صحيفة: محاولات أوروبية لرأب الصدع بين السلطة وواشنطن

صحيفة: محاولات أوروبية لرأب الصدع بين السلطة وواشنطن

27 مارس، 2018 - 10:03am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ نقلت صحيفة "الحياة اللندنية" عن مسؤولين فلسطينيين بأن وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا طلبا من الرئيس محمود عباس، عدم إغلاق الطريق على الوساطة الأميركية، والانتظار ريثما تعلن الأخيرة خطتها للسلام والمعروفة باسم "صفقة القرن".

يأتي ذلك في وقت أكد فيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أهمية الدور الأميركي في إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما زار وزيرا خارجية فرنسا جان ايف لودريان، وألمانيا هايكو ماس رام الله، واجتمعا بالرئيس محمود عباس.

وقال أحد مساعدي الرئيس لـ "الحياة" أن المسؤولين الأوروبيين أبلغا أبو مازن أن الخطة الأميركية قيد الإعداد، وأنها تخضع لتغيرات قد تجعلها مقبولة فلسطينياً، فيما رد الرئيس للضيفين أنه لن يقبل المشاركة في أي عملية سياسية ترعاها واشنطن بعد أن أخرجت القدس واللاجئين وحل الدولتين على أساس حدود عام 1967 من الحل السياسي.

وأضاف المسؤول: "الرئيس عباس قال بوضوح للضيفين، إنه في حال أعلنت الخطة الاميركية، وتبين أنها تدعو إلى حل الدولتين على حدود العام 67، بما فيها القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، فإنه مستعد للعودة الى المفاوضات، لكنه لن يقبل أية مفاوضات على أساس أية خطة تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني".

وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء قال وزير خارجية ألمانيا إن "من الصعب حدوث تقدم في العملية السياسية من دون وجود الولايات المتحدة على الطاولة"، وأضاف أن بلاده تتحدث مع شركاء دوليين لتحقيق تقدم في العملية السياسية، داعياً إلى "عدم كسر الجسور" بما في ذلك بين الأطراف الفلسطينية في إشارة إلى المصالحة.

وفي سياق آخر، نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر دبلوماسية غربية أن وزيري الخارجية الفرنسي والألماني طلبا من الرئيس عباس عدم إغلاق الطريق أمام المصالحة، محذرين من انفجار الاوضاع في غزة.

على مقربة من ذلك، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائه وفداً من مجلس النواب الأميركي برئاسة رئيسة الكتلة الديموقراطية نانسي بيلوسي، أهمية الدور الأميركي في إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وبحث في العلاقات بين البلدين، والوضع الإقليمي والدولي.

ونقل بيان للديوان الملكي أن الملك عبد الله شدد على "أهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وضرورة تكثيف الجهود إقليمياً ودولياً لإعادة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

ن.أ-ر.أ