الممثلية الكندية تحيي حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف على النوع الاجتماعي

الممثلية الكندية تحيي حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف على النوع الاجتماعي

10 ديسمبر، 2018 - 10:12am

بمناسبة حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، نظّم اليوم مكتب الممثلية الكندية لدى السلطة الفلسطينية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين إحتفالية ضمت عدداً من النساء الناجيات من العنف، إضافة إلى الفنان بشار مراد، وفرقة الهيب هوبدام DAM ، وذلك من خلال البرنامج المشترك (حياة: القضاء على العنف ضد المرأة) الممول من حكومة كندا والذي تم إطلاقه في نيسان منهذا العام.

وأقيم هذا الحدث بالشراكة مع وزارة شؤون المرأة ومنظمات الأمم المتحدة الشريكة في برنامج حياة وهي هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومكتب الامم المتحدة للمستوطنات البشرية ، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ضمن الحملة المشتركة لمدة 16 يومًا تحت شعار "اصوات ضد العنف: " #HearMeToo"، حيث اجتمع حوالي 30 من الشركاء الدوليين والوطنيين الذين يعملون لدعم الفلسطينيين، بما في ذلك حكومة كندا ، لتوحيد الأصوات من أجل وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات. وفي هذا الإطار أيضا جرى يوم الأربعاء تنظيم عرض لفيلم سينمائي بعنوان "سماح" في غزة كجزء أيضاً ضمن برنامج " حياة " المشترك ، وهو فيلم وثائقي حول جرائم الشرف، من إخراج المخرج الفلسطيني مراد ناصر.

وقد افتتح الحدث السيد دوجلاس سكوت براودفوت ، ممثل حكومة كندا لدى السلطة الفلسطينية بتأكيده على أن "كندا ملتزمة بشدة إتجاه القضاء على العنف القائم على النوع الإجتماعي في جميع أنحاء العالم وللشعب الفلسطيني".

وأضاف السيد براودفوت " من خلال هذا الحدث ، وتماشياً مع دعم الحكومة الكندية المكثفلـحملة ال 16 يوماً في جميع أنحاء العالم ، نؤكد من جديد التزاماتنا بحماية حقوق الإنسان للمرأةوتمكين النساء والفتيات اللاتي يعانين من التهميشفي المجتمع الفلسطيني بالتعاون مع مختلف الجهات الدولية والوطنية المعنية".

خلال الحدث، قامت ثلاثة نساء ناجيات من العنف و اللاتي تدربن في مسرح عناد في بيت لحم، بعرض فنى باستخدام الدمى ، كما قامت إحدى الناجيات بمشاركة قصتها الشخصية في مسارها لنيل العدالة والتعافي. كما قدم المغني بشار مراد ، الذي أطلق مؤخرًا أغنية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعنوان "أنا زلمة (أنا رجل)" حول المساواة بين الجنسين ، وفرقة الهيب هوب دام المعروفة بالدفاع عن حقوق المرأة عروضا فنية تهدف الى دعم الجهود الوطنية لرفع الأصوات للحد من عنف القائم على النوع الإجتماعي.

وقالت السيدة ماريس غيموند، الممثلة الخاصة لمكتب الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين: "تم إطلاق الحملة المشتركة لمدة 16 يومًا هذا العام كجزء من الحملة العالمية لمدة 16 يومًا من المناصرة تحت عنوان #HearMeToo ، والتي تهدف إلى رفع أصوات الناجيات وأولئك الذين يعملون من أجل إنهاء العنف ضد النساء والفتيات". وأشارت الى أن منظمة الأمم المتحدة للمرأة تقف جنبا إلى جنب مع حكومة كندا وكافة الشركاء في حملة "أصوات ضد العنف" لتوفير مكان آمن وعادل للنساء الناجيات من العنف ، حيث يمكنهن التحدث وتلقي الدعم الذي يحتاجونه للتعافي ونيل حياة طبيعية وتحقيق إمكاناتهم الكامنة وغير المحدودة. "

لا زالت النساء والفتيات في المجتمع الفلسطيني تعاني من أشكال مختلفة من العنف القائم على النوع الإجتماعي - كالتحرش اللفظي والجنسي في الشوارع، والعنف المنزلي والقتل في أسوأ الحالات. في الواقع، يتم التغاضي عن معظم حالات العنف وتجبر الناجيات على الصمت. يكشف تقرير فلسطين ضمن المسح الدولي للمساواة بين الجنسين (IMAGES) أن 1 من كل 4 رجال فلسطينيين أفادوا بأنهم شاهدوا أمهم تتعرض للضرب على يد والدهم أو أحد أقاربهم الذكور خلال فترة طفولتهم ، في حين وافق 63 بالمائة من الرجال الفلسطينيين على أنه يجب على المرأة تحمل العنف للحفاظ على وحدة الأسرة.