المتوسطي: ازدياد أعداد الغرقى رغم قلة المهاجرين

المتوسطي: ازدياد أعداد الغرقى رغم قلة المهاجرين

15 إبريل، 2018 - 09:04am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن العام 2018 يشهد أزمة إنسانية كبيرة بالنسبة للاجئين المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى أن أعداد الغرقى في صفوف المهاجرين وطالبي اللجوء ما زالت في تزايد ملحوظ على الرغم من انخفاض أعدادهم مقارنة بالسنوات الماضية.

وقال المرصد الأورومتوسطي اليوم الأحد، إنه بالرغم من أن أعداد المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط خلال الـ 100 يوم الأولى من العام 2018 انخفضت إلى النصف مقارنةً بالفترة نفسها من العام 2017، إلا أن أعداد الغرقى شهدت ارتفاعاً ملحوظاً.

وأوضح الأورومتوسطي أنه بينما غرق قرابة 24 شخصاً من كل 1,000 وصلوا إلى أوروبا عبر البحر في هذا الوقت من العام الماضي، فإن النسبة هذا العام ارتفعت إلى 33 غريقاً مقابل كل 1,000 من الواصلين.

ولفت المرصد الحقوقي الدولي إلى أن معظم الواصلين إلى أوروبا هذا العام وصلوا عن طريق البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا.

وقال المستشار القانوني للمرصد الأورومتوسطي إحسان عادل: "بالرغم من انخفاض نسبة الواصلين عبر ليبيا إلى إيطاليا بشكل ملحوظ بعد الاتفاق الذي جرى بين الاتحاد الأوروبي وليبيا في آب/أغسطس من العام الماضي، إلا أن هذا الاتفاق عمّق الأزمة عبر زيادة تكديس المهاجرين الذين تمت إعادتهم إلى ليبيا ويجري احتجازهم في مراكز احتجاز في ظروف إنسانية صعبة".

وأشار عادل إلى ارتفاع نسبة الغرقى بين القادمين عبر ليبيا إلى إيطاليا، إلى 1 بين كل 14 شخصاً مقارنةً بـ 1 من كل 29 شخصاً في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب الإحصاءات الدورية التي تصدرها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأوضح الأورومتوسطي أن الاتفاق الأوروبي التركي في مارس 2016 لتقييد حركة الهجرة من تركيا إلى أوروبا، وإغلاق طريق البلقان، أدى إلى خفض عدد الوافدين إلى اليونان بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة.

وذكر الأورومتوسطي أن معظم الواصلين إلى إيطاليا هم من المهاجرين من دول إفريقية، فيما أن غالبية الواصلين إلى إسبانيا هم إما من طالبي اللجوء السوريين، أو من المهاجرين من المغرب والجزائر. أما في اليونان، فيظهر أن معظم الواصلين هناك هم من القادمين من سوريا أو العراق أو أفغانستان.

ولفت المرصد إلى أن إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة تشير إلى أن حوالي 16.847 مهاجراً وصل إلى أوروبا عبر البحر المتوسط خلال العام 2018، فيما بلغ عدد هؤلاء خلال نفس الفترة من العام الماضي حوالي 33.602 مهاجر. وأظهرت إحصاءات المنظمة أن حوالي 6894 مهاجراً بحرياً وصل إلى إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط حتى 11 أبريل من هذا العام، في حين أن 6.407 مهاجرا وصل إلى اليونان، وحوالي 3.499 مهاجرا وصل إلى إسبانيا.

وأكد الأورومتوسطي على أنه من بين 933 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم سُجلت في صفوف المهاجرين أثناء هجرتهم خلال هذا العام (2018)، فإن حوالي 557 حالة وفاة حصلت في البحر الأبيض المتوسط.

وأشار المرصد إلى أن الارتفاع الملحوظ في عدد وفيات المهاجرين عبر البحر المتوسط يرجع لأسباب عدة منها تعمد المهربين إرسال عدد كبير من السفن دفعة واحدة، ما يعقّد عمل سفن الإنقاذ ويساهم في وقوع عدد كبير من الغرقى، خصوصاً في ظل عدم وجود عملية أوروبية تختص بالإنقاذ في البحر المتوسط، فضلاً عن تقلبات الطقس خلال الأشهر القليلة الماضية واستخدام المهربين لمراكب متهالكة.

ن.أ-ر.أ