هنية: بحوزة القسام كنز أمني حول وحدة كوماندوز

هنية: بحوزة القسام كنز أمني حول وحدة كوماندوز

16 ديسمبر، 2018 - 03:12pm

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اليوم الأحد إن لدى قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام "ذخر أمني وفني مهم وكبير" بعد إفشال مهمة القوة الخاصة الإسرائيلية التي تسللت شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وذكر هنية في كلمة له بمهرجان حاشد نظمته حماس بذكرى انطلاقتها الـ31 بمدينة غزة، أن الاحتلال تعرض لهزيمة أمنية وسياسية وعسكرية في العملية.

وكشف عن أن قيادة القسام تعرف بدقة أماكن دخول القوة الخاصة الإسرائيلية وخروجها، والأوقات التي دخلت فيها وخرجت، وكم ساعة مكثت في غزة، مضيفًا "ولا أُبالغ إن قلت أيضًا أنه معلوم لدينا بالدقيقة كم مكثوا بالقطاع".

وأكد أن "الذخر الأمني والفني المهم والكبير الذي بين أيدي مهندسي القسام سيسهم في فهم آليات عمل هذه القوات التي عملت في أكثر من مكان وأكثر من دولة".

وأضاف "هذا الذخر سيكشف الكثير عن آليات عمل هذه القوات التي عملت داخل غزة في هذه المحاولة، وفي الضفة، وفي دول عربية، وأماكن أخرى".

وشدد على أنه "سيكون لهذا الكنز الأمني الذي لا يقدر بثمن تداعيات ميدانية مهمة في عملية إدارة صراع الأدمغة مع المحتل في المرحلة المقبلة".

وأعلن هنية عن أن القسام ستعلن عبر مؤتمر صحفي خلال الأيام المقبلة "عما يحتاجه شعبنا من قضية تسلل القوة الإسرائيلية الخاصة.

وردا على اتهام الاحتلال قيادة حماس في غزة بتوجيه العمليات بالضفة، قال هنية: "هذه تهمة لا ننفيها وفخر لا ندعيه. رجال الضفة من حماس وفتح والجهاد والجبهات وكل أبناء شعبنا ليسوا بحاجة إلى توجيه".

وبشأن رؤية حماس لمواجهة التحديات الراهنة، قال هنية إن ذلك يتخلص في أربعة خطوات تبدأ بالذهاب مباشرة إلى الوحدة الوطنية.

وأعلن هنية عن جهوزية حماس واستعدادها "للذهاب إلى أبعد مدى من أجل استعادة الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات عامة للرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني بعد ثلاثة أشهر".

وقال: "فلنحدد جميعنا موعد الانتخابات ولو بعد ثلاثة أشهر وحماس جاهزة لأن تذهب، وجاهزون من الآن للبدء بتطبيق اتفاقيات 2011 بكل ملفاتها الخمسة".

وأشار هنية إلى أن حركته رسّخت الشراكة في العمل الوطني سياسيا وميدانيا بمسيرات العودة، وعسكريا في الغرفة العسكرية لفصائل المقاومة.

ووفق هنية فإن ثاني الخطوات تكمن في وقف التعاون الأمني مع الاحتلال في الضفة، كما دعا هنية في ثالث الخطوات إلى عقد اجتماع فلسطيني عاجل تشارك فيه القيادات من الداخل والخارج لبحث واقع القضية، وتحديد معالم الخطوات المستقبلية، "وليكن في القاهرة فهي عاصمة الجميع".

وكشف هنيه عن استعداده للقاء الرئيس عباس في غزة أو القاهرة أو أي مكان، للتباحث في ترتيب لقاء موسع للاتفاق على أجندات العمل الوطني للمرحلة المقبلة، واستراتيجية وطنية تحدد مسارات القضية.

وفي الخطوة الرابعة، قال هنية إن حركته ستعمل على تعزيز وتوثيق علاقتها بالمحيط العربي والإسلامي.

وحيّا هنية كل من مصر وقطر وإيران والكويت والجزائر ولبنان وتركيا، وغيرها من الدول، على وقوفها إلى جانب شعبنا ومقاومته.

ر.ق-ر.أ