صفقة كوشنر.. (خيرات) اقتصادية تصل الأردن ومصر

صفقة كوشنر.. (خيرات) اقتصادية تصل الأردن ومصر

24 يونيو، 2018 - 10:06am

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ قال جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، إنه سيعلن عن صفقته المعروفة بـإسم "صفقة القرن" قريباً جداً، وأضاف أنها تتميز بالتركيز على الشعب ومحاولة تحديد ماذا يريد فعلا، معتقداً أن الفلسطينيين أقل اكتراثاً بالحوار السياسي وأكثر اهتماماً بما ستوفره الصفقة للأجيال من فرص جديدة ومزيد من الوظائف ذات الأجور الأفضل وآفاق الوصول الى حياة أفضل.

وأشار كوشنر في مقابلة مع صحيفة القدس المحلية أجراه خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، إلى أن كل واحدة من القضايا السياسية مثيرة للجدل وستلقى الحلول الوسط معارضة من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، معتقداً أنه على كلا الطرفين النظر إلى الصفقة كحزمة.

قائلاً: "لن يتفق الجميع على أنها الحزمة الصحيحة، ولكن الوصول إلى السلام يتطلب الشجاعة والحاجة إلى اتخاذ المخاطر المحسوبة الصحيحة. وبدون أن يدفع الشعب السياسيين إلى التركيز على احتياجاته ومنحهم الشجاعة لأخذ الفرصة، لن يتم حل هذا الأمر أبداً".

وأكد أن احتمالات السلام ممكنة للغاية، والقادة الذين التقاهم يهمهم أمر الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تتحسن حياته إلا باتفاق سلام يحظى بموافقة الطرفين، وهو ما استعصى على الجانبين منذ عقود، ولكنهم جميعا يدركون بالفائدة التي ستعود على المنطقة إذا تم تحقيق السلام.

وأضاف كوشنير أنه يؤمن بأنه من أجل الوصول إلى اتفاق، سيكسب كلا الطرفين أكثر مما يعطيان وأن حياة شعبيهما ستكون أفضل حالاً بعد عقود بسبب التنازلات التي يقدمانها. سيكون الأمر متروكًا للقيادة والشعب من كلا الطرفين لتحديد ما هو مقبول كحل وسط مقابل مكاسب كبيرة.

وفيما يتعلق بتفاصيل الصفقة، أوضح أن نقاط الصفقة الفعلية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن الخطة الاقتصادية يمكن أن تظهر كجزء من صفقة عندما يتم تحقيقها مع بعض الاستثمارات الضخمة التي تمتد إلى الشعبين الأردني والمصري، وهناك الكثير من الإمكانات غير المستغلة التي يمكن المبادرة بها إذا تحقق السلام.

وأضاف أنه بموجب الصفقة سيحصل الشعب الفلسطيني على استثمارات ضخمة في البنية التحتية الحديثة والتدريب المهني والتحفيز الاقتصادي على مدار 5 - 20 عاماً. وأن يمتد ازدهار إسرائيل بسرعة للفلسطينيين إذا كان هناك سلام، وذلك في وجود العديد من البلدان في أنحاء العالم المستعدة للاستثمار إذا كان هناك اتفاق سلام.

ولفت إلى خطته الاقتصادية بأنها ستعمل على جذب استثمارات كبيرة للغاية في البنية التحتية من القطاعين العام والخاص لجعل المنطقة بأكملها أكثر ترابطاً وتحفيز اقتصادات المستقبل، ما سيؤدي إلى زيادات في الناتج المحلي الإجمالي، ونأمل أيضًا أن يسمح وجود التعايش السلمي للحكومات بتحويل بعض أموالها من الاستثمارات الضخمة في الجيش والدفاع إلى تعليم وخدمات وبنية تحتية أفضل لشعوبها.

وفيما يتعلق بغزة، لفت إلى أهمية محاولة إجراء التحسينات، قائلاً: "طالما أن هناك صواريخ يتم إطلاقها وأنفاق تحفر، سيكون هناك خنق على الموارد المسموح بدخولها. إنها حلقة مفرغة"، مضيفاً أن الطريق الوحيد أمام أهل غزة هو تشجيع القيادة على السعي لوقف إطلاق نار حقيقي يمنح إسرائيل ومصر الثقة للسماح لمزيد من السلع بالتدفق إلى غزة. هذه هي الطريقة الوحيدة لحل المشكلة من خلال ما رأيته.

وأضاف أن العديد من الدول ستكون مستعدة للاستثمار في غزة إذا كان هناك احتمال حقيقي لطريق آخر. سوف يتطلب الأمر بعض القيادة في غزة من أجل الوصول إلى هذا الطريق.

وفيما يتعلق بموقف الرئاسة، قال كوشنر إن القيادة الفلسطينية تتخوف من أن خطته ستعجب الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى نقل رسائل للرئيس محمود عباس من خلال معارف مشتركين وفي حال كان الرئيس عباس مستعد للعودة إلى الطاولة، فنحن مستعدون للمشاركة في النقاش، وإذا لم يكن كذلك الأمر، فإننا سنقوم بنشر الخطة علانية.

كما شكك في مدى قدرة الرئيس عباس أو رغبته، أن يميل إلى إنهاء الصفقة. لديه نقاط الحوار التي لم تتغير خلال السنوات الـ٢٥ الماضية. لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في ذلك الوقت. ومن أجل الوصول الى صفقة، على كلا الجانبين أن يتحركا وأن يلتقيا في نقطة ما بين مواقفهما المعلنة.

ن.أ-ر.أ