الاستطلاع بعد أن كانت 40.5% في آب من العام الماضي.

كما ارتفعت نسبة الذين لا يثقون بأي من التنظيمات السياسية والدينية إلى 53.6% بعدأن كانت 42.8% في آب من العام الماضي، وفي المقابل انخفضت نسبة الثقة في حركة فتح من 25% الى 22.3%، وحركة حماس من 14.5% إلى 9.5% في نفس الفترة.

حرية الرأي


وأشار الاستطلاع إلى تراجع في حرية التعبير في المجتمع الفلسطيني، حيث ارتفعت نسبة الذين قالوا إن حرية التعبير غير متاحة إلى 30.7% بعد أن كانت 23.4% في تموز 2016، أما الذين قالوا أن حرية التعبير متاحة إلى درجة كبيرة فقد تراجعت نسبتهم إلى 17.5% في هذا الاستطلاع بعد أن كانت 21.2% في تموز 2016.

الانقسام وأزمة الكهرباء

وحول المسؤولية عن استمرار الانقسام، فقد توزعت المسؤولية بنسبة 9.4% على حركة فتح و11.1% على حركة حماس و34.8% على حركتي فتح وحماس في آن واحد و26.7% على اسرائيل.

كما حملت النسبة الأكبر من المستطلعين (47%) إسرائيل مسؤولية أزمة الكهرباء في غزة، تليها بنسبة 22.9% حملوا السلطة الوطنية الفلسطينية المسؤولية، ونسبة 22.3% حملوها لحكومة حماس في قطاع غزة بالمقارنة مع 38.3% إسرائيل، 20.4% حملوا السلطة الفلسطينية و 30.4% حملوا حكومة حماس في قطاع غزة في آب 2017.

وأظهر الاستطلاع أن الجمهور يذهب إلى التمسك أكثر بالهوية الفلسطينية على حساب الهوية الدينية. حيث أجاب على سؤال كيف تعرف نفسك بكلمة واحدة 60.6% بكلمة "فلسطيني"، بعد أن كانت هذه النسبة في شباط الماضي 52.5%، وتليها "مسلم" بنسبة 11.8% بعد أن كانت 21.7% في شباط الماضي.

ن.أ-ر.أ