دراسة: تلوث الهواء يعرض الأجنة لتشوهات الدماغ

دراسة: تلوث الهواء يعرض الأجنة لتشوهات الدماغ

09 مارس، 2018 - 06:03pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ ربطت دراسة إسبانية حديثة، بين تعرض الأم لتلوث الهواء أثناء الحمل، يجعل الأجنّة أكثر عرضة للإصابة بتشوهات في الدماغ، وضعف في الوظائف المعرفية في سن المدرسة.

وأجرى الدراسة باحثون بمعهد برشلونة للصحة العالمية، ونشرت في دورية "Biological Psychiatry" العلمية، وتأتي نتائجها استكمالاً لأبحاث سابقة أجريت في هذا الشأن، كان آخرها دراسة أمريكية نشرت في ديسمبر 2017، كشفت أن تعرض النساء الحوامل لتلوث الهواء قبل الحمل مباشرة أو خلال الأشهر الأولى من الحمل، يهدد أطفالهن بالعيوب الخلقية.

وراقب الباحثون في الدراسة الجديدة مستويات تلوث الهواء في المنزل، الناجمة عن عوادم السيارات، وتدخين السجائر، إضافة إلى الجسيمات الدقيقة المحمولة جواً التي تستنشقها الأم.

وتتبع الباحثون الحالة الصحية لـ783 طفلاً، عاشت أمهاتهم في تلك المنازل بهولندا، حيث راقب الباحثون الأجنة حتى وصلت أعمارهم إلى سن المدرسة.

وأظهرت تقنيات التصوير الدماغي بالرنين المغناطيسي، التي أجريت للأطفال المشاركين، عندما وصلت أعمارهم من 6 إلى 10 سنوات، أن الجسيمات الدقيقة المحمولة جوا تحدث تشوهات في الطبقة الخارجية الرقيقة من الدماغ تسمى القشرة الدماغية.

ووجد الباحثون أن تعرض الأم لتلوث الهواء في المنزل أثناء الحمل، ارتبط مع زيادة خطر إصابة الأطفال بتشوهات في الدماغ، وضعف في الوظائف المعرفية.

وأظهرت الدراسة أن هذه التشوهات الدماغية تسهم جزئياً في صعوبة القدرة على تنظيم ضبط النفس والسلوك المتهور، الأمر الذي يترتب عليه إصابة الأطفال بمشاكل الصحة العقلية مثل السلوك الإدماني واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وقال الباحثون إن "تلوث الهواء تظهر آثاره الضارة بشكل واضح على الرئتين والقلب والأعضاء الأخرى، لكن الدراسة كشفت أن الآثار تمتد إلى الدماغ .. وتشير النتائج إلى أن التعرض لتلوث الهواء، حتى بمستويات قليلة، قد يسبب تلفاً دائماً في المخ لدى الأطفال".

ويعتبر تلوث الهواء عامل خطر مساهم لعدد من اﻷمراض، بما فيها مرض القلب التاجي، وأمراض الرئة، والسرطان، والسكري.

وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، أن نحو 17 مليون رضيع في شتى أنحاء العالم يتنفسون هواءً ساماً، بما قد يضر بتطور أدمغتهم.

ن.أ-ر.أ