تسعة فرق تتنافس على البطاقات الأربع الأخيرة

06 ديسمبر، 2011 - 06:12pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN - تشتعل المنافسة في الجولة السادسة والنهائية لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على البطاقات الأربع الأخيرة المؤهلة إلى الدور ثمن النهائي، حيث يتنافس 9 فرق عليها، على أمل الفوز والانتقال إلى الأدوار الإقصائية.

وتخوض فرق نابولي الإيطالي ومانشستر سيتي الإنكليزي (المجموعة الأولى)، طرابزون سبور التركي وليل الفرنسي وسسكا موسكو الروسي (المجموعة الثانية)، ومانشستر يونايتد الإنكليزي وبازل السويسري (المجموعة الثالثة)، واياكس أمستردام الهولندي وليون الفرنسي (المجموعة الرابعة)، تخوض مباراة الفرصة الأخيرة التي ستحدد مصيرها، فإما تنقلها إلى ثمن النهائي أو إلى الدوري الأوروبي أو تخرجها خالية الوفاض.

وكان فريق من كل من المجموعات الأربع قد حسم تأهله إلى الدور المقبل، فتأهل بايرن ميونيخ الألماني (المجموعة الأولى)، وإنتر ميلان الإيطالي (المجموعة الثانية)، وبنفيكا البرتغالي (المجموعة الثالثة)، وريال مدريد الإسباني (المجموعة الرابعة).

المجموعة الأولى

يستضيف فريق مانشستر سيتي نظيره بايرن ميونيخ في مباراة صعبة للغاية، وهو لا يملك أي خيار غير الربح الأكيد على ضيفه لينتقل معه إلى الدور المقبل، لاسيما أن نابولي منافسه على التأهل يتقدم عليه بعدد النقاط، فالأول في المركز الثالث برصيد 7 نقاط، والفريق الإيطالي ثانياً بثماني نقاط، وهو سيحل ضيفاً على أضعف فرق المجموعة فياريال الذي خسر مبارياته الخمس الماضية، ما وضعه في آخر الترتيب برصيد خال من النقاط.

الفريق الألماني الذي أكد سيطرته على صدارة المجموعة (13 نقطة) مهما كانت نتيجة المباراة، لن يتهاون كونه يسعى لاستعادة ثقة جماهيره بعد سلسلة من العروض المتأرجحة في الدوري المحلي ما كاد يعرضه لفقدان زعامته للبوندسليغا.

بدوره سيلعب المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني بكل أوراقه، لكسب المباراة وتأكيد أحقيته ببطاقة التأهل، تماشياً مع ما يحققه من إنجازات في الدوري الإنكليزي عبر تفوقه على كل من يواجهه، إذ لم يستطع أي فريق بعد، وعلى الرغم من مرور 14 مرحلة على إذاقته طعم الخسارة.

ويعوّل المدرب الإيطالي على مواطنه ماريو بالوتيلي بشكل كبير لتحقيق هدفه، فهو بات يعتمد عليه دائماً في البطولة المحلية، والآخر لا يخيب ظنه، إذ لطالما كانت لديه الكلمة العليا، عبر طرق الشباك في كل مرة يشركه. هذا بالإضافة إلى الهدافين الأرجنتيني سيرجيو أغويرو والبوسني إدين دجيكو، ومن خلفهما صانع الألعاب الإسباني دافيد سيلفا.

وسيستفيد النادي الإنكليزي من غياب الهولندي ارين روبن وطوني كروس عن صفوف الفريق البافاري بسبب إصابتهما بالأنفلونزا.

لكن الطموح بالفوز على الفريق الألماني الذي لا يبدو بعيد المنال، سيصطدم بعقبة كبيرة اسمها نابولي الذي يمر بواحدة من أفضل فتراته على الصعيدين المحلي والقاري.

ولا يُنتظر أن تشكل المباراة مع فياريال أية عقبة للنادي الأزرق، لاسيما أنه هزمه ذهاباً بهدفين نظيفين.

ويضم الفريق الإيطالي ترسانة هجومية خطيرة تهوى هز الشباك بشتى الطرق، قوامها الأورغوياني إدينسون كافاني، والأرجنتيني إيفان لافيتزي والمقدوني غوران بانديف، والسلوفاكي ماريك هامسيك.

ويخوض فريق "الغواصات الصفراء" المباراة بدون أي أمل أو حافز، ما قد يسهل المباراة على الفريق الإيطالي، لاسيما أن أصحاب الأرض يعانون في الموسم الحالي منذ افتقادهم إلى جهود نجمهم الإيطالي جوسيبي روسي المصاب، ما وضعهم في مكان لا يليق بتاريخهم على لائحة ترتيب الليغا، إذ تراجعوا إلى المرتبة الخامسة عشرة برصيد 14 نقطة، ليبتدعوا عن ريال مدريد المتصدر بفارق 23 نقطة.

