وتتفاوت درجة خطورة خروج الدم من الفم بحسب مصدره، سواء كان من الجهاز التنفسي أو من الفم، وهو أمر يمكن للمرء تمييزه من خلال مجموعة من الأعراض.

ففي حال كان الجهاز التنفسي هو مصدر الدم، فإن الشخص سيلاحظ أن الدم يخرج على شكل فقاعات لزجة لأنه ممزوج بالهواء والمخاط الموجود في الرئتين، كما أن لونه سيتراوح بين البني المحروق والأحمر الفاتح.

أما إذا كان المصدر هو الفم، فإن ملمس الدم يكون أخف وأقل لزوجة، في حين أن لونه أقرب للون الدم الصافي، حسب ما ذكر موقع "ويب طب".

ويخرج الدم الناجم عن الجهاز التنفسي على شكل سعال، ويعرف علميا بنفث أو بصق الدم، وتحدد مدى خطورة الحالة بحسب الفترة الزمنية لها، وكمية الدم الصادر عنها، علما أنه يجب على الشخص مراجعة الطبيب عند حدوث ذلك.

وتتراوح درجات خطورة خروج الدم من الفم بفعل الجهاز التنفسي، إذ قد تنجم عن مجرد التهاب في الحلق، لكنها أيضا قد تكون بسبب مجموعة من العوامل، منها الإصابة بسرطان الرئة، أو مرض السل، أو استنشاق جسم غريب واستقراره في الجهاز التنفسي، أو وجود إصابة في شرايين الرئة، أو التليف الكيسي، أو تجلط الدم في الرئة.

ولأن نفث الدم ليس مرضا، بل هو عبارة عن أحدى الأعراض المرافقة لمرض ما، لذا فمن الطبيعي أن علاجها يتعلق بتشخيص المرض.

وفي حال كان الفم هو مصدر الدم، فإن هناك مجموعة من العوامل وراء ذلك، قد تكون بسيطة مثل الضغط على الأسنان خلال تنظيفها، أو أشد خطرا مثل التهاب اللثة ودواعم الأسنان، وسرطان الدم، ونقص الفيتامينات والصفائح الدموية.

ويتوقف علاج هذا النزف على أسبابه، وتكون الخطوة الأولى بالعناية بنظافة الفم وتنظيف الأسنان 3 مرات على الأقل يوميا، واستخدام غسول الفم أيضا، كما يتوجب على الشخص مراجعة الطبيب لمعرفة سبب النزيف.

ع.ر.ر.أ