العلاقات العامة، نافذة الدفاع المدني الفلسطيني لمجتمع أكثر أماناً

العلاقات العامة، نافذة الدفاع المدني الفلسطيني لمجتمع أكثر أماناً

03 يناير، 2019 - 01:01pm

قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في جهاز الدفاع المدني الفلسطيني الرائد نائل العزة، أن الإدارة ومن خلال استخدام تطبيقات العلاقات العامة المعاصرة، استطاعت إلى جانب الإدارات الأخرى الوصول إلى وعي أفراد المجتمع، والمساهمة بشكل مباشر في تخفيض نسبة الحوادث في فلسطين.

وذكر العزة خلال حديث صحفي خاص، أن الجهاز وخلال الثلاث سنوات الماضية، استطاع تخفيض عدد الضحايا في حوادث الحرائق بنسبة (65%) والاصابات بنسبة (29%) بالإضافة إلى تخفيض عدد الحوادث بنسبة (31%).

وحول هيكلية العلاقات العامة في الجهاز، أوضح أن العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني الفلسطيني هي إدارة عامة، تتبع مباشرةً لمدير عام الجهاز (اللواء ركن / يوسف نصار) وتتألف من مدير ونائب مدير وأحد عشر ضابطاً وضابط صف واحد يعملون في ثلاثة أقسام رئيسة هي: قسم تحرير الأخبار، وقسم المونتاج وإنتاج الفيديوهات، وقسم تقنية المعلومات.

وأضاف أنه يوجد قسم للعلاقات العامة في كل محافظة يعمل فيه اثنان وعشرون فرداً موزعين على المحافظات الفلسطينية، وهذا القسم مرتبط بشكل مباشر بالإدارة العامة.

وبشأن رؤية إدارة العلاقات العامة في الجهاز نحو المجتمع، قال العزة: " إن رؤيتنا تتمثل في خلق مجتمع آمن يعي دور الدفاع المدني ومسؤوليته من خلال تغيير الصورة النمطية السائدة حول الجهاز، والتي كانت مرتبطة سابقاً بمهمة الإطفاء فقط".

وأردف قائلاً:" لقد نجحنا في تحقيق نقلة نوعية في تغيير رؤية المجتمع تجاه دور الدفاع المدني، حيث أصبح لديه قناعة بدور الجهاز في استقرار الدولة وتقليل نسبة الحوادث، الأمر الذي مكننا من التطبيق الصحيح لإدارة السلامة والوقاية".

ورداً على سؤال حول دور العلاقات العامة في تسهيل مهمة رجال الدفاع المدني في الميدان، أجاب العزة: " إن العلاقات العامة تركّز ضمن الرسائل الإعلامية واستراتيجية التواصل الخارجي على ضرورة تفهم صعوبة عمل رجالنا ومساعدتهم، فنحن بشر ولسنا آلات ولدينا مشاعر وتحكمنا ضوابط إنسانية".

وأضاف:" إن أفرادنا يواجهون ظروفاً موضوعية في تحركهم للاستجابة للحوادث كالاكتظاظ المروري، والتطفل والتدخل، واحتشاد المواطنين والتي تعيق قدرة الطواقم على العمل، واما بالنسبة للظروف الذاتية للأفراد فهي نفس الظروف التي يتأثر بها ابناء المجتمع".

وتطرق إلى أن الإدارة تعمل على أنسنة الأخبار، وتقوم بنشر الفيديوهات والإرشادات التي تقنع أفراد المجتمع بصعوبة عمل رجال الدفاع المدني، الأمر الذي يدفعهم إلى التعاون معهم، وبالتالي تسهيل مهمتهم في الميدان.

وفي إجابة على سؤال حول ما إذا كانت إدارة العلاقات العامة تعتمد على قياس الرأي العام في تطوير خططها، أشار العزة إلى أن ذلك يعتبر الركيزة الأساسية التي ينطلق منها عمل العلاقات العامة، مضيفاً إلى أن آخر استطلاع للرأي أجراه الباحث الأمريكي في شؤون الدول النامية "مارك غيل" عام (2017) أظهر نسبة رضى لدى الجمهور الفلسطيني بمقدار (86%) عن أداء وظائف الدفاع المدني، الأمر الذي يعتبر من أهم المؤشرات حول أداء المؤسسة.

