القسام:حصلنا على معدات ومعلومات ثمينة من القوة الخاصة بخانيونس

القسام:حصلنا على معدات ومعلومات ثمينة من القوة الخاصة بخانيونس

12 يناير، 2019 - 04:01pm

أعلنت كتائب القسام في مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت عن سيطرتها على معدات وأجهزة تقنية إثر عملية القوات الخاصة الاسرائيلية في خانيونس جنوب قطاع غزة مشيرة إلى أن تلك المعدات تشكل كنزا معلوماتيا كبيرا.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام إن المقاومة الفلسطينية تمتلك كنزا استخباراتيا كبيرا، التي ستستخدمها في معركة صراع الأدمغة مع الاحتلال .

وكشف أبو عبيدة عن تفاصيل جديدة حول عملية اقتحام وحدة خاصة من جيش الاحتلال لقطاع غزة، والتي أطلق عليها اسم "عملية حد السيف".

وأضاف اليوم "نقف اليوم لنضع أمام العالم بعض ما توصلنا إليه حول عملية حد السيف" مشيرا بأن الاحتلال ظن أن المقاومة في حالة تراخ وأنها ستقف صامتة أمام جرائمه.

وقال "قرر العدو تنفيذ عملية استخباراتية خطيرة وحساسة جنّد لها إمكانات كبيرة وأوكلها لقوة "الكوماندوز" الأولى في جيشه المعروفة باسم "سيرت متكال" بمتابعة "الشاباك".

وذكر أن القوة الإسرائيلية تلقّت تدريبات عملية وفنية على العملية بين شهري كانون ثاني و وتشرين الأول من العام 2018.

وأوضح أن العملية كانت تهدف إلى "زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة في مسعى متكرر استطاعت المقاومة إفشاله وكشفه رغم المحاولات الحثيثة من استخبارات العدو وتجنيدها لذلك كل ما توصلّت له من تكنولوجيا".

وقال أبو عبيدة إن القوة الخاصة التي تسللت إلى القطاع قوامها 15 فردا جميعهم من الجنود الإسرائيليين.

وأضاف أن احدى الضابطات المشاركات في العملية كانت دخلت القطاع سابقًا تحت غطاء مؤسسة دولية تعمل في غزة.

وتابع "استطاعت المقاومة إفشال العملية وكشف القوة رغم المحاولات الحثيثة من قبل استخبارات العدو، وتجنيدها لكل ما توصلت إليه من تكنلوجيا وأساليب".

وتابع: "بدأت العملية من خلال إدخال السيارات والإمكانيات والمعدات قبل عدة أشهر عبر معابر قطاع غزة وخاصة معبر كرم أبو سالم المخصص للبضائع، وتم تخزينها في بعض الأماكن، ومساء يوم التنفيذ تسلل 15 فردًا من قوات الكوماندوز من الجنود الإسرائيليين ليس بينهم أي عميل فلسطيني، موزعين على مجموعتين، احداهما للتنفيذ والأخرى للتأمين".

وأردف: "تسللت القوة من منطقة وعرة في السياج الفاصل مستغلة الضباب، ودخلت وبحوزتها أدوات متقدمة ومنظومة قيادة وسيطرة، ومعدات طوارئ، وكل ما يلزم لقوة عسكرية خاصة".

وبيَّن أن القوة الاسرائيلية حصلت على كل الوثائق اللازمة للتمويه والتغطية، حيث زورت بطاقات شخصية باسم عائلات في قطاع غزة، وزورت أوراق مركبتين، وأوراق لجمعية خيرية لتكون غطاء لعملهم، منوها إلى أن الضابطة الإسرائيلية التي كانت ضمن العملية دخل إلى قطاع غزة مسبقا تحت غطاء مؤسسة دولية عاملة في القطاع.

وأوضح أن القوة استأجرت أحد الشاليهات في خانيونس لعدة ساعات كنقطة لقاء مستخدمة الغطاء المذكور والأوراق المزورة، وأثناء التحرك اعترضتها قوة أمنية تابعة لكتائب القسام، ولاحقت المركبة التي كانت تقل قائد القوة شرقي خانيونس بعد الاشتباه بها.

وأضاف: "بعد تحقيق الشهيد نور بركة وأفراد القسام مع أفراد المركبة اشتبهوا بهم وقرروا احتجازهم، وعندما باشروا بالاعتقال اشهرت القوة السلاح وأطلقت النار، ما أدى إلى استشهاد القائد نور بركة والقسامي محمد القرا، فيما قام المجاهدون بالرد على القوة بقتل قائدها وإصابة آخر، فيما تمكنت القوة من سحب القتيل والمصاب والهروب قبيل وصول مقاتلي كتائب القسام".

وأشار إلى أن مقاتلي القسام بدأوا بمطاردة القوة وإغلاق السياج الفاصل، وتأمين جميع المحاور، وأثناء المطاردة تم الاشتباك مع القوة الخاصة، قبل أن يتدخل الطيران الحرب الإسرائيلي والمدفعية وطائرات الاستطلاع، حيث تم تنفيذ عشرات الغارات، لتأمين الهروب للقوة المعتدية تحت الغطاء الناري، وبمساعدة طائرة كانت بانتظارهم.

وارتقى خلال مطاردة القوة 5 شهداء، فيما حاول الاحتلال قصف المركبات التي استخدمتها القوة الخاصة داخل قطاع غزة لتضليل المقاومة، وبعد الإفشال الميداني المباشر شرق خانيونس، بدأت كتائب القسام بالعمل الحثيث والفوري والتحقيق الواسع، وبجهد أمني واستخباراتي وميداني، تم كشف الخيوط الدقيقة للعملية.

وقال أبو عبيدة: "تم كشف أفراد القوة بأسمائهم وصورهم وطبيعة مهامهم والوحدة التي يعملون بها وأساليب عملها، ونشاط القوة في العديد من الساحات الأخرى، حيث نفذت العديد من المهام الخارجية في الأقطار والساحات العربية الإسلامية".

وأكد "أن العالم شاهد أن نشر صور أفراد القوة شكل صدمة للعدو وحالة ارتباك كبيرة، ما اضطره لاتخاذ كافة التدابير في محاولة لمنع نشر الصور، من خلال الضغط وحجب وسائل الإعلام، والتآمر مع بعض مواقع التواصل، للتقليل من حجم الخسائر التي مُني بها".

وقال الناطق باسم "القسام" ابو عبيدة بان أي عميل يسهم في استدراج قوة إسرائيلية خاصة له إعفاء كامل ومكافأة مليون دولار.

ر.ق-ر.أ