تشكيك برواية الاحتلال حول استشهاد صالح البرغوثي

تشكيك برواية الاحتلال حول استشهاد صالح البرغوثي

17 ديسمبر، 2018 - 10:12am

يخضع الأسير المسن عمر البرغوثي "66 عاماً" لتحقيقٍ مكثف في معتقل المسكوبية يستمر لأكثر من 20 ساعة بشكل متواصل لا يسمح له خلالها بالنوم، رغم معاناته من مشاكل صحية خطيرة في القلب.

عمر البرغوثي هو والد الشهيد صالح الذي اعدمته وحدات خاصة من جيش الاحتلال بعد أن نصبت له كميناً في سردا يوم الأربعاء الماضي بدعوى مسؤوليته عن عملية عوفرا الاولى، ومن ثم اعتقلت والده وشقيقيه، ومددت محكمة احتلالية اعتقاله الأسير عمر البرغوثي لمدة 12 يوماً لاستكمال التحقيق معه.

وأكد محامي نادي الاسير فراس صباح، في حديث لأجيال، أن المسن البرغوثي يعاني من مشاكل صحية صعبة، ويتناول 12 نوع دواء يومياً، مشيراً إلى أن التحقيق المكثف الذي يخضع له لا يتناسب مع وضعه الصحي، وأن الهدف منه الضغط عليه لاعطائهم معلومات حول نجله الشهيد.

وأضاف المحامي صباح، أن الأسير البرغوئي يشكك بالرواية الإسرائيلية حول مقتل نجله صالح، قائلاً:" لا يوجد دليل يؤكد استشهاد صالح أو قيامه حتى بالعملية".

مقابلة محامي نادي الاسير فراس صباح..

وكانت عائلة الشهيد صالح البرغوثي أصدرت مساء أمس بياناً، تنفي فيه رواية الاحتلال حول استشهاده.

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن عائلة" الشهيد " صالح البرغوثي

جماهير شعبنا مؤسساته الحية شعبنا العظيم

منذ اعلان الاحتلال قبل اربعة ايام عن اعدام ابننا الشهيد صالح البرغوثي، قامة العائلة بمساعدة مختصين من الاعلاميين وحقوقيين في البحث فيما جرى خلال محاولة اعتقال ابننا صالح في منطقة سردا.

ومن خلال البحث والتوثيق نضع بين يدي شعبنا والمؤسسات الدولية جملة من الحقائق على النحو الآتي:

أولا: تمت عملية المداهمة للسيارة من قبل قوات الاحتلال، بشكل سريع بعد أن ايقافها بالاعتراض بسيارة مدنية.

ثانيا: لم يحاول الشهيد صالح الفرار، بل حافظت السيارة على مسار صحيح مما ينفي رواية بيان الشاباك الذي اشار الى محاولة الفرار.

ثالثا: بحسب شهود العيان قامة قوة من الجيش، بالتوجه الى باب السيارة من جهة السائق، وإطلاق عدة رصاصات باتجاه السيارة مما أدى الى تحطيم زجاجها الخلفي.

رابعا: لم توحي الحادثة الى اصابة صالح، لانعدام أي آثار للدماء في السيارة أو خارجها ولا في مكان العملية.

خامسا: استغرقت العملية نحو دقيقة ونصف وهي التي تم فيها إطلاق النار حتى الوصول الى اعتقاله مع اشارة شهود عيان الى سحبه وهو على قيد الحياة.

أمام ذلك، تابعت العائلة ما صدر من الاعلام العبري والبلاغات غير الرسمية من الارتباط الفلسطيني وكانت على النحو التالي:

أولا: شرع الاعلام العبري بالحديث عن الشهادة بعد ساعة وربع مسندة ذلك للإعلام العربي.

ثانيا: تأخر البيان الرسمي الصهيوني الى نحو 3 ساعات دون الاشارة الى استشهاد صالح.

ثالثا: أبلغت العائلة من قبل ضابط المخابرات في منزله استشهاد صالح عبر ابلاغ والده " قتلنالك صالح".

رابعا: أبلغ الارتباط ان صالح إصابته طفيفة الساعة الثامنة ونصف وأنه معتقل .

خامسا: اكد الارتباط على أن هناك اربع اجابات متناقضة والحسم بالشهادة كان الساعة العاشرة ونصف.

بناء على ما تقدم تعتبر العائلة، أن فرضية الحياة والموت، لغز يوجب على المؤسسات الرسمية والحقوقية الاجابة عليه، كما تطالب انتداب لجنة دولية لمشاهدة ومعاينة الجثة.

لأن الاعتقاد لدى العائلة بأن عملية اعدام تمت بعد الاعتقال أو أن اعداما مؤجلا سيقع على صالح أو وقع عليه الأمر الذي يخالف حقوق الأسير الفلسطيني.

ختاما: الجريمة لم تكن فقط في هذه الزاوية، بل تتسع بصورة ثأرية تجاه العائلة، وتتمثل بالتحقيق القاسي مع والد الشهيد صالح البرغوثي الشيخ عمر البرغوثي، والتهديدات باستهداف افراد آخرين من العائلة، بالتزامن مع تحريض واسع على العائلة من الاعلام العبري، الامر الذي يجعل العائلة في مساحة الاستهداف الخطير.

عائلة الشهيد صالح البرغوثي

ر.ط-ر.أ