المجموعة الثانية

تتنافس ثلاث فرق في الجولة الأخيرة على البطاقة الثانية في المجموعة الثانية، بعدما حجز إنتر ميلان مكانه في الدور القادم وفي الصدارة برصيد 10 نقاط.

وتخوض فرق طرابزون (6 نقاط) وسسكا موسكو وليل (5 نقاط لكل منهما) المنافسة عليها، غير أن الأخير يبدو الأقرب لاغتنامها، كون مباراته مع الفريق التركي ستكون على أرضه ما يمنحه أفضلية، علماً أن مباراة الذهاب بين الفريقين انتهت بالتعادل (1-1).

ولن يؤل بطل فرنسا في الموسم الماضي، والثالث على لائحة الترتيب حالياً، أي جهد للفوز بالمباراة. لاسيما أنه يعلم أن أي نتيجة غير الفوز تعني إبعاده عن البطولة الأوروبية الكبرى، وحتى عن يوروبا ليغ، إذا ما فاز سسكا موسكو على مضيفه إنتر، لكن هذا الأخير لن يكون لقمة سائغة إذ أنه يسعى لإعادة الصورة البرّاقة إلى أذهان جماهيره بسبب تراجعه على الصعيد المحلي.

ويحتل إنتر المركز الخامس عشر على لائحة الكالتشيو، وهو مركز لم يعهده أحد لفريق تعوّد على حصد الألقاب في السنوات الأخيرة، محلياً وقارياً.

المجموعة الثالثة

يواجه مانشستر يونايتد خطر الإقصاء من دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2005-2006، غير أن مهمته لا يفترض أن تكون صعبة عندما يحل ضيفاً على بازل.

ويحتاج يونايتد الذي يحتل المركز الثاني برصيد 9 نقاط للتعادل ليضمن مرافقة بنفيكا (الأول برصيد 9 نقاط) إلى الدور الثاني، الذي قد ينتقل إليه متصدراً إذا فاز هو وتعادل الفريق البرتغالي في لقائه مع ضيفه غالاتي الروماني (الرابع بدون رصيد).

ويأمل السير أليكس فيرغسون مدرب الفريق الإنكليزي عدم تكرار التعادل (3-3)، مع الفريق السويسري (الثالث برصيد 8 نقاط)، رغم أنه يؤهله إلى الدور المقبل، فهو يطمح بشكل أكيد للفوز الذي يبعده عن ملاقاة الفرق الكبيرة في الدور الإقصائي.

ولا يُستبعد أن يحقق رفاق الكسندر فراي المفاجأة بالفوز على الشياطين الحمر، وهو ما كاد أن يتحقق على الأراضي الإنكليزية عندما أحرز أشلي يونغ هدف التعادل لمانشستر يونايتد في الوقت الضائع من المباراة، عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الضيوف (3-2).

وفي المباراة الثانية لا يتوقع أن يشكل غالاتي أية عقبة في وجه بنفيكا الذي يمني النفس بالفوز لضمان الصدارة التي تُبعد عنه الفرق الكبيرة التي احتلت صدارة المجموعات الأخرى.

المجموعة الرابعة

وتختلط الأوراق أكثر في المجموعة الرابعة، فبعد أن حسم ريال مدريد (15 نقطة) تأهله وصدارته، انحصر التنافس على البطاقة الثانية بين أياكس (8 نقاط) وليون (5 نقاط)، علماً أن أحدهما سينتقل ليوروبا ليغ، لفقدان دينامو زغرب الكرواتي آماله في تحقيق أي نتيجة لعدم وجود أية نقطة في رصيده.

وإن كان فوز ليون على مضيفه دينامو يبدو أقرب إلى المنطق، فإن ذلك لا يكفيه لأنه يحتاج لخسارة كبيرة لأياكس أمام مضيفه الملكي الذي أراد مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو أن يخوض المباراة بفريقه الاحتياطي، كونه يريد ادّخار جهود أساسييه لكلاسيكو إسبانيا أمام خصمه وغريمه برشلونة في العاشر من شهر كانون الأول/ديسمبر الحالي أي بعد ثلاثة أيام فقط.

ولم يفرّط ريال بأية نقطة في عمر التصفيات إذ فاز في مبارياته الخمس السابقة، ليكون الفريق الوحيد فيها الذي جمع 15 نقطة كاملة، علماً أن الفريق نفسه فاز في الجولة الماضية على دينامو زغرب (6-2).

يذكر أن فريقين يتأهلان عن كل مجموعة إلى الدور ثمن النهائي، في حين ينتقل الفريق صاحب المركز الثالث إلى بطولة يوروبا ليغ.

ع ح - ر أ