جامعة بيرزيت تحيي اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة

جامعة بيرزيت تحيي اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة

05 ديسمبر، 2018 - 10:12am

نظمت لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة بيرزيت، الثلاثاء 4 كانون الأول 2018، ندوة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان "ذوي الاحتياجات الخاصةْ نظرة على الواقع ورؤى للمستقبل".

وأعلنت الأمم المتحدة عام 1992 يوم 3 كانون الأول من كل عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بهدف زيادة الفهم لقضايا هذه الفئة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوقها.

وقال نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان في كلمته في افتتاح الندوة إن "الجامعة قطعت شوطا - ولو كان متأخرا بعض الشيء- في توفير الخدمات التي يحتاجها الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن ما زال هناك الكثير مما علينا عمله، فالجامعة تضع هذا الموضوع ضمن أولوياتها وهذا يظهر بالتحديد في تصميم المباني الحديثة والتي تأخذ جزءا مهما من هذه الاحتياجات في الحسبان".

وأضاف "أرحب بالطلبة وأقدر لهم شجاعتهم وإصرارهم على ممارسة حقهم في التعلم واكتساب العلوم والمهارات التي يتطلبها عصرنا ليكونوا أعضاء فعالين في هذا المجتمع ويساهموا في تقدمه وتطوره، وإنني على ثقة بأنه سيخرج في المستقبل من بينكم من سيرفع اسم هذه الجامعة عاليا بإنجازاته المهنية وأعماله العملية أو الأدبية".

وعبر جقمان عن أمله بنجاح الندوة وأن تؤدي إلى رفع الوعي بقضايا واحتياجات هذه الفئة الهامة من الطلبة وإلى تحديد المزيد من ما على الجامعة أن توفرها لهم وتحسين ظروف دراستهم حتى يستطيعوا بعد تخرجهم أن ينخرطوا في خدمة وطنهم وشعبهم.

وفي مداخلته التي حملت عنوان "من هنا ننطلق، مستقبل ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة بيرزيت"، قال رئيس لجنة الاحتياجات الخاصة في الجامعة د. عازم عساف إن اللجنة شكلت عام 2008 حينما لم يوجد جهد منظم لرعاية شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام وفي مجال استخدام التكنولوجيا بصفة خاصة، موضحا أن اللجنة تبنت عدة أهداف أهمها تهيئة البيئة الجامعية كي تصبح بيئة صديقة لهذه الفئة من الجوانب الأكاديمية والاجتماعية والنفسية والعمرانية، ومساواة الطلبة من ذوي الاحتياجات بغيرهم من الطلبة، وتعزيز استقلالية الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتقوية الثقة في النفس والإيمان بقدراتهم ودورهم في بناء المجتمع.

وتابع "اعتقد أن واقع هؤلاء الطلبة في الجامعة يتسم بقدر جيد من الاستقرار فكثير من الأمور التي كانت تتم بشكل عفوي تطوعي أصبحت تنجز بانتظام ووفق منهجية محددة ومعلومة"، ورأى أنه يمكن تجسيد واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة من خلال منظورين، الأول خدماتي مادي والآخر معنوي بنيوي.

وأكد عساف أن "طلبة الاحتياجات الخاصة في جامعة بيرزيت يمتازون بأنهم يتمتعون بثقة عالية بالنفس وبشخصيات راسخة مؤمنة بقدراتها وبسمو دورها في مناحي الحياة المختلفة، منهم من يفتخر ويعتز باستقلاليته ويتفوق في أمور عدة على غيره من الطلبة بشهادة أساتذتهم ولوائح الشرف التي ضمت العديد منهم، فهؤلاء قصص نجاح ومشاريع إنجاز ونواة صالحة لجسم صحيح وقوي في المجتمع، وكم أتمني ان يتقبلهم المجتمع ويستقبلهم بأبواب مشرعة ونفوس مقتنعة بدورهم الإيجابي البناء".

وعبر عن تفاؤله بأن تستمر جامعة بيرزيت بدعم طلبتها من ذوي الاحتياجات الخاصة وبتهيئة مستقبل قادر على احتضانهم ودفعهم إلى الأمام، مبينا أن تفاؤله نابع من معرفته بروح بيرزيت القادرة على استيعاب الجميع واستحالة تخليها عن هذه الفئة من ابنائها. وفي هذا الإطار دعا عساف إدارة الجامعة للعمل على وضع سياسات خاصة بذوي الاحتياجات وتصور لاستيعاب أكبر عدد ممكن منهم، ووضع تلك السياسات ضمن استراتيجية الجامعة ورسالتها كي يتم مأسسة دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وادراج حقوق وواجبات ذوي الاحتياجات ضمن أنظمة الجامعة وقوانينها، والإسراع في انجاز وحدة الاحتياجات الخاصة التي وافق مجلس الجامعة على إنشائها في الفصل الثاني من العام الماضي، واستكمال تهيئة مباني الجامعة وشوارعها ومرافقها لاحتياجات هذه الفئة، ونشر الوعي بين طلبة الجامعة في التخصصات المختلفة وتحفيزهم على عمل أبحاث ومشاريع متعلقة بذوي الاحتياجات.

واشتملت الندوة على عرض فيلم عن ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة بيرزيت انتجه مكتب العلاقات العامة وفقرة فنية، وكلمات للأستاذ في كلية التربية د. أحمد فتيحة والخبيرة في الدولية في مجال علم النفس والإرشاد النفسي ليلى العطشان والناشط في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة مدير الجمعية العربية للمعاقين حركيا في القدس المحامي احسان ادكيدك ورئيس دائرة النطق والسمع ثائر عودة.