عملية خاصة للموساد لاستعادة ساعة جاسوس

عملية خاصة للموساد لاستعادة ساعة جاسوس

05 يوليو، 2018 - 06:07pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ أعلن الموساد الإسرائيلي اليوم الخميس، أنه أعاد في عملية خاصة، نفذها مؤخرا، ساعة اليد التي ارتداها الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في سوريا عام 1965.

وبحسب الموساد، ارتدى كوهين الساعة حتى لحظة إعدامه في دمشق في الـ18 من أيار1965.

وأشار إلى أن الساعة تم الاحتفاظ بها في دولة لم يحددها، وأن الموساد نفذ عملية خاصة لإعادتها.

وتابع أنه بعد استعادة الساعة، أجرى اختبارات دقيقة في وحدة البحث والاستخبارات التابعة للموساد، وتأكد أن الساعة هي نفسها التي ارتداها كوهين طوال فترة مكوثه في سورية، واعتبرت جزءًا من شخصيته "العربية" المزيفة هناك.

تجدر الإشارة، إلى أن كوهين ولد في مصر، وطرد من هناك عام 1957، فهاجر إلى إسرائيل. وفي العام 1959 تم تجنيده للوحدة 188 في دائرة الاستخبارات في جيش الاحتلال والتي كانت تعمل على تجنيد عملاء وجمع معلومات ومهمات خاصة في دول تعتبرها إسرائيل معادية لها.

وفي العام 1961 أرسل إلى الأرجنتين لتوفير غطاء له بمزاعم أنه أرجنتيني من أصل سوري باسم كمال أمين ثابت. وفي نهاية العام نفسه أرسل إلى أوروبا كممثل لشركة بلجيكية ليتم إرساله إلى سورية.

وفي كانون الثاني من العام 1962، وصل كوهين للمرة الأولى إلى سورية، وسكن في دمشق. وأنشأ علاقات وثيقة مع كبار المسؤولين في النظام السوري في تلك الفترة، وتمكن من الحصول على معلومات استخبارية خاصة حول الجيش السوري ونشاطه، وعن هضبة الجولان، وعملية اتخاذ القرار من قبل النظام. وفي العام 1963 نقلت الوحدة التي كان يعمل فيها من الاستخبارات العسكرية إلى الموساد للاستخبارات والمهمات الخاصة.

وفي كانون الثاني من العام 1965 اقتحمت قوات الأمن السورية شقة كوهين في دمشق، وتم اعتقاله بينما كان يبث معلومات استخبارية لمشغليه في إسرائيل. وبعد شهرين قدم للمحاكمة، وصدر الحكم بإعدامه شنقا، ونفذ الحكم في الثامن عشر من أيار من العام 1965.

وعرضت قضية استعادة رفاته في جولات المفاوضات في التسعينيات من القرن الماضي، وكذلك خلال المفاوضات بين إسرائيل وسورية في فترة ولاية إيهود أولمرت في السنوات 2007 حتى العام 2008.

ر.ق-ر.أ