الأسد: سيذكرني التاريخ كمحارب للارهاب

الأسد: سيذكرني التاريخ كمحارب للارهاب

10 يونيو، 2018 - 11:06am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن ترشحه للرئاسة السورية يتوقف على إرادته الشخصية وإرادة الشعب السوري.

وقال الأسد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية: "سيتوقف ترشحي للرئاسة على أمرين، أولاً، الإرادة الشخصية بأن تضطلع بتلك المسؤولية، والأمر الثاني الأهم، هو إرادة الشعب السوري، هل يقبلون بذلك الشخص؟ هل لا يزال المزاج العام فيما يتعلق بي كرئيس هو نفسه، أم سيغير الشعب السوري موقفه؟".

وأضاف الأسد أنه موجود إلى الآن بسبب الدعم الشعبي له،"نحن نحاربهم (الإرهابيين) ونحظى بالدعم الشعبي في سوريا لمحاربة أولئك الإرهابيين، ولهذا السبب فإننا نتقدم، لا نستطيع تحقيق هذا التقدم لمجرد أننا نتلقى الدعم الروسي والإيراني، فالروس والإيرانيون لا يمكن لهم الحلول مكان الدعم الشعبي".

من جهة أخرى،ـ اعتبر الأسد أن الحرب شيء سيء وتخلف بطبيعة الحال أعداداً من القتلى، محملاً الغرب مسؤولية ذلك، "ليست هناك حرب جيدة أو حرب سلمية، ولهذا السبب فالحرب سيئة.. النتيجة الطبيعية والبديهية هي أن يكون هناك موت ودماء في كل مكان، لكن السؤال هو، من بدأ هذه الحرب ومن دعمها؟ إنه الغرب".

كما لفت الأسد إلى أنه يأمل أن التاريخ سيذكره "بوصفي شخصاً حارب الإرهابيين لإنقاذ بلاده .. أثبتت السنوات الخمس الماضية أني كنت محقاً، انظري إلى التداعيات في سائر أنحاء العالم، انظري إلى الإرهاب الذي ينتشر في سائر أنحاء العالم بسبب الفوضى المدعومة من الغرب في سورية، انظري إلى الهجمات المختلفة في أوروبا، في بريطانيا وفرنسا وفي بلدان أخرى، انظري إلى أزمة اللاجئين في أوروبا، كل ذلك بسبب وجود سوريا على الفالق الزلزالي الذي تحدثت عنه قبل خمس سنوات".

وعن الدور الروسي في سوريا، قال: "روسيا تحارب من أجل القانون الدولي، وجزء من هذا القانون الدولي يتعلق بسيادة مختلف الدول ذات السيادة.. سياستهم وسلوكهم وقيمهم لا تقضي بالتدخل أو الإملاء، إنهم لا يفعلون ذلك.. وفي كل علاقاتنا لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئا.. حتى لو كانت هناك اختلافات.. من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات بين مختلف الأطراف.. لكن في المحصلة، فإن القرار الوحيد حول ما يحدث في سوريا وما سيحدث هو قرار سوري".

وفيما يخص توريد "إس 300" إلى دمشق أوضح الأسد أن هذا شأن يخص المسؤولين الروس، "هذا إعلان سياسي، ولديهم تكتيكاتهم، أما ما إذا كانوا سيرسلونها أم لا، فهذه مسألة عسكرية، ونحن لا نتحدث عنها".

واتهم بريطانيا بفبركة الهجمات الكيميائية المزعومة، قائلاً: "بريطانيا وفرنسا تابعتان سياسياً للولايات المتحدة، هذا ما نعتقده، وقد قدمت بريطانيا دعماً علنياً لمنظمة الخوذ البيضاء التي تشكل فرعاً للقاعدة-النصرة في مختلف المناطق السورية، لقد أنفقوا عليهم الكثير من المال، ونحن نعتبر الخوذ البيضاء أداة تستخدمها بريطانيا في العلاقات العامة وبالتالي من المؤكد أن هذه الدول الثلاث فبركت ذلك الهجوم وبريطانيا ضالعة في ذلك".

ولفت الأسد إلى أن سوريا تلقت العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات الأوروبية لكنها أوقفت ذلك مؤخراً بسبب عدم جدية الأوروبيين.

وشدد الأسد على أن الوجود الأمريكي والبريطاني في سوريا غير شرعي وغير قانوني بل "هو غزو لأنهم ينتهكون سيادة بلد.. فالروس أتوا بدعوة من الحكومة السورية، ووجودهم في سوريا وجود شرعي، والأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين".

ن.أ-ر.أ