شبكة أجيال الإذاعية ARN_ طردت تركيا، في ساعة متأخرة مساء أمس الثلاثاء، القنصل الإسرائيلي في اسطنبول، في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المتظاهرين على طول السياج الحدودي مع غزة، والتي راح ضحيتها 61 شهيدا، وأكثر من 3000 جريح.
وأوضحت وكالة "الأناضول" للأنباء، أن وزارة الخارجية التركية استدعت القنصل الإسرائيلي في اسطنبول "يوسي سفري ليفي"، في ساعة متأخرة من مساء أمس، وطالبته بمغادرة البلاد.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب طرد السفير الإسرائيلي، إيتان رائيه، أمس، وبعد أن طالبت وزارة خارجية الاحتلال، القنصل التركي في القدس بالمغادرة، والعودة إلى بلاده.
وتركيا قررت سحب سفيريها من تل أبيب وواشنطن، احتجاجا على المجزرة التي ارتكبت بحق المشاركين في إحياء الذكرى الـ70 للنكبة، وتنديدا بنقل البؤرة الاستيطانية "السفارة الأميركية" إلى مدينة القدس المحتلة، الاثنين الماضي.
الباحث في الشأن الاسرائيلي محمد مصالحة يرى أن الازمة بين تركيا واسرائيل لن ترتقي لمقاطعة حقيقة ولن تتصاعد، وهي فقط لجني النقاط وتحقيق مصلحة للطرفين وخاصة تركيا.
وأضح مصالحة لـ "أجيال" بأن تركيا تهدف لأن تكون قائدا للعالم الاسلامي في ظل غياب طرف عربي قوي يقود الأمة الاسلامية، إضافة إلى سعي أردوغان لحشد أصوات أكبر لدعمه في الانتخابات في تركيا.
وأشار إلى أن تركيا لن تسعى لخسارة امريكا الداعم الاكبر لاسرائيل خاصة بعد أن خسرت حلفاءها بعد دخول الجيش التركي للأراضي السورية، عدا عن وجود مصالح اقتصادية مالية وعسكرية لتركيا عند الولايات المتحدة الأمريكية.
المزيد بصوت الباحث في الشأن الاسرائيلي محمد مصالحة ..
ع.م _ ر.أ
