رئيس موساد سابق: الديمغرافيا أخطر من النووي الإيراني

رئيس موساد سابق: الديمغرافيا أخطر من النووي الإيراني

17 إبريل، 2018 - 06:04pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ قال رئيس الموساد الأسبق أفرايم هليفي اليوم الثلاثاء، إن "التهديد الوجودي بالنسبة لإسرائيل ليس تهديد النووي الإيراني، وإنما، اليوم الذي يكون فيه عدد اليهود في البلاد أقل من عدد العرب بين النهر والبحر".

وأضاف في فعالية نظمت من قبل "منظمة حاخامات تسوهار" أنه أدلى بأقوال مماثلة في لقاء مغلق جمعه مع قادة الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية قبل عدة سنوات. وأضاف أن "بيروقراطية التهويد الموجودة في إسرائيل تسبب مشكلة خطيرة جداً".

مشيرا إلى أن الحاخام الرئيسي للجيش، في حينه، رونتسكي، خالفه في الرأي وخلال يومين ثارت عاصفة في البلاد ضده، واتهم باللاسامية.

وأشار إلى أن رقم هاتفه تم نشره في كل الاتجاهات، وتلقى الشتائم من "الحريديين" الذين شتموه بكل الطرق التي يمكن أن تخطر في أذهانهم، مضيفاً أنه أدرك في حينه أن ذلك هو الخطر الحقيقي على دولة إسرائيل.

وقال هليفي، الذي شغل منصب رئيس الموساد في السنوات 1998 حتى 2002 "قبل أسبوعين عقدت جلسة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وقدم نائب رئيس الإدارة المدنية مندس، معطيات إحصائية جاء فيها أن عدد المسلمين بين البحر والنهر أكبر من عدد اليهود، وذلك استناداً لسجلات الفلسطينيين وإسرائيل، وهي سجلات دقيقة"، على حد قوله.

وتابع أن "الفارق بين الغالبية وبين كوننا لسنا الغالبية من شأنه أن يكبر مستقبلاً، صحيح أن معدل الولادات لدى المسلمين قد انخفض مقارنة بسنوات سابقة، ولكن عدد الوفيات يتراجع، ومعدل العمر للفلسطيني يرتفع بسرعة كبيرة جدا، بحيث أن الاتجاه الديمغرافي يسير نحو زيادة كبيرة مطردة للمسلمين بين النهر والبحر، والنسبة بين اليهود وبين غير اليهود ستكون ليست في صالحنا". على حد تعبيره.

وقال أيضا إن ذلك يشكل تهديداً وجودياً على دولة إسرائيل لأنها "لم تنه بعد حرب استقلالها". وأضاف أن "السؤال الرقمي الديمغرافي مصيري من كل النواحي لمستقبلنا .. إسرائيل ستصمد عسكريا، ولكن إذا تناقص العدد فإن التفوق العسكري لن يكون كافياً بحد ذاته، ولن يكون ذا أهمية بشأن وجودنا القومي على أرضنا، وهذه مأساتنا الكبرى".

ن.أ-ر.أ