ماذا بعد صعود الإسلامين إلى سدة الحكم؟

10 ديسمبر، 2011 - 08:12am

شبكة أجيال الإذاعية ARN- يبدو واضحاً للقاصي والداني، بأن المنطقة العربية بدأت تعيد رسم خارطتها من جديد بعد صعود التيارات الإسلامية إلى سدة الحكم في عدد من الدول العربية. ما يسمى بربيع الثورات العربية وما لعبته حركات الإسلام السياسي في إسقاط الأنظمة الحاكمة في كل من مصر وتونس وليبيا، وبعد تقدم الإسلاميين في انتخابات تونس والمغرب، ومؤشرات فوزهم في كل من مصر وليبيا واليمن، كل ذلك أحدث إرباكاً لم يفهم من قبل الشارع العربي على أقل تقدير.

كثيرون خرجوا بتحليلات واجتهادات تحاول إصابة جوهر حقيقة ما يحدث في المنطقة العربية من صعود للتيارات الإسلامية إلى السلطة فجأة، بعدما كانت مجموعات ممنوعة ومحظورة في بلدانها، شاركت في انتخابات سابقة إلا ـنها فشلت أو أفشلت.
جزء من المحللين استغرب من موقف الولايات المتحدة من الأمر، والذي اتسم مبدئيا بالقبول والرضى. متسائلاً إن كان هذا الموقف يعبر عن لعبة شطرنج جديدة تحاول أمريكا فرضها على المنطقة بعد اكتشافها أنها استنزفت نظرية الإرهاب ولم يعد بالإمكان الاعتماد على ورقة 'الإسلاموفوبيا' لأن الشعوب العربية أدركت مدى زيف هذه النظرية من خلال قبول هذه الشعوب بالدخول في المسار الديمقراطي والتعاطي مع التيارات الإسلامية باعتبارها مؤسسات سياسية لها برامج واضحة وليست فئة أو مجموعات غايتها الترويج لإيديولوجيا معينة.
وهناك من يخالف هذا الرأي بالقول إن أفكار الجماعات والحركات الإسلامية تغيرت وبدت أكثر قبولاً، حيث أصبح فيها دعاةٌ للدولة المدنية والحياة العصرية، وكثر المنظرون من العلماء ورجال الدين الذين حللوا لها الاشتراك في حكوماتٍ ووزاراتٍ لا تتبنى الإسلام منهجاً وسبيل حياة.
لمناقشة هذا الموضوع استضاف أحمد شلش المدير العام لمنتدى الشرق الأوسط ومركز القدس د.محمد حمزة، وسأله بالبداية عن الأسباب التي أدت صراحة إلى صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم في أكثر من دولة عربية .
خ.ز- ر.أ