وفيما يتعلق بموضوع السياسات المتعلقة بالعمل مع المدارس والجامعات، قال العزة: " بخصوص الجامعات، نقوم حالياً بإعداد منهاج دراسي مع وزارة التربية والتعليم العالي، سيتم طرحه ومناقشة اعتماده في العام (2019) يهدف إلى كيفية العمل وكيفية إدارة الكوارث والتعامل مع الحوادث وتخفيض المخاطر بساعات معتمدة".

وأضاف: " أما بخصوص المدارس، فيوجد حالياً منهاج يدرّس للصفوف الابتدائية، وسوف يتم العمل على تطويره بالشراكة مع الوزارة بشكل تراكمي لكل مرحلة دراسية حتى الصف العاشر، هذا بالإضافة إلى توفر مجموعة كبيرة من الفيديوهات حول المدرسة الآمنة والتي تعرض في المدارس بهدف الوصول إلى وعي الطلبة حول أسس السلامة والوقاية".

وبخصوص مراعاة سياسات الجهاز لتطبيقات العلاقات العامة المعاصرة، شدد العزة على أن قيادة الدفاع المدني، لديها قناعة بأن الوصول الأمثل إلى المجتمع لن يكون إلا من خلال إدارة علاقات عامة قوية تمتلك مجموعة أدوات عصرية فاعلة، الأمر الذي دفعها إلى تبني سياسات داعمة لكل ما هو جديد ومتطور في مجال الإعلام الحديث.

وفي ذات السياق، أشار إلى أنه ونتاجاً لتبني تلك السياسات، أصبح لدى الجهاز قنوات اتصال عصرية وفاعلة مع الجمهور وخاصة من خلال الموقع الإلكتروني العصري والمتطور للجهاز، بالإضافة لصفحته على منصة التواصل الاجتماعي " فيسبوك "، والتي يصل معدل وصول منشوراتها إلى ما يقارب (300) ألف وصول، وتعد أبرز وسيلة اتصال جماهيري لدى الجهاز ويحل بعدها تواصل فريق العلاقات العامة من خلال الاذاعات عبر الرسائل الصباحية او من خلال "سبوتات" مسجلة تبث عبر الاذاعات الشريكة.

وحول السؤال المتعلق بحصة إدارة العلاقات العامة من الموازنة العامة للجهاز، أشار العزة إلى أن منتسبي جهاز الدفاع المدني هم موظفون حكوميون، يحصلون على مرتباتهم من موازنة الدولة، مضيفاً أنه لا يوجد موازنة محددة للإدارة، إنما يتم طلبها بناءً على الأهداف والانشطة التي يتم وضعها من قبل الإدارة في كل عام.

ولم ينكر العزة وجود ضعف في الميزانية العامة للجهاز، الأمر الذي دفع الإدارة إلى السعي لعقد شراكات مع شركات القطاع الخاص ضمن مسؤولية تلك الشركات المجتمعية، بهدف الحصول على تمويل لتنفيذ المشاريع المختلفة وخاصة التوعوية منها.

وبيّن أن إدارة العلاقات العامة تحصل سنوياً على مبالغ مالية من مجموعة من شركات القطاع الخاص بهدف تمويل انشطة ادارة العلاقات العامة وانشطة المتطوعين من تلك الشركات التي تتقاطع أهدافها مع أهداف الدفاع المدني، وذلك لتنفيذ مشاريع توعوية تمكن الجهاز من الوصول إلى الشرائح الأقل قدرةً على مواجهة المخاطر في المجتمع.

وأجاب العزة بالإيجاب حول السؤال المتعلق بإمكانية اعتبار جهاز الدفاع المدني ريادي في مجال العلاقات العامة، مشيراً إلى أنه وعلى مستوى التواصل الخارجي فإن الجهاز هو أول مؤسسة عسكرية طرحت تطبيق خاص بالهواتف.