الموساد..الجهاز الثاني من ناحية الحجم بعد CIA

الموساد..الجهاز الثاني من ناحية الحجم بعد CIA

25 أغسطس، 2018 - 03:08pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ تناول تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية نهاية الأسبوع، جزءا من نشاط ما يعرف بجهاز الموساد الاسرائيلي، وخاصة في تنفيذ جرائم الاغتيال، والزيادة الحادة في ميزانياته وحجم القوى البشرية العاملة فيه، وأساليب عمله، إضافة إلى التقارب غير العادي بين رئيس الجهاز وبين رئيس الحكومة، لدرجة وصف الجهاز بأنه أصبح جزءا من الماكنة السياسية لرئيس الحكومة.

وبحسب التقرير، فإنه بعد سنتين ونصف من تسلم يوسي كوهين رئاسة الموساد، حصلت عدة تغييرات داخل المؤسسة، بينها زيادة كبيرة في الميزانيات والقوى العاملة، إضافة إلى إدخال طرق جديدة في عمله، وزيادة في نشاطه وعملياته.

وأشار إلى أن الموساد يشغل اليوم بشكل مباشر نحو 7 آلاف شخص، ما يجعله الجهاز الثاني من ناحية الحجم، بعد "CIA"، مقارنة بنظرائه في الدول الغربية.

أما بالنسبة لأساليب العمل، فقد أشار التقرير إلى أن التطورات التكنولوجية تلزم مثل هذه الأجهزة بالعمل بطرق متنوعة، بينها إرسال عملاء إلى "دول معادية"، وتفعيل مصادر، وتضليل أناس ليعلموا في خدمة هذه الأجهزة دون أن يعرفوا ذلك، وتفعيل مرتزقة، والاعتماد على قدرات جديدة، مثل الهجمات السيبرانية، وتعطيل كاميرات التصوير في الساحات التي تنفذ فيها العمليات.

وعن الميزانيات، فقد أظهر التقرير أن ميزانية الشاباك والموساد قد تضاعفت في العقد الأخير، حيث ارتفعت بشكل تدريجي تباعا من 4.98 مليار شيقل عام 2008، إلى 7.63 مليار شيقل عام 2014، إلى 8.67 مليار شيقل عام 2018، و 10 مليار شيقل عام 2019.

ورغم أنه لا يكشف عن كيفية توزيع الميزانية بين الشاباك والموساد، فقد نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على الميزانيات قوله إن الزيادة الكبيرة كانت أساسا في ميزانية الموساد.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن طبيعة عمل الموساد السرية تمنع مناقشة عمله ومدى نجاعة العمليات التي ينفذها، كما تمنع مناقشة الزيادة الحادة في ميزانيته.

يشار إلى أنه ينسب للموساد سلسلة من جرائم الاغتيال التي حصلت مؤخرا، نفذت في ماليزيا ودبي وإيران وسورية وتونس.

ولفت التقرير إلى أن سابق كوهين في المنصب، تمير باردو، كان يتصرف بحذر أكثر، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر في الموساد قولها إنه صادق على عمليات أقل ليقوم الموساد بتنفيذها، مقارنة بكوهين.

وجاء أيضا أن الموساد في ظل كوهين عمل بمطلق الحرية، ووفر له رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الميزانيات والمصادقات المطلوبة لتنفيذ العمليات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن كوهين يعتقد أن "السياسة الفعالة ضد أهداف منتقاة تؤدي إلى تحقيقات إنجازات"، مضيفا أن الجهاز يقوم اليوم بعمليات أكثر، وخاصة في آسيا وأفريقيا.

ر.ق-ر.أ