شبكة أجيال الإذاعية ARN_ تستخدم النباتات استراتيجيات مختلفة لتجنب أي هجوم، فبعضها تقص أوراقها، وبعض النباتات الأخرى تُخرج الكيماويات لتجعل ذوقها سيئاً إذا كانت تستشعر خطر الحيوانات عليهم، وكل إشارات الهجوم المؤكدة عليها.
وأظهر بحث جديد أن بعض النباتات يمكن أن تكشف عن الحيوانات الآكلة للعشب قبل أن تبدأ هجوماً، ما يسمح لها بنشر دفاعاتها الوقائية، وهذه الدفاعات تعمل ضد أنواع أخرى من آكلات الاعشاب أيضاً.
وعندما قام عالم البيئة جون أوروك، من جامعة ويسكونسن-ماديسون بإخراج مخاط الحلزون الذي تفرزه الحيوانات أثناء انزلاقها إلى التربة بدا أن نباتات الطماطم القريبة تلاحظ ذلك وزادت مستويات أنزيم يدعى lipoxygenase يعرف برادع العواشب.
في البداية وجد أوروك أن هذا الدفاع عمل ضد القواقع، وفي أحدث دراسة قام فريقه بقياس تأثير التحذير الضار على تهديد محتمل آخر، ووجد الباحثون أن اليرقات الجائعة، التي عادة ما تتدحرج على أوراق الطماطم، لم يكن لها شهية بعد أن تعرضت النباتات للمخاط الحلزوني ونشّطت مقاومتها الكيميائية.
وقد يكون هذا الدفاع غير المحدد إستراتيجية تجعل النباتات أكثر عنفاً من أجل تحسينها من خلال زيادة تحسين فرصها في البقاء على قيد الحياة، كما يقول أوروك الذي أبلغ عن النتائج مع زملائه في مارس في Oecologia.
إن اكتشاف أن اقتراب الحلزون يمكن أن يؤدي إلى استجابة نباتية تؤثر على حيوان مختلف أثارت اهتمام ريتشارد كاربان، خبير الاتصالات في النبات في جامعة كاليفورنيا، ديفيس، الذي لم يشارك في الدراسة.
ويقول كاربان كان البحث شاملاً ويضيف "من المهم أن تستجيب النباتات قبل تلفها وأن هذه الإشارات لها تأثيرات بعيدة المدى"، لكنه يتساءل كيف اكتشفت نباتات الطماطم المواد الكيميائية في الحلزون الذي لم يمسها في الواقع.
ن.أ-ر.أ
