استطلاع: الأكثرية تدعم تهدئة طويلة مع اسرائيل

استطلاع: الأكثرية تدعم تهدئة طويلة مع اسرائيل

16 أكتوبر، 2018 - 08:10pm

أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني تأييد الأكثرية (67.8%) لفكرة تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل مقابل معارضة 28.7%، كما يعتقد أكثرية من 61.7% أن هذه الهدنة ستحسن الوضع المعيشي للفلسطينيين.

جاء ذلك في استطلاع للرأي العام أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت، بعينة عشوائية بلغ عددها 1200 شخص تزيد أعمارهم عن 18 سنة في الضفة وغزة بين 19 و24 سبتمبر الماضي، منهم 715 في الضفة و485 في غزة.

ولم يظهر الاستطلاع ارتفاعاً في نسبة التفاؤل لاتمامها المصالحة، حيث قالت نسبة 36.8% إنها أصبحت أقل تفاؤل بإمكانية إتمام المصالحة و39.1% قالوا إنه لم يحصل أي تغيير يدفعهم لتغيير هذا التفاؤل، بينما 21.3% قالو انهم أصبحوا أكثر تفاؤلاً.

كما يظهر الاستطلاع أن 50.6% من الجمهور غير راض عن الدور المصري في رعاية عملية المصالحة، والنسبة الأكبر من غير الراضيين عن هذا الدور كانت من الضفة 54.1% مقابل45.3% في غزة.

لا للكونفدرالية
كما يظهر الاستطلاع أن النسبة الاكبر من المستطلعين (61.0%) تعارض فكرة إقامة الكونفدرالية بين الأردن وفلسطين، مقابل 39% قالو إنهم يؤيدونها (32.0% في غزة مقابل 43.8% في الضفة).

وعند سؤال اللذين أيدوا الكونفدرالية عن توقيت تنفيذها مع الأردن، انقسم المستطلعون بين 49.6% يؤيدونها فقط بعد قيام دولة فلسطينية، و43.8% يؤيدونها في كل الاحوال.

تراجع في تأييد المقاومة لصالح المفاوضات

ويشير الاستطلاع إلى وجود تباينات في مواقف الجمهور حول أفضل الوسائل لتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في انهاء الاحتلال وإقامة الدولة، فقد ارتفعت نسبة من يرون أن المفاوضات السلمية هي الأنسب إلى 46.9% في هذا الاستطلاع بعد أن كانت 25.2% في كانون ثاني الماضي، و37.6% في شباط 2017، و 33.6% في اذار 2015.

في المقابل، انخفضت إلى 24.7% نسبة مؤيدي المقاومة المسلحة كخيار بعد أن كانت 30.3% في شباط 2017 و 33.1% في آذار 2015، كما انخفضت نسبة تأييد المقاومة الجماهيرية السلمية الى 20.3% في هذا الاستطلاع مقارنة بنسبة 25.4% في شباط 2017 و27% في اذار 2015.

وأجابة على سؤال ما إذا كان للصواريخ المحلية الصنع التي تطلق من قطاع غزة تجاه اهداف اسرائيلية نفع أو ضرر للمصلحة الوطنية، انخفضت نسبة من يقولون إنها تنفع الى 31.0% في هذا الاستطلاع بعد أن كانت 61.8% في تشرين اول 2014، و74% في كانون اول 2012.

على وقع ارتفاع لصالح حل الدولة الواحدة: مع الدولتين

أما بالنسبة لرأي المستطلعين حول أفضل الحلول للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فقد استمر حل الدولتين في احتلال المرتبة الأولى، حيث يؤيده نسبة 37.5%، مقابل 30.3% يفضلون حل الدولة الواحد ثنائية القومية في كامل فلسطين وهو حل ارتفعت نسبة مؤيديه حيث كانت 18.1% في شباط 2017 و21.3% في تموز 2016.

انطباع الجمهور: الفساد مستشري
عبرت أغلبية 81.7% من المستطلعين عن قناعتها بتفشي الفساد في مؤسسات واجهزة السلطة، مقابل 12.9% قالوا إن الفساد غير متفش أو متفش بنسبة قليلة. ووجه الاستطلاع سؤالاً محدداً للجمهور حول أسوأ أنواع الفساد برأيهم هل هو الواسطة، تفضيل أنصار حركة معينة، التعامل بعدم شفافية، سوء استخدام المال العام، أم الرشوة؟ فأجاب 49.8% الواسطة و13.4% الرشوة، و 12.7% سوء استخدام المال العام، و10.5% تفضيل أنصار حركة معينة.

وبخصوص الخدمات الحكومية قالت أغلبية من 83.4% إن هناك درجة كبيرة او متوسطة من المحسوبية في تقديم الخدمات الحكومية، مقابل نسبة 11.9% قالوا العكس.

وينطبق الموقف على التعينات الحكومية أيضاً، حيث قالت أغلبية من 85.4% أنهم يشعرون بوجود محاباة في التعينات الحكومية، مقابل 10.1% قالوا العكس.

وإجابة على سؤال الى أي درجة تتعامل الحكومة بشفافية مع المال العام، قالت النسبة الاكبر والبالغة 50.4% الى درجة ضئيلة أو ضئيلة جداً، مقابل 15.9% قالوا إنها تتعامل مع المال العام بشفافية كبيرة او كبيرة جداً.

ويتضح من الاستطلاع ايضاً، عدم رضا الجمهور بالخدمات الحكومية مقارنة بالضرائب التي يتم جبايتها، فقد اجابت أكثرية من 76.7% أنها تعتقد أن مستوى الخدمات التي تقدمها السلطة بشكل عام لا تتلائم مع حجم الضرائب التي يتم جمعها، وذلك مقابل نسبة 14.9% قالو ان الضرائب تتناسب مع الخدمات.

ن.أ-ر.أ