منح شهادة للسيدة بعد 70 عاما من التحاقها بكلية بيرزيت عام 1945

منح شهادة للسيدة بعد 70 عاما من التحاقها بكلية بيرزيت عام 1945

18 يوليو، 2018 - 02:07pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ منحت جامعة بيرزيت ممثلة برئيسها د. عبد اللطيف أبو حجلة السيدة هناء خوري زريق (88 عاما) من مدينة الناصرة، شهادة تشهد فيها بأنها قد أتمت الصف الثالث الثانوي في مدرسة بيرزيت في العام الدراسي 1947- 1948، وأن ظروف الحرب حالت دون أن تكمل الصف الرابع الثانوي وهو صف التخرج آنذاك.

جاء ذلك خلال استقبال أبو حجلة في مكتبه للسيدة هناء وعائلتها الذين زاروا جامعة بيرزيت، وأجروا جولة في حرميها الجديد والقديم. وكان في استقبال السيدة هناء أيضا زميلتاها وصديقتاها أيام الدراسة أعضاء مجلس أمناء جامعة بيرزيت ريما ناصر ترزي وسامية ناصر خوري.

ورحب أبو حجلة باسم أسرة جامعة بيرزيت بالسيدة هناء وعائلتها، تابع "أنت الآن تشاهدين كيف أصبحت مدرستك قبل سبعين عاماً جامعة من أهم الجامعات في المنطقة".

وقد أعربت السيدة هناء وهي تذرف الدموع عن سعادتها البالغة بمنحها الشهادة، قائلة "إنه حلم وتحقق بعد 70 عاماً"، وأضافت موجهة الحديث لأبنائها وأحفادها "هذه هي بيرزيت التي دائماً ما كنت أحدثكم عنها، أجمل أيام عمري قضيتها هنا".

وأضافت: "بعد أن قضيتُ في بيرزيت ثلاثَ سنوات اعتبرها حتى اليوم من أجملِ سنواتِ حياتي، وايامًا قليلةً قبلَ تقدمي للامتحانات النهائية، جاء أخي خليل من الناصرة وأخبرني بضرورة العودةِ قبل اغلاق الحدود..... عدنا سويا إلى الناصرة وحملت معي صندوقَ كتبي لكي أتمكن من التحضير لامتحاناتي النهائية التي طالما حلمت بتقديمِها، لكني احسسْتُ حينَها أن هذه العودةَ كانت تختلف عن زياراتي السابقة إلى الناصرة... حاول أخي خليل طمأنَتي باحتمالِ العودة الى مقاعدِ الدراسة واكمالِ دراستي وتقديم الامتحانات، بعدَ مرور الازمة. إلا انّه مع مرورِ الوقت وتطوّرِ الأحداث فهمتُ أن هذه الإمكانيةَ وللأسف غيرُ واردةٍ. في 15.5.1948 انسحب الجيشُ الانجليزي، سلمت البلاد، أُغلِقَتِ الحدودُ، ولم أتمكّنْ من العودة وانهاء دراستي".

واستذكرت السيدة هناء التي أجبرت على ترك مدرسة بيرزيت والعودة إلى مسقط رأسها الناصرة عام 1948 بسبب ظروف الحرب، أيام الدراسة وتفاصيل المكان الذي احتضنها لفترة طويلة.


للاطلاع على القصة كاملة اضغط هنا