أميركا تخاطب القطاع من خلال حماس.. ما الجديد؟

أميركا تخاطب القطاع من خلال حماس.. ما الجديد؟

21 يوليو، 2018 - 12:07pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ دعا ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، حركة حماس إلى الاعتراف بـإسرائيل.

جاء ذلك في مقال مشترك كتبه كبير مساعدي ترامب وصهره جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفد فريدمان، ونشر في صحيفة واشنطن بوست.

وتحدّث الثلاثة، وهم الفريق المكلف من ترامب لصياغة خطة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عن اعتراف حماس بإسرائيل، وأن تلتزم بالاتفاقيات السياسية وتنبذ العنف.

وقال فريق ترامب الثلاثي "سيكون من الحكمة أن تعترف بذلك فلا يوجد خيار جيد. والجميع في الشرق الأوسط يقبلون هذه الحقيقة التي من شأنها أن توفر فرصة للسلام، وستقود إلى تحسين ظروف الحياة للشعب الفلسطيني في وقت قصير".

وجاء في المقال "إذا أظهرت حماس نوايا واضحة قولا وفعلا، فإن كل الفرص الجديدة المتعلقة بمشاريع اقتصادية ستصبح ممكنة، و لا يوجد سبب يمنع الفلسطينيين في الضفة وغزة من تحقيق النجاح الاقتصادي، إذا سمحوا لنا بالمساعدة".

وقالوا لحماس إنه يتوجب التركيز على تحسين اقتصاد غزة، ودعوها إلى تسليم المهام في القطاع إلى السلطة.

استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د. غسان الخطيب يرى بأن المقال يؤكد التماهي بين المواقف الاسرائيلية والأمريكية، مشيرا إلى أن توقيت المقال جاء بعد فشل الادارة الامريكية بالترويج لصفقة القرن، والمحاولات لتمرير أهداف أميركا واسرائيل من خلال مخططات لفصل القطاع عن الضفة.

كما أن الجديد في المقال بأن أميركا بدأت تخاطب القطاع من خلال حماس ودون أي جهة أخرى، معتبرة أن مرجعية غزة هي حماس، وأن غزة منفصلة عن الكل الفلسطيني.

يرى الخطيب بأن 3 جهات مستفيدة من الوضع بالقطاع للضغط على السلطة، اسرائيل التي تريد أن تنهي الدور السياسي للسلطة، وأميركا المنزعجة من مقاطعة القيادة الفلسطينية لها، وحماس التي تسعى لمصالحة مع دور ومصلحة سياسية.

صوت استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د. غسان الخطيب..

ع.م _ ر.أ