إعصاران متزامنان يثيران قلقاً عالمياً

إعصاران متزامنان يثيران قلقاً عالمياً

10 سبتمبر، 2018 - 12:09pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN_ رجحت هيئة الأرصاد الأميركية، أن تزداد قوة العاصفة الاستوائية "فلورانس" على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وسط توقعات بموسم أعاصير نادر.

وأوضح الباحث والأستاذ في جامعة كولورادو، فيل كلوتزباش، أن عواصف شمال المحيط الهادي أنتجت أكبر مستوى مما يعرف بـ"طاقة الإعصار المتراكمة" خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري.

ولا تحدث الأعاصير في العادة بشكل متزامن في المحيطين، فحين يمر المحيط الهادئ بالعاصفة يكون المحيط الأطلسي هادئاُ، وفق ما نقلت "إن بي سي نيوز".

وقال كلوتزباش: "المثير للاهتمام في الوقت الحالي أن المحيط الهادي ما زال نشطاً، لكن الأطلسي نشيط جداً، وهذا أمر غير طبيعي، لقد فوجئت حين وجدت أن المحيطين ينشطان في الوقت نفسه".

ويشير الباحثون إلى أن هذا التزامن غير المعهود بين المحيطين سُجل في وقت سابق، لكن ذلك كان على نطاق أضيق وفي ظروف مختلفة.

وأضاف كلوتزباش أن 9 أعاصير رصدت في المتوسط، بينما لوحظ 15 إعصاراً في المحيط الهادي منذ بدء موسمي الأعاصير في المحيطين خلال مايو ويونيو الماضيين.

وأردف، طاقة الأعاصير المتراكمة في المحيطين لم تتجاوز المعدل في وقت واحد سوى مرتين، ويتعلق الأمر بعامي 1998 و2016، لكن المستقبل قد يشهد منحى آخر.

ويشير الباحث إلى أن الاحتباس الحراري قد يكون سبباً في هذه الاضطرابات التي تحصل في الجو، وتنذر بتبعات أكثر خطورة إذا لم يتحرك العالم.

ويؤدي الاحتباس الحراري إلى زيادة طاقة المياه في البحر والمحيط، ما يسفر عن توليد أعاصير مدمرة اجتاح عدد منها الولايات المتحدة خلال هذا الموسم.

من جهتها، قالت الباحثة في شؤون البيئة والمناخ، كريستي دال، إن هناك صلات مفترضة بين الأعاصير التي تحدث في عالمنا، وارتفاع درجة الحرارة في المحيطات.

وتتوقع الأرصاد أن يتحول الإعصار فلورانس إلى الدرجة الـ3، بينما تكون منخفض استوائي في الجزء الشرقي من الأطلنطي، وأطلق عليه اسم "هيلين".

وفي أغسطس الماضي، وصلت قوة الإعصار لين في المنطقة الوسطى من المحيط الهادي إلى الحدود القصوى، ليبلغ الدرجة الـ5 لكنه تراجع إلى عاصفة استوائية مع مرور الوقت.

ر.ط-ر.أ