الباحث حرب يطالب بمراقبة الفساد وإصلاحه

30 نوفمبر، 2011 - 10:11am

شبكة أجيال الإذاعية ARN- دعا الباحث في قضايا الحكم والسياسة جهاد حرب عبر برنامج "أجيال هذا الصباح" عبر راديو أجيال صباح اليوم الأربعاء، دعا ديوان الرقابة الإدارية بالنظر في التوظيفات للتأكد والتثبت من الفساد الإداري والتوظيفي الموجود في العديد من المؤسسات الوطنية. مطالباً بعدم توظيف أقارب الوزير في الوزارة نفسها، لعدم القدرة أو الجرأة على التحقيق معهم في تهم فساد قد يتهمون فيها. وذلك من أجل تعزيز النزاهة والمحاسبة في المجتمع المحلي.

جاء ذلك بعد أن نشر الباحث حرب مقالة له بعنوان (الإِصْلاحُ المَفْقودُ: وِزَارَةٌ أَمْ مَزْرَعَةٌ) التي يشرح فيها أشكالاً متجددة في النفوذ في السنتين الأخيرتين 2010 و2011 بعد أن جرت عمليات توظيف تشوبها شبهة فساد من خلال استخدام النفوذ، ويبين الباحث في مقاله أن بعض الوزراء قاموا بتوظيف أقارب لهم من الدرجة الأولى والثانية؛ فوزير يعين ابنته وآخر يعين أخاه ووزير ثالث يعين ابن أخيه أو ابنة أخته ووزير يعين أبناء حزبه، وفي إحدى الوزارات تم تعيين أكثر من ثلثي الشواغر لأقارب كبار الموظفين (زوجة أو زوج أو أخ أو أخت أو ابنة أخ أو أخت...)، وكأن وزاراتهم هي مزارع ملك خاص للوزراء وكبار الموظفين فيها يتحكمون فيمن يدخلها ومن يرقى ومن يخرج منها.
ويقول حرب إن آليات التوظيف في القطاع العام "للحقيقة"، شهدت تطورا هاما خلال السنوات الماضية، خاصة الأربع الأخيرة، كحصر عدد الشواغر الوظيفية، والإعلان عنها في الصحف المحلية وعلى المواقع الإلكترونية للوزارات وديوان الموظفين، وإجراء امتحانات كتابية وشفوية بالإضافة إلى التنسيق مع ديوان الموظفين العام في إجراء المقابلات.
لكن حرب يقول إن هذه التطورات الايجابية المذكورة أعلاه بقيت شكلية، ولم تمنع من استغلال النفوذ من قبل كبار الموظفين، وبشكل خاص شؤون الموظفين في عملية التوظيف حيث شهدت آليات التوظيف في السنتين الأخيرتين أشكالا جديدة في استغلال المنصب العام أو بالأحرى متجددة منها.
صوت الباحث في قضايا الحكم والسياسة جهاد حرب، في برنامج "أجيال هذا الصباح"..
خ..- ر.أ