الموت يغيب محامية الأسرى .. لانغر

الموت يغيب محامية الأسرى .. لانغر

23 يونيو، 2018 - 09:06am

شبكة أجيال الإذاعية ARN _ غيّب الموت، أمس الجمعة، الحقوقيّة والمناضلة، فيليتسيا لانغر، التي نشطت في سنوات الستينيّات والسبعينيّات في الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين أمام محاكم الاحتلال، وخاضت معارك طويلة ضد سياسات القضاء الإسرائيلي وعدم عدالته ومخالفته لإجراءات المحاكمات العادلة.

ووفقا لنادي الأسير الفلسطيني، ترافعت لانغر عن المئات من الأسرى الفلسطينيين وأعلنت أنها ترفض إجراءات قضاء الاحتلال غير العادلة، وقالت: أنا مع العدالة وضد كل من يعتقد أن ما يترتب على المحرقة هو الكراهية والقسوة وعدم الحساسية.

ومن بين الذين ترافعت عنهم خلال عملها، رئيس بلدية نابلس، بسام الشكعة، عام 1979 الذي صدر أمر عسكري بطرده، والذي تعرض لمحاولة اغتيال بزرع قنبلة في سيارته من قبل عصابات إسرائيلية أدت إلى بتر مزدوج للساقين.

ألّفت لانغر العديد من الكتب عن تجربتها في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، ومن أشهرها كتابا "بأمّ عيني" و"أولئك إخواني" اللذان يعتبران وثائق وشهادات دامغة تدين الاحتلال وممارساته الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.

المحامية لانغر التي لقبها المعتقلون "الحاجة فولا" من مواليد عام 1930 في بولونيا، حصلت على شهادة القانون من الجامعة العبرية عام 1965 قضت عمرها مدافعة عن حقوق الإنسان ودفاعها عن الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من قمع الاحتلال ، ونالت عام 1990 جائزة الحق في الحياة للشجاعة المثالية في نضالها من أجل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. وحصلت عام 1991 على جائزة "برونو كرايسكي" للإنجازات المتميزة في مجال حقوق الإنسان.

بعد حرب 1967، أعربت المحامية لانغر عن معارضتها للاحتلال الإسرائيلي للضفة وغزة وذلك بإنشاء مكتب خاص في القدس للدفاع عن المعتقلين السياسيين الفلسطينيين.

وفي عام 1990، أنهت لانغر ممارسة المحاماة وغادرت البلاد، ملبية عرضا تعليميا في إحدى الجامعات الألمانية، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، قالت لانغر: قررت أنه لا يمكن أن أكون ورقة التين لهذا النظام بعد الآن، أريد ترك بلدي ليكون نوعا من التظاهر والتعبير عن اليأس والاشمئزاز من النظام، لأننا لسوء الحظ لا نستطيع الحصول على العدالة للفلسطينيين.

ع.م _ ر.أ