شبكة أجيال الإذاعية ARN_ لا تزال تداعيات فضيحة تسريب أو سرقة بيانات ملايين المستخدمين لموقع التواصل الاجتماعي العملاق (فيس بوك) تلاحق الشركة الأمريكية التي منيت بخسائر فادحة في قيمة أسهمها السوقية قدرت بنحو 60 مليار دولار أمريكي.
هذه الأزمة صنفت بأنها الأخطر في تاريخ فيسبوك منذ تأسيسه عام 2004، حيث تهدد مصداقية ومستقبل هذا الموقع، والفضيحة لا تتعلق فقط باستغلال بيانات ملايين المستخدمين للتأثير على أحداث سياسية كالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، ولكنها تفتح جدلا حول مدى احترام إدارة الموقع الأزرق لخصوصية وسرية بيانات مستخدميه.
وتفجرت فضيحة سرقة بيانات المستخدمين لموقع "فيس بوك" بعد أن كشف خبير في تحليل البيانات بشركة "كامبردج أناليتيكا" البريطانية، عن وجود ثغرة في نظام "فيسبوك "سمحت بجمع بيانات شخصية لنحو 50 مليون مستخدم دون اذنهم أو علمهم منذ عام 2014.
"ألكسندر كوجان" وهو باحث في جامعة كمبردج قام بإنشاء تطبيق يعمل على جمع معلومات عن مستخدمي "فيس بوك" وبعد ذلك سلم هذه البيانات لشركة "كمبردج أناليتيكا" الاستشارية التي استخدمتها لصالح حملة دونالد ترامب إبان ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك أصدر بياناً أقر فيه بارتكاب هفوة، كما اعترف بحدوث انتهاك للثقة المتبادلة "بين فيسبوك ومستخدميه" وأعلن مسؤوليته عما جرى.
فيسبوك تعهد باللجوء إلى سلسلة من الاجراءات لحماية أمن معلومات المستخدمين منذ تكشفت خيوط هذه الفضيحة، ومنها ضمان حصول المستخدم على حق نشر أو حجب بيانات تطلبها بعض التطبيقات، حسب خبير أمن المعلومات ومؤسس شركة (Cystack) المهندس ربيع بركات، الذي نصح بالتقليل من مشاركة الخصوصيات على منصات التواصل الاجتماعي بشكل عام.
وتوقع خبير أمن المعلومات المهندس ربيع بركات أن تتوالى الخسائر التي ستلحق بالفيسبوك إذا ما أدخلت إعدادات جديدة لحماية خصوصية المشتركين، خاصة وأن ذلك سيحجب معلومات للمستخدمين تهم الشركات المعلنة والتي تشكل بالأساس الممول الأساسي لممكلة الفيسبوك.
المزيد في مقابلة خبير أمن العلمومات المهندس ربيع بركات...
ع.م _ ر.أ
