موقعتان من العيار الثقيل في كأس الرابطة

28 نوفمبر، 2011 - 12:11am

شبكة أجيال الإذاعية ARN - تتجه الأنظار الثلاثاء إلى ملعبي "الإمارات" و"ستامفورد بريدج" في العاصمة لندن اللذين يحتضنان مواجهتين من العيار الثقيل، الأولى بين ارسنال وضيفه مانشستر سيتي، والثانية بين تشلسي وليفربول وذلك في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية الانكليزية المحترفة في كرة القدم.

وتتواجد في ربع النهائي ستة فرق من الدوري الممتاز، فإلى جانب رباعي المواجهتين الناريتين هناك مانشستر يونايتد الذي يخوض اختباراً سهلاً على أرضه أمام كريستال بالاس، وبلاكبيرن روفرز الذي يحل ضيفا على كارديف سيتي.

وسيكشف هذا الدور أهمية هذه المسابقة للكبار مقارنة مع مسابقات الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا وحتى الكأس المحلية، اذ من المرجح ان يلجأ كل من مانشستر سيتي وجاره يونايتد وارسنال وتشلسي وليفربول إلى إراحة عدد كبير من الأساسيين.

وينتظر مانشستر سيتي الذي يتصدر ترتيب الدوري المحلي بفارق 5 نقاط عن جاره يونايتد، مباراة مصيرية الاربعاء المقبل أمام بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا قبل مواجهة تشلسي في الدوري المحلي، ما قد يدفع مدربه الايطالي روبرتو مانشيني إلى السير على الخطى التقليدية لنظيره في ارسنال الفرنسي أرسين فينغر وإشراك لاعبي الصف الثاني في مباراة الغد.

وإذا كان مانشيني يملك رفاهية خوض اللقاء بتشكيلة رديفة كون فريقه يحاول الفوز باللقب المحلي للمرة الأولى منذ حوالي 40 عاماً وكون مسابقة كأس رابطة الأندية لا تكتسي أهمية كبرى، فالأمر ذاته لا ينطبق على نظيره فينغر الذي يحتل فريقه المركز السابع في الدوري بفارق 12 نقطة عن الـ"سيتيزينس"، وذلك لأن هذه المسابقة تشكل فرصة للفريق اللندني من اجل العودة إلى الألقاب الغائبة عن خزائنه منذ ستة أعوام.

ورغم أهمية المسابقة بالنسبة لارسنال وصعوبة الخصم الذي يواجهه في ربع النهائي، أكد فينغر الذي تأهل فريقه إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، انه مضطر لإجراء تعديلات على تشكيلته الأساسية بسبب الإرهاق العضلي الذي يعاني منه بعض لاعبيه الأساسيين.

وأضاف فينغر "سأكون مضطراً إلى تغيير الفريق لان بعض اللاعبين على حافة الهاوية من الناحية العضلية".

ويدخل الفريقان إلى هذه المباراة بعد اكتفائهما بالتعادل في الدوري المحلي، ارسنال أمام جاره فولهام (1-1)، ومانشستر سيتي أمام ليفربول في عقر دار الأخير (1-1 أيضاً) في مباراة شهدت طرد المهاجم الايطالي ماريو بالوتيلي من صفوف الـ"سيتيزينس".

ودافع مانشيني الذي كان يحتفل بميلاده السابع والأربعين أمام ليفربول، عن مواطنه الشاب الذي طرد لحصوله على إنذارين، قائلاً "لا اعتقد أن حكم المباراة كان محقاً في إعطاء ماريو بطاقة ثانية، بالنسبة لي لم يرتكب بالوتيلي خطأ".

وأضاف المدرب الايطالي: "بحسب رأيي لا يستحق بالوتيلي البطاقة الحمراء، لست مستاء منه على الإطلاق، انه لاعب شاب وقال انه يشعر بخيبة أمل كبيرة، لم يكن الإنذار الثاني مستحقا على الإطلاق، لا اعتقد انه كان هناك أي خطأ في هذه اللعبة".

وأعرب مانشيني عن سعادته بالمستوى والقوة اللتين أظهرهما فريقه تحت الضغط، مشيراً إلى أن مواجهة ليفربول ستكون صعبة على أي فريق في الأشهر المقبلة، مضيفاً "التعادل نتيجة جيدة، خصوصا اننا لعبنا أخر عشر دقائق بعشرة لاعبين فقط، وكانت المباراة صعبة جداً بالنسبة لنا، فليس من السهل أن تأتي إلى هنا وتحصل على نتيجة ايجابية لان ليفربول فريق جيد جداً خصوصاً على ملعب انفيلد".

وكان مانشستر سيتي بلغ ربع النهائي بفوزه على مضيفه ولفرهامبتون 5-2، فيما تغلب ارسنال على ضيفه بولتون 2-1.

اما بالنسبة للموقعة الثانية بين تشلسي وضيفه ليفربول، فسيسعى الأول جاهداً من اجل تحقيق ثأره من فريق "الحمر" الذي كان تغلب عليه في الدوري قبل حوالي أسبوع فقط 2-1 في عقر داره "ستامفورد بريدج".

ويأمل الفريق اللندني أن يكون الفوز الذي حققه أمس الأول السبت على ولفرهامبتون (3-0) في الدوري، نهاية مسلسل نتائجه المتواضعة والتي تمثلت بتلقيه أربع هزائم في خمس مباريات، بينها أمام باير ليفركوزن الألماني (1-2) في دوري أبطال أوروبا، ما تسبب بوضع مدربه الجديد البرتغالي اندري فياش-بواش تحت ضغط كبير سيزداد في الأسبوعين المقبلين في حال لم يخرج الـ"بلوز" سالمين من مبارياته النارية مع نيوكاسل ومانشستر سيتي في الدوري المحلي وفالنسيا الاسباني في دوري أبطال أوروبا حيث سيكون بحاجة للفوز على الأخير من اجل بلوغ الدور الثاني.

وبدوره، سيخوض مانشستر يونايتد مباراة الأربعاء مع ضيفه كريستال بالاس بتشكيلة معدلة أيضاً، وهذا ما أكده مدربه الاسكتلندي اليكس فيرغسون قائلاً "سيكون التغيير كاملاً. اعتقد أن كأس الرابطة تحولت إلى مسابقة جيدة وأصبح بإمكان أندية مثل يونايتد أن تقدم لاعبين شبان وآخرين لم يحصلوا على فرصة اللعب كثيراً مع الفريق الأول. وكان هذا الأمر جيداً علينا خلال الأعوام التي مرت. فزنا بلقبين بمباراتين نهائيتين في ويمبلي مع لاعبين شبان، وهذا أمر جيد".

يذكر أن مانشستر يونايتد أحرز لقب المسابقة أعوام 1992 و2006 و2009 و2010، فيما كان لقب النسخة الأخيرة من نصيب برمنغهام.

ع ح - ر أ