نذر صراع يهودي يهودي بين العلمانيين والأصوليين

29 ديسمبر، 2011 - 11:12am

شبكة أجيال الإذاعية ARN-يشهد الصراع بين اليهود المتدينين المتزمتين "الحرديم" واليهود العلمانيين في إسرائيل، تصعيداً منذ أيام على خلفية إصرار "الحرديم" على الفصل بين النساء والرجال في المواصلات العامة وفي الشوارع والطرق المؤدية إلى الكُنُس.

وشهدت بلدة بيت شيمش القريبة من القدس، تظاهرة آلاف العلمانيين ضد التطرف الديني والعنف الذي يلجأ إليه اليهود المتدينون ضد النساء اللواتي لا ينصعن لأوامر عدم الاختلاط بالرجال، وضد اللافتات في الشوارع التي تدعو إلى إقصاء النساء عن الحيز العام تطبيقاً لنصوص التوراة.
وجرت التظاهرة تحت حراسة مشددة من الشرطة في أعقاب تهديدات من جماعات دينية متطرفة بالاعتداء على المتظاهرين. وصعّد المتدينون تنكيلهم بنساء لا يرتدين لباساً محتشماً بنظرهم أو لا يأتمرن بأوامرهم، وطالت الاعتداءات طفلة في الثامنة من عمرها، كانت في طريقها إلى المدرسة، وتعرضت للبصاق والشتائم؛ فعادت إلى البيت ورفضت الذهاب إلى المدرسة. وتحولت الطفلة، بعد بث تقرير متلفز عنها، إلى رمز للكفاح ضد الأصولية الدينية.
ويعتبر "الحرديم" من أكثر الجماعات الدينية تطرفاً في إسرائيل، إذ يعيشون طبقاً للشريعة اليهودية، ويرفضون القوانين العلمانية، ويحلمون بتحقيق رؤى التوراة، ولهم مؤسساتهم الخدماتية والدينية، فيما يقودهم حاخاماتهم بجهاز تحكم من بعد.

ويرى معلقون، أن خنوع الأحزاب السياسية العلمانية للجماعات اليهودية المتطرفة دينياً، من أجل نيل دعمها لتشكيل الحكومة، يمنح الأخيرة متنفساً ويشجعها على محاولاتها فرض رؤيتها، لعلمها أن الأحزاب الكبرى ليست قادرة على تشكيل ائتلاف حكومي من دونها، وهي -الأحزاب الدينية- التي باتت تشكل منذ ثلاثة عقود من الزمن "بيضة القبان" في كل من الحكومات التي تم تشكيلها.
قابل محمد رجوب، الدكتور أسعد غانم المحاضر في جامعة حيفا، وسأله بداية عن أسباب تصاعد التوتر إلى هذا الحد بين العلمانيين والمتدينين في إسرائيل، ومدى إمكانية تصدير الحكومة الإسرائيلية هذه الأزمة على حساب الفلسطينيين، في ظل تجارب الماضي.
خ.ز- ر.أ