الحمدالله: التفجيرات تزيدنا تصميماً على خدمة غزة

الحمدالله: التفجيرات تزيدنا تصميماً على خدمة غزة

15 مارس، 2018 - 02:03pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن الرد على محاولة الاغتيال التي تعرض لها في غزة قبل يومين، سيكون بالمزيد من التصميم والإرادة والعمل لتحقيق المصالحة، وقال: "أنا مصمم على زيادة وتيرة العمل لتحقيق المصالحة من أجل إنهاء معاناة أهلنا في القطاع، فالتفجيرات لن تخيفينا أو تضعف من عزيمتنا وتصميمنا والتزامنا من اجل خدمة ابناء شعبنا في غزة".

جاء ذلك في كلمة الحمد الله خلال المؤتمر الاستثنائي لوكالة الأونروا المنعقد في العاصمة الإيطالية روما بمشاركة 90 دولة والامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والامنية فيديريكا موغريني.

وأضاف الحمدالله أن دعم وكالة الأونروا جزء من الجهود الدولية لتخفيف المصاعب التي يتحملها الفلسطينيين، وجزء من المسؤولية الدائمة للأمم المتحدة تجاه قضية فلسطين، مشيراً إلى وجوب استمرار الالتزام السياسي لضمان حل عادل لمحنة اللاجئين في سياق أي اتفاق سلام نهائي.

واستدرك الحمد الله: "نقترب من مرور سبعين عاماً على نكبتنا، يوجد نحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في جميع أنحاء المنطقة والعالم، ما لا يقل عن 5.3 مليون منهم مسجلون في الأونروا، ولا يزالون ينتظرون حلاً عادلاً لمحنتهم".

وقال الحمد الله إن البحث مستمر عن تكثيف الدعم للأونروا في هذا الوقت لمعالجة النقص المالي الحاد الناجم جزئياً عن نقص التمويل التراكمي للأونروا، والذي تفاقم بفعل التخفيض المفاجئ للتمويل الأمريكي، داعياً إلى حشد دعم مكثف فوري وعاجل وكريم، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المتعددة التي ستخلفها هذه الأزمة المالية على اللاجئين الفلسطينيين، والبلدان المضيفة وعلى الاستقرار في المنطقة وعلى آفاق التوصل إلى سلام عادل ودائم.

وناشد باستمرار الدعم الثابت للأونروا الذي يتم التأكيد عليه عاماً بعد عام، منذ إنشائها بالقرار 302 في كانون الأول / ديسمبر 1949، من خلال تجديد ولاية الأونروا من قبل الجمعية العامة بشبه الإجماع، ومن خلال دعم لا حدود له من قبل البلدان المضيفة - الأردن ولبنان وسورية - لمجتمعات اللاجئين ولعمل الأونروا، وتوفير التمويل السخي وفي التبرعات المقدمة من الدول والمنظمات الحكومية الدولية، وكذلك للمهمة الإنسانية التي تقوم بها الأونروا، وبالإضافة إلى العمل الإنمائي والمساعدة الطارئة.

وجدد رئيس الوزراء التأكيد على وجوب تلقي الأونروا مساهمة أكبر من الميزانية العامة للأمم المتحدة، لتثبيت وإدامة مواردها المالية، على النحو الذي أوصى به الأمين العام للأمم المتحدة، وأغلبية الدول الأعضاء في العام الماضي.

معبراً عن رفض المزاعم بأن الدعم المقدم للأونروا قد تسبب في نوع من الاتكالية وأطال أمد مشكلة اللاجئين، مشدداً على أن الدعم المنسجم مع القانون الإنساني الدولي ساعد في تخفيف معاناة اللاجئين، والحيلولة دون زيادة تفاقم أوضاعهم وأحوالهم في المجتمعات المضيفة، ودرء المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي، فمثلاً برنامج التعليم يكفل الحق الأساسي للتعليم لأكثر من نصف مليون طفل، مع ضمان الأمل لهم في وضع صعب وقاسي.

واختتم كلمته بالقول: "أشدد على دعوتي لكم من أجل تغطية العجز الكبير في ميزانية وكالة الغوث، وذلك من أجل أن تستمر بالقيام بدورها الهام والحيوي، إن التزاماتكم المالية سترسل رسالة أمل إلى ملايين اللاجئين من ابناء شعبنا، مؤكدة هذه الرسالة انهم ليسوا وحدهم وان العالم لا يتجاهلهم".

ن.أ-ر.أ