تتخوف إسرائيل من أن تتضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن"، إعلان القدس عاصمة للدولتين؛ إسرائيل وفلسطين.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع، بأن هذه الخطوة تهدف إلى تشجيع الرئيس محمود عباس للعودة إلى طاولة المفاوضات، وأن "ترامب جدي، ويعتبر الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني سهل وبمثابة ثمرة ناضجة".
وحسب تقدير المسؤول الإسرائيلي، فإنه في حال ضعف تمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية للكونغرس، فإن ترامب قد يكثف الجهود في محاولة لحل القضية الفلسطينية، بهدف الوصول إلى انتخابات الرئاسة الأميركية حاملاً إنجازاً كبيراً في مجال السياسة الخارجية.
وأضافت الصحيفة أن شمل قضية القدس في "صفقة القرن" يعقد الأمور بشكل كبير بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إذا كان يعتزم التوجه إلى انتخابات عامة مبكرة.
ورجحت الصحيفة أن يطلب نتنياهو من الإدارة الأميركية، في هذه الحالة، تأجيل نشر "صفقة القرن" إلى ما بعد الانتخابات العامة في إسرائيل.
وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي خليل شاهين أن هذه التسريبات قد يكون الهدف منها ابتزاز الولايات المتحدة المشغولة بانتخابات التجديد النصفي، وقد يكون طُعم تحاول إدارة ترامب تقديمه للفلسطينيين لإدخالهم في فخ المفاوضات دون توضيح ما هي القدس التي تقصدها أمريكا.
وأشار إلى وجوب الحذر في التعامل مع مثل هذه التسريبات لأن الموقف الأمريكي واضح عند نقل السفارة ودمج القنصلية أخيراً معها، وتتبنى الموقف الإسرائيلي ويتعامل مع ما يسمى "القدس الكبرى" التي تشكل 10% من مساحة الضفة.
وفي مقابلته مع "أجيال" أكد شاهين أن الموقف الفلسطيني واضح ويشترط عودة واشنطن عن نقل السفارة للقدس.
ن.أ-ر.أ
