الزنزانة.. الملاذ الوحيد لأول أسير فلسطيني

الزنزانة.. الملاذ الوحيد لأول أسير فلسطيني

17 إبريل، 2018 - 10:04am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ محمود بكر حجازي أول أسير اعتقلته قوات الاحتلال، كان ذلك عام 1965.

حجازي من مواليد القدس عام 1936، واسمه مرتبط بأولى العمليات الفدائية ضد الاحتلال التي أعلن بعدها انطلاق المقاومة المنظمة تحت لواء حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.

حكاية أسره تبدأ من طفولته، إذ أصيب برصاص الاحتلال عندما كان في الـ 12 من العمر خلال ثورة عبد القادر الحسيني، ثم انتقل بعد سنوات للانخراط في الجيش الأردني برتبة "شاويش".

اعتقل حجازي أثناء مشاركته مع مجموعة فدائية في تفجير جسر كان يستخدمه جيش الاحتلال ممراً بين المناطق الفلسطينية قرب بلدة بيت جبرين جنوب الخليل.

كان ذلك في الـ 7 يناير/كانون الثاني 1965، وأدت العملية إلى مقتل 24 إسرائيليا.

خلال العملية وقع حجازي في الأسر بعد إصابته ونقل إلى سجن الرملة، وبعد محاكمات عديدة طالبت نيابة الاحتلال بإعدامه، بتهمة قتل الأطفال والنساء وإطلاق النار على الجيش والدخول لإسرائيل دون تصريح.

رفض طلب اعتباره أسير حرب، وتمت الموافقة فقط على إحضار محامٍ له من خارج فلسطين، ولكن عند وصول المحامي الشهير جاك برجيس -محامي الثوار وزوج المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد-، بإيعاز من منظمة التحرير الفلسطينية رفضه الاحتلال ورحله.

كان يجري نقله من محاكمة إلى أخرى بلباس الإعدام الأحمر.

انقسمت حكومة الاحتلال بقيادة غولدا مئير حيال قرار إعدامه، طُلب منه الاستئناف ضد قرار إعدامه لكنه رفض كيلا يظهر في صورة المستجدي.

قررت عليا الاحتلال إسقاط قرار الإعدام وحكمت عليه بالسجن المؤبد.

وبعد ستة أعوام، انطلقت مفاوضات بين منظمة التحرير وإسرائيل بشأن تسليم جندي من جيش الاحتلال يدعى شموئيل فايزر أسرته حركة فتح أواخر عام 1969.

بتاريخ الـ 28 يناير/كانون الثاني 1971 جرت عملية تبادل "أسير مقابل أسير" بناء على اشتراط المنظمة (فايزر مقابل حجازي فقط).

جرت عملية التبادل في رأس الناقورة برعاية الصليب الأحمر.

ويذكر حجازي أن الزنزانة كانت الملاذ الوحيد له بعيداً عن المحققين، وفيها عاش ستة أعوام "مع صحن وكوب بلاستيكي وحشرات لازمته صيفا وشتاءً" ومع جندي إسرائيلي مكث معه كظله خوفا من أي محاولة هرب أو تهريب.

محمود يكر حجازي تحدث لـ "أجيال" ..

ع.م _ ر.أ