المواقع التي استهدفها العدوان الثلاثي على سوريا

المواقع التي استهدفها العدوان الثلاثي على سوريا

14 إبريل، 2018 - 11:04am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ شنت قوات أمريكية فرنسية بريطانية فجر اليوم السبت، غارات على مواقع عدة تابعة للنظام السوري في العاصمة دمشق ومحيطها وفي وسط وجنوب سوريا.

وأفادت مصادر محلية أن الضربات استهدفت مطار الضمير العسكري شمال شرق دمشق، ومركز البحوث العلمية في برزة ومركز البحوث العلمية في جمرايا ومطار المزة واللواء 41 في دمشق.

وأضافت المصادر أن الضربات شملت كذلك مواقع عسكرية للنظام في جبل قاسيون ومحيط مطار دمشق الدولي، ومواقع عسكرية في منطقتي الرحيبة والكسوة في ريف دمشق.

وأشارت المصادر إلى أن مستودعا عسكريا في منطقة " دنحة" غربي حمص تعرض للقصف، كما استهدفت الضربات مطار حماه العسكري وسط سوريا.

وامتدت الضربات إلى الجنوب حيث أفادت المصادر إلى استهداف مواقع تابعة لإيران في ازرع شمال درعا.

من جانبها أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الدفاعات الجوية تصدت لعدد من الصواريخ التي تم إطلاقها على أهداف عسكرية للنظام.

وفجر اليوم أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قوات بلاده بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام الرئيس بشار الأسد، ردا على استخدامه السلاح الكيمياوي في سوريا.حسب زعمه.

وأكد ترامب أن الأهداف تحوى أسلحة كيمياوية، مشيرا إلى أن هذا الردع من المصلحة القومية للولايات المتحدة الأمريكية.

إلى ذلك،أعلن مسؤولان أمريكيان بارزان بالبنتاغون أن الضربة العسكرية بسوريا لم تواجه من جانب موسكو، ولا نية لتوسعها بخلاف استهداف مواقع مرتبطة بترسانة الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم، بحضور وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، لتقديم معلومات عن طبيعة العمليات العسكرية التي تجري في سوريا بواسطة قوات متحالفة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا

وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس في المؤتمر إن قوات بلاده تحركت مع الحلفاء لردع استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية وتدمير بنيتها التحتية في سوريا. حسب اقواله.

وأكد أنه بلاده واثقة من مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي الأخير، مشيراً إلى أن الجيش الامريكي لن يقوم بتوسيع الضربات الجوية خارج أهداف محددة مرتبطة بالسلاح الكيمياوي في سوريا.

بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه أمر بتدخل عسكري في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري.

ووفق بيان صادر عن قصر الإليزيه، أكد ماكرون أن العملية ستقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مشيراً إلى أنه لا يمكن التساهل في الاستخدام المتكرر لتلك للأسلحة التي تمثل خطرا على الشعب السوري والأمن الجماعي.

تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا قالت بدورها إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري.

وأضافت أنه بعد استخدام روسيا الفيتو، حول قرار بشأن سوريا لم يكن هناك بديل عن استخدام القوة ضد النظام السوري.

وفي كلمتها، أرجعت ماي أهمية الضربة الجوية مع الحلفاء بقولها إنه لا يمكن السماح بتآكل النظام الدولي، مشددة على أن النظام السوري هو المسؤول عن استهداف المدنيين في دوما (بالغوطة الشرقية) بالسلاح الكيماوي.

وأكدت أنه كان لابد من ردع النظام السوري، وما يحدث في العملية العسكرية ليس مقصودا به تغيير النظام السوري، ولكن الحد من قدرته على استخدام الأسلحة الكيمياوية.

إلى ذلك، أعلنت موسكو رفضها للضربة العسكرية التي استهدفت مواقع مرتبطة بأسلحة كيماوية للنظام السوري حسب الزعم، محذرة أن تلك الإجراءات لن تمر دون عواقب، وفق إعلام روسي.

وقال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أنطونوف، إن أسوأ المخاوف أصبحت حقيقة.

وأضاف أن بلاده حذرت من أن مثل هذه الإجراءات لن تمر دون عواقب، والمسؤولية عنها كلها تقع على عاتق واشنطن ولندن وباريس".

فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "الضربة استهدفت عاصمة دولة ذات سيادة تحارب الإرهاب منذ سنوات".

فيما نقل المصدر الروسي ذاته عن وزارة خارجية بلاده أن العاصمة السورية دمشق قصفت في اللحظة التي حصلت فيها البلاد على فرصة لمستقبل سلمي.

وحمّلت الخارجية الروسية وسائل الإعلام الغربية مسؤولية القصف على سوريا، مشيرة إلى أنه "استنادا إلى بيانات تلك الوسائل جرى القصف من قبل قوات التحالف"، وفق المصدر ذاته.

كما أعلنت إيران استنكارها بشدة للضربات العسكرية التي تقودها واشنطن ولندن وباريس ضد مواقع سورية.

وذكرت الخارجية الإيرانية، إنها "تستنكر بشدة العدوان الثلاثي لأمريكا وحلفاءها على الأراضي السورية"، محذرة من التداعيات الاقليمية والعالمية له.

وحملت طهران في بيان أمريكا وحلفاءها مسؤولية تبعات وآثار هذه المغامرة". على حد التعبير.

ع.م _ ر.